كيف حولت الدكتورة السعودية نور الأحمدي موهبتها الفنية لعلاج الشلل؟

يعد العلاج بالفن طريقة ملهمة للعلاج النفسي إذ يعد من اقدم اشكال فن العلاج النفسي، ويشمل هذا النوع من العلاج عدداً كبيراً من المناهج التي تنطوي على مبادئ العلاج بطريقة إنسانية وإبداعية والتوفيق بين الصراعات العاطفية وتعزيز الوعي الذاتي ونمو الشخصية.
 
الدكتورة السعودية نور الأحمدي أدركت هذا النوع من العلاج لتساهم في إنهاء معاناة الكثير من المرضى ومنهم الطفل محمد الذي أصابه شلل نصفي جراء حادث مروري أدى إلى قطع الحبل الشوكي لديه فساهمت نور بعلاجه بالرسم والترفيه، وذلك من خلال تمرين الخرز، الذي أحرز من خلاله تقدما كبيرا، وبدأ بعدها في مشروعه الخاص من خلال الثقة التي امتلكها بعد إحساسه بقيمته وقدرته على الإنتاج والعطاء، ونجحت في علاج الكثير من ذوي الإعاقة من خلال ممارسة الفنون والمهارات الأخرى والترفيه.
 
فرؤية نور لوالدتها التي تعاني من مرض السرطان الذي أدى إلى إعاقتها حركيا كان السبب الرئيسي لبدايتها بهذا النوع من العلاج لتستمر به بعدما لاحظت الأثر الإيجابي الذي ظهر على والدتها وقتها، لتطبقها بعد ذلك على المرضى في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، فقامت بتصميم ودمج عدد من البرامج في العلاج التأهيلي، ومنها: العلاج النفسي بالرسم وتحليل الرسومات، والعلاج بالأشغال اليدوية وأهميتها في تحقيق الأهداف الحركية، فالعلاج بالترفيه يركز على النقاط التي يجد فيها المريض نفسه ويستطيع بالتالي أن ينتج ويعرف كيف يساعد نفسه بتمارين مسلية.