من هي التشكيلية التي مثلت السعودية في "سمبوزيوم" بتركيا؟

تمكنت الكثير من الفنانات التشكيليات السعوديات من اثبات قدراتهن ومواهبهن وحفرن اسماءهن بتميز وجدارة في المشهد الفني التشكيلي من خلال اعمالهن الابداعية المتميزة التي شاركن بها في العديد من المعارض والورش والمسابقات العربية والعالمية.

وكان من احدث هذه المشاركات، تمثيل الفنانة التشكيلية "مروج الشاطري" بلادها السعودية في ملتقى المعرض العالمي "سمبوزيوم" الفني الذي اقيم في مدينة الانيا في تركيا مؤخرا الى جانب العشرات من فناني التشكيل من مختلف انحاء العالم، والذين مثلوا 23 دولة.

مروج الشاطري 
حلقت الفنانة التشكيلية ومصممة الجرافيك مروج الشاطري في افاق الفن التشكيلي بجدارة، وجسدت من خلال اعمالها الابداعية المتميزة العديد من الصور الجمالية والفنية، ما اهلها لتمثيل بلادها وابراز مدى التقدم الحاصل في الرؤى والحركة الفنية التشكيلية السعودية.

وعبرت الفنانة مروج الشاطري لـ "هي" عن فخرها في تمثيل بلادها في هذا المحفل العالمي الهام في تركيا، بجانب نخبة من فناني التشكيل العالميين، بتنوع الافكار والمفاهيم التي حملتها رسومات الفنانين والفنانات المشاركين بتنوع ثقافة هذا الفن وتنوع الذائقة الفنية وعمق الاحاسيس من فنان لأخر.

واوضحت الفنانة مروج الى ان الفن التشكيلي يشهد انتعاشا ملحوظا في الآونة الاخيرة، مع تزايد الاهتمام بالحركة الفنية التشكيلية السعودية، حيث انها شاركت بعد عودتها من تركيا في مؤتمر ومعرض "اجادة" الذي اقيم في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، والذي شارك فيه متحدثون دوليون ومحليون لتشجيع الابداع والابتكار من زوايا مختلفة، بتسليط الضوء على الملكية الفكرية والافكار المبتكرة الجديدة، من خلال مناقشة عدة مواضيع، من ابرزها، الابداع وريادة الاعمال، وتأثير الابتكار على المجتمع السعودي، والجهود الحالية نحو الابداع والابتكار. 

ملتقى "سمبوزيوم" في تركيا 
اكدت مروج الشاطري على تميز ملتقى "سمبوزيوم" في تركيا، وتمثيله لما صرح به الفنان القائم على التنسيق من الجانب التركي، أورهان جبرائيل أولو، بقوله : "ان هذا الملتقى متميز بالمشاركة العربية التي تجعل الفن امتدادا للعلاقة التاريخية والحضارية التي نشأت بين العرب والاتراك العثمانيين منذ القدم والتي أحدثت تقارب وتشابه بين الشعبين  من عدة جوانب منها المفردات اللغوية والطعام وأوجدت عادات مشتركة، ويستمر هذا التواصل والتبادل الفني ليعم بالفائدة على الطرفين ونحن سعداء بهذه المشاركة لما فيها من ابراز لجماليات المدن التركية وبالأخص مدينة الانيا بريشة فنية".

وحول رسومات الفنانين المشاركين، اوضحت الشاطري تنوع الافكار والمفاهيم التي حملتها رسومات الفنانين المشاركين، فمنها ما عبر عن طبيعة مدينة الانيا التي تقع على البحر الابيض المتوسط وتحيط بها جبال طوروس الساحلية الخلابة، كما ظهر في بعض الرسومات التأثر بالاوضاع السياسية الحالية، وفي البعض الآخر انعكاسا للقضايا المجتمعية من خلال اعمال سيريالية ورمزية، بينما طغى التجريد على أغلب الاعمال الفنية.

واكدت الشاطري اهمية هذا التجمع الفني الدولي، كما وصفه الفنان محمد حميدة، صاحب جاليري مصر، بقوله: "إننا شعب واحد نجتمع تحت مظلة الفن بعيدا عن النزاعات السياسية، فهوية الفنان لا تعتمد على جواز سفر أو تقسيمات جغرافية، وهذا تجمع فني دولي يمثل تبادل الخبرات وتشجيع للفنان على الاستمرار في عالم اللون بتوفير الاجواء الخاصة به ليكون مبدعا، كما ان هذا التواصل احتاج الى مجهود مكثف ومشترك لتكون المعطيات مرضية".