هل هذا الجين هو المسؤول الأول عن الإصابة بسرطان الثدي؟

كلنا يتذكر عندما أعلنت الممثلة العالمية أنجيلا جولي قيامها بعملية إستئصال الثديين والمبيض خوفاً من إصابتها بمرض السرطان، وذلك بعد أن قدّر الأطباء وجود احتمال بنسبة 87 بالمئة لإصابتها بالسرطان.
 
وقتها تمَ الحديث عن تغيَر في جين (بي آر سي إيه) عند جولي ما دفعها لإجراء هاتين العمليتين. فما هي علاقة جين (بي آر سي إيه) بخطر الإصابة بالسرطان؟ وهل أن الفحص المبكر لهذا الجين يساعد في الوقاية من الإصابة بالسرطان؟
 
جين (بي آر سي إيه)
هذا الجين موجود لدى كافة النساء لكنه يتحوّر لدى واحدة فقط من كل ألف امرأة. وكل امرأة يكون لديها الجين المتحوّر، تتراوح مخاطر إصابتها بسرطان الثدي بين 50 و80 بالمئة.
 
النساء المصابات بتغير في جين (بي آر سي إيه) الوراثي يكون احتمال إصابتهن بسرطان الثدي كبيراً للغاية. وفي حال وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهذا التغير الجيني الوراثي، يتعين على المرأة القيام بفحص تغيَر هذا الجين للتأكد من عدم إصابتها بسرطان الثدي، وفق ما نقل موقع شبيغل الإلكتروني.
 
كما أن من بين 10 نساء مصابات بتغيَر في جين (بي آر سي إيه) الوراثي، يحدث سرطان الثدي لدى 8 منهنَ خلال مسار حياتهن وهنا تكمن خطورة تغيَر هذا الجين. وكثيراً ما يحدث ذلك خلال سنوات الشباب، بحسب موقع شبيغل الإلكتروني أيضاً.
 
ففي ألمانيا مثلاً، نجد 70 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي سنوياً، منهن نحو 10في المائة أصبنَ بالسرطان بسبب الخطر الناجم عن التغيَر الجيني الوراثي. ولا يصبح