لهذه الأسباب: لن تخسري الوزن كما كان يفعل أبويك

تحتارين كيف كان جسد والدتك أنحف وأكثر رشاقةً عندما كانت في مثل عمرك، في حين أنك تعانين من زيادة الوزن والدهون خاصةً في منطقة الخصر في ذات العمر؟
 
يبدو أن الملامة لا تقع عليك بشكل خاص، بل على التغيَر الذي شهده العالم خلال السنوات الخمسين الماضية، والذي لم يكن مستحباً في كثير من الأحيان.
 
فقد وجدت الإكتشافات العلمية أن البالغين الذين كانوا يتناولون طعاماً أكثر ويمارسون قدراً أقل من التمارين خلال السبعينيات لم تزد أوزانهم بشكل كبير، في حين أن الأشخاص في الوقت الحالي الذين يتناولون نفس السعرات الحرارية ويمارسون قدراً أكبر من التمارين هم عرضةً لاكتساب الوزن أكثر، وذلك بحسب دراسة جديدة تمَ نشرها في مجلة Obesity Research & Clinical Practice.
 
الدراسة "الموجعة" تابعت الحمية الخاصة لحوالي 37 ألف أميركي بين الأعوام 1971 و2008، وكذلك النشاط البدني لحوالي 14 ألف شخص بين الأعوام 1988 و2006، وجدت أن الأفراد الذين يتناولون الطعام ويتمرنون بنفس طريقة الأشخاص الذين عاشوا في الألفية الماضية يتمتعون بحوالي 10 في المائة من وزن أكثر اليوم.
 
وهذه الإكتشافات تثبت أن إدارة الوزن قد لا تكون متعلقةً بشكل كامل بالتوازن في حجم السعرات المستهلكة والتي يتم حرقها من خلال التمارين. وفي تصريح ل York University وThe Atlantic، أعلن الباحثون في هذه الدراسة أن هناك عوامل معينة تلعب دوراً في مسألة زيادة الوزن في وقتنا الحالي، منها الملوَثات والمضادات الحيوية والمبيدات الحشرية الموجودة في بعض الأطعمة، وهذه العوامل تؤثر في طبيعة الهرمونات المسؤولة عن التحكم بالوزن.
 
كما أن نظام الحياة كالتعرض للضوء في الليل والتوتر وتناول الطعام في وقت متأخر، بالإضافة إلى وصف عقاقير معينة كمضادات الإكتئاب، يمكن أن تعزَز من زيادة الوزن.
 
الجينات أيضاً لها علاقةٌ وثيقة بهذا الإختلاف في الوزن بين الماضي والحاضر، فهي يمكنها التأثير على سرعة أو بطء عملية الإستقلاب (الأيض). وهناك أيضاً بكتيريا القناة الهضمية التي يمكن أن تتغير بسبب الإستهلاك المتزايد للمحلَيات الصناعية والحميات التي تقوم على اللحوم بشكل خاص.