"بارك حياة مايوركا" Park Hyatt Mallorca لحظة سكون خالدة في عالم من الرفاهية المطلقة

وأنا جالسة على إحدى صخور خلجان منطقة كانياميل على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة مايوركا الإسبانية، عادت بي الذاكرة إلى صف الأدب العربي حين تذكرت بعض بيوت قصيدة "المساء" لخليل مطران (شاعر القطرين)

شاكٍ إلى البحر اضطراب خواطري

                         فيجيبني برياحه الهوجاء

 ثاوٍ على صخر أصمّ وليت لي

                     قلبا كهذي الصخرة الصمّاء

 

 لكن مياه المتوسط البلورية التي تعانق بخجل أكبر جزر الباليار لم تكن مضطربة، وأنا ككل زائري الجزيرة لم أقدر إلا أن أنسى كل هموم الدنيا وأرميها في هذا البحر الذي يهدئ ويسكن ويشفي.

"هي" لبّت دعوة سلسلة فنادق "بارك حياة" Park Hyatt لزيارة أوّل منتجع لها في أوروبا "بارك حياة مايوركا" الذي فتح أبوابه حديثا في منطقة كانياميل الهادئة والمعزولة والأقل شهرة وزحمة. منذ منتصف القرن الماضي مايوركا الخلابة تجذب السيّاح الأوروبيين الذين يترددون إليها للاسترخاء والاستجمام وأيضا لاستكشاف طبيعتها المذهلة وممارسة الرياضات البحرية المتنوعة والاستمتاع بحفلاتها الساهرة الشهيرة. ومنطقة كانياميل التي تستضيف فندق Park Hyatt Mallorca وجهة مثالية للعائلات التي تبحث عن إجازة شاطئية هادئة، وللأزواج الذين يبحثون عن إجازة رومانسية خاصة، وأيضا للأفراد الذين يحلمون بالهروب لبرهة من وتيرة الحياة اليومية. تحدّها جبال منخفضة، وتحيط بها غابات صنوبر وبساتين زيتون، وتزيّنها الشواطئ الرملية الواسعة التي تصلها بالمياه المتوسطية الفيروزية، وتجاورها بلدة آرتا الغنية بالمباني والمعالم التاريخية والثقافية. هذا الجزء الناصع من الجزيرة يلخص أجمل ما فيها، ويعكس شخصيتها المسترخية، البوهيمية، النابضة بالألوان وبالحياة.

 

لا تصلي إلى مايوركا من دون:

قبعة شمس، وصندل مسطح، ووشاح ملوّن، وقفطان، وحذاء عالي الكعب للمطاعم الفاخرة. وطبعا كريم الوقاية من الشمس!

 

لا تغادري مايوركا من دون:

قارورة زيت زيتون محلّي، وعلبة ملح البحر، ومنتجات حرفية تقليدية مثل الأواني الزجاجية والخزفية والسلال.

 

الرفاهية الحميمية في فندق "بارك حياة مايوركا"

يعانق الفندق المطل على وادي كانياميل صخور رأس "كاب فيرميل" القرمزية. حين تدخلين إليه تشعرين بأنك تزورين بلدة مايوركية تقليدية بشوارع مرصوفة بالحصى وبيوت مبنية بالأحجار العسلية المطلية بالوردي الشاحب ومكللة بالقرميد. وفي كل أرجائه، حدائق أزهار ونوافير مياه وأشجار محلية مثل الليمون والبرتقال والزيتون والإجاص والتين واللوز والسفرجل والخروب ونباتات مثل إكليل الجبل والضرم والأقحوان. ويتميز الفندق بثروة مهمة من الأعمال الفنية كاللوحات والتماثيل الموزّعة على مساحاته العامة وغرفه. يقول مديره العام السويسري مايكل شميد: "نهدف إلى جذب المسافر الراقي الباحث عن تجارب غنية ثقافيا ومطبخيا وعن إجازة مريحة في مايوركا".

مرافق الترفيه المتنوعة تضم بركتي سباحة وبركة سباحة للأولاد، وقاعة رياضية مجهزة بأحدث الآلات مفتوحة 24 ساعة في اليوم، إضافة إلى برنامج نشاطات على مدار السنة مثل التنزه في الجبال وركوب الخيل وركوب الدراجات الهوائية التي يؤمنها الفندق وصيد السمك ورياضات مائية متنوعة.

