إنطلاق موسم مهرجانات التمور في السعودية

تُمثل صناعة التمور وزراعة النخيل في المملكة العربية السعودية قيمة اقتصادية وتجارية واجتماعية باعتباره رافداً اقتصادياً مهماً للوطن والمواطن، ويحظى هذا القطاع برعاية واهتمام العديد من القطاعات الحكومية والخاصة في مختلف مناطق المملكة، بالسعي إلى نمو وتوسع أعماله ومساندته، خاصة وأن حجم قطاع التمور في المملكة يزيد على مليون طن سنوياً يُصدر منها 100 ألف طن، وفقاً لما أوضحه الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجنوبي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور. 
 
وتُمثل مهرجانات التمور التي تنطلق في عدد من مناطق المملكة خلال المواسم المختلفة، خير دليل على الدعم والرعاية التي يحظى بها هذا القطاع.
 
ومن أهم هذه المهرجانات:
مهرجان تمور الجبيل
ينطلق في شاطئ الفناتير، اليوم الخميس مهرجان النخيل والتمور الذي تنظمه الهيئة الملكية في الجبيل، ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية، ويستمر لمدة 10 أيام.
 
وحول فعاليات المهرجان أوضح مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالنيابة خالد الشمري، إن المهرجان سيشتمل على فعاليات مصاحبة ومتنوعة، حيث ستقام عدد من الأنشطة الترفيهية للأطفال، وتشمل تنظيم مسابقة للأطفال في الرسم، كما أن المهرجان سيشهد وجود موقع للحرفيين وأصحاب الأعمال والصناعات الحرفية التراثية المرتبطة بالنخيل والتمور، ومسابقة لأجمل صورة للنخيل والتمور.
 
يُذكر بأن مهرجان النخيل والتمور يعد خامس مهرجان تنظمه الهيئة الملكية في الجبيل هذا العام، إضافة إلى مهرجان التراث والأسر المنتجة، ومهرجان الشعوب، ومهرجان الشباب، ومهرجان الرياضات البحرية.
 
مهرجان تمور عنيزة
ينطلق في عنيزة وسط ساحة التمور، صباح السبت القادم الموافق 29 أغسطس، "يوم التمور" لمهرجان تمور عنيزة الحادي عشر، برعاية أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. 
 
ويحظى هذا المهرجان ببرامج ومشاهد مميزة، حيث أن اللجان العاملة كانت قد أنهت استعدادها لهذه المناسبة والتي سيتخللها عدد من العروض، إضافة إلى المعارض المصاحبة وفعاليات أخرى.
 
وسيشهد المهرجان نقلا فضائيًّا من عدد كبير من القنوات العربية المختلفة، كما سيتم تكريم الجهات الداعمة والراعية والتي سيكون لها دور في إنجاح فعالياته هذا العام.
 
مهرجان تمور بريدة
لازالت فعاليات مهرجان التمور الذي أنطلق في مدينة بريدة مطلع الشهر الحالي مستمرة، حيث يعد هذا المهرجان أكبر مهرجان للتمور في العالم ككرنفال اقتصادي يعرض فيه تجار التمور والمزارعون أجود أنواع التمور وأشهرها في القصيم على مدى 40 يوماً، مصحوباً بعدد من الفعاليات المتنوعة تدور حول الزراعة والنخيل.
 
 وحلّ مهرجان "بريدة عاصمة التمور" هذا العام بحضور لافت وبرامج قيّمة، وشهدت انطلاقة المهرجان تغييراً جذرياً في منظومة العمل والآلية، التي حرص المنظمون من خلالها على إحداث التطوير الذي سيسهم في تنشيط حركة السوق اليومية.
 
وحول هذا المهرجان أوضح مساعد الرئيس التنفيذي للإعلام والنشر بالمهرجان عبدالله الزيد، ملامح الخطة الإعلامية لمهرجان هذا العام وآلية عملها، من خلال اللجان المختلفة، ومن أبرزها المركز الإعلامي، ووحدة الإعلام الخارجي والأجنبي، وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي بشتى وسائله المختلفة، وتجنيد طواقم مدربة وخبيرة في هذا الشأن، لإدارة محتواها، كما أنه تم تبني هوية جديدة للمهرجان تحت شعار "تمورنا ذهب"، في إشارة إلى الأثر الاقتصادي لمنتج التمور على اقتصاد المنطقة والمملكة.