احدث افلام سالي فيلدز قصة غريبة وسيناريو رديء

الفيلم الكوميدي الجديد "Hello, My Name Is Doris" هو من نوع الافلام الذي من المفترض أن يكون مضحكا ويحمل قصة ذات مغزى، ولكنه ليس كذلك على الاطلاق، ويمكن القول بثقة أن الجانب المشرق الوحيد في الفيلم هو الممثلة سالي فيلدز (Sally Fields) والتي قدمت اداء رائعا في دور دوريس (Doris) وهي سيدة في الستينيات من عمرها تقع في حب زميلها في العمل وهو اصغر منها بنصف عمرها تقريبا.

اداء سالي فيلدز عكس شخصية محببة ومليئة بالمشاعر يجعلك تتعاطف كثيرا مع شخصية "دوريس" وتتفهم مشاعر تلك السيدة اللطيفة والوحيدة وحبها لشاب يصغرها باكثر من عشرين عاما ولكن النص السينمائي للفيلم والذي كتبه المخرج مايكل شووالتر (Michael Showalter) بالاشتراك مع الكاتبة لورا تيروسو (Laura Terruso) جاء مخيبا للامال وبدا وكأنه يقوم بوضع شخصية دوريس في الكثير من المواقف المحرجة وغير الملائمة بشكل متعمد وكأن الهدف من الحوار والقصة هو اثارة ازعاج المشاهد بدلا من إثارة تعاطفه اتجاه دوريس.

قصة الفيلم
تدور احداث الفيلم حول قصة حياة دوريس التي عاشت طوال حياتها في منزل والدتها ولكن حياتها تنقلب رأسا على عقب بعد وفاة والدتها، ووسط محاولات دوريس للتعامل مع صدمتها تجد شقيقها (يقوم بدوره ستيفن روت/Stephen Root) يحاول الضغط عليها ودفعها إلى محاولة اعادة ترتيب حياتها والمضي قدما وهو الامر الذي تجد دوريس صعوبة كبيرة في القيام به.

وسط كل ذلك تجد دوريس نفسها قد وقعت في حب جون (يقوم بدوره الممثل ماكس جرينفيلد/Max Greenfield) وهو ليس فقط شاب وسيم يصغرها بسنوات عديدة وإنما يفوقها من حيث المستوى الاجتماعي أيضا فجون هو مدير قسم الفنون الجديد في المكتب الذي تعمل فيه دوريس كموظفة متواضعة.

سيناريو رديء
بعد ذلك نجد أنفسنا امام دوريس التي تبدأ في العيش في احلام اليقظة وتتخيل نفسها وهي تقبل جون وتبدأ في تدبير المواقف الغريبة حتى تجعل جون يقضى معها وقتا اطول ثم تستمر في مطاردته واتلاف عدد من مملكاته الشخصية مثل دراجاته ثم تستخدم حساب فيسبوك سري في إفساد حياة جون، كل هذا كان مفترض أن يكون مضحكا ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك حتى أننا نتساءل عما إذا كان الفيلم سينتهي-ومعجزة ما-بدون أن تتسبب افعال دوريس باذلالها وايقاعها مشكلات وهو الامر الذي لا يريده لامرأة تجعلك تتعاطف معها للوهلة الاولى على الاقل، ما يبدو واضحا أن السيناريو الرديء للفيلم لا يمكنه أن يحقق ذلك ولذلك سيظل الرهان على سالي فيلدز وقدرتها على أن تجسد القصة كما نرغب في أن نراها.