يتألف المنتجع من 142 غرفة تتراوح مساحتها بين 50 و150 مترا مربعا، ولكل منها شرفتها الخاصة التي تطل على مناظر رائعة لوادي كانياميل والبحر. ومن بين الغرف 14 جناح "بارك" وجناحان رئاسيان. كل الغرف والأجنحة لها تصميم فريد، وتجمع الراحة بالرقي والأناقة غير المتصنعة بالتكنولوجيا العصرية. ولا يخدعك الديكور المايوركي التقليدي، فالغرف مجهزة بأحدث وسائل الراحة المتطورة مثل التلفزيون المندمج بمرآة غرفة الاستحمام!

 

العقل السعيد في الجسم المستريح

في "سيرينيتاس سبا" Serenitas Spa، سبع غرف علاج، وساونا، وبركة سباحة منشطة، وسرير علاج حصري من رمل المرو. العلاجات الجسدية والعلاجات الكلية المقدمة في هذه الواحة الحالمة مستوحاة من عطور مايوركا ومعادنها وأعشابها الطبيعية مثل اللاوندة والنعناع والزيتون واللوز. ننصحك باختيار تجربة التدليك السويدي، وثم احتساء الشاي المزيل للسموم وأنت تسترخين على شرفة غرفة الاستراحة المطلة على الجبال الخضراء التي يغمزك من بينها البحر الأبيض المتوسط.

 

نكهات الباليار

يقدّم الفندق خيارات كثيرة لمحبّي الطعام، أبرزها مطعم "بالياريك"، حيث تقدّم وجبات الفطور والغداء والعشاء التي تكرّم المطبخ المايوركي باستعمال مكونات طازجة من مزارع مجاورة وموانئ صيد قريبة. مقهى "كافيه سا بلاسا" يقدّم خبزا وفطائر وحلويات مخبوزة وكرواسان يحمل توقيع أوريول بالاغوير الطاهي الحلواني العالمي. و"تاباس بار" عنوان مثالي لتذوّق أطباق التاباس الصغيرة وأطباق بتوقيع الطاهي الحائز نجمة ميشلان دفيد غارسيا. حتى إنك تستطيعين السفر للحظة إلى الشرق في مطعم "آسيا" الذي يتميّز بتشكيلة هائلة من الأطباق التقليدية الآتية من الصين والهند وإندونيسيا وتايلاند.

 

 

Must See – Top 5

إذا استطعت أن تخرجي قليلا من حلم فندق «بارك حياة مايوركا» الساحر، فإليك هذه اللائحة التي أعددناها لك من عناوين ونشاطات ضرورية للاستفادة القصوى من زيارتك إلى جوهرة المتوسط:

•       الأسواق الشعبية المحلية: كل يوم ثلاثاء في بلدة آرتا المجاورة مثلا، تجدين مأكولات، ومنتجات زراعية، وحرفا يدوية.

•       مزار سانت سالفادور: يمكن أن تصلي إلى القلعة العائدة إلى القرون الوسطى عبر التنزه في شوارع المشاة لتصلي إلى هذا المبنى العالي الذي يطل على البلدة والتلال وبساتين اللوز والزيتون.

•       الشواطئ والخلجان الصغيرة: ومنها Cala Agulla المشهور بالكرة الطائرة الشاطئية، وCala Mesquida المحمي لأنواع طيوره الفريدة، وFont de sa Cala الرائج كثيرا في الصيف لمياهه الشفافة، وCala Formentor إحدى أجمل مناطق الجزيرة.

•       الأبراج والمباني التاريخية: مثل قلعة Almudaina d’Artà الإسلامية.

•       كهوف آرتا: مغارات تحت الأرض يقال إنها ألهمت جول فيرن رواية «رحلة إلى مركز الأرض».

 

Must Do – Top 5

•       ركوب الدراجة في شوارع البلدات التقليدية.

•       التنزه على الأقدام في غابات الصنوبر.

•       تخصيص يوم لزيارة العاصمة بالما.

•       تذوّق الكركند الطازج في مطعم فندق Cap Vermell Beach Hotel.

•       شرب القهوة في مقهى Café Parisien في آرتا.