حكاية آية .. معاشرة النساء بالمعروف

يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا))

حكاية الآية

كانت العادة قبل الإسلام أن المرأة تعتبر بعضا من ميراث زوجها حين يموت، فيرثها ورثته ضمن ممتلكاته الأخرى، وجاءت هذه الآية لتمنع تلك العادة الذميمة.

وتبين الآية للمسلمين أن الرجل إذا أراد أن يطلق المرأة فلا يحق له أن يضايقها ويسبب لها أضرارا بحيث تضطر إلى ترك بعض حقوقها كي تنفصل عنه، والاستثناء من هذا الحكم أن ترتكب الزوجة فاحشة، مثل الزنا أو العصيان أو البذاءة، ففي هذه الحالة يحق للرجل أن يفعل ما يضطر زوجته إلى التنازل عن بعض حقوقها، والانفصال عنه.

وتبين الآية للرجال وجوب أن يعاملوا زوجاتهم بالمعروف، وينبههم إلى أن الكمال لله وحده والمرأة إنسان لها عيوبها ومزاياها، فإذا كره الزوج عيبا في زوجته فلينظر إلى ما يميزها أيضا. كما تحث الآية الرجال أن يصبروا على زوجاتهم، فربما كرهوا فيها أمرا، ويجعل الله فيها خيرا كثيرا، فهو أعلم بخلقه، وهو العليم الخبير.

لا تعضلوهن ( أي لا تَضُرّوهن ولا تضايقوهن لكي تدفعوهن لترك حقوقهن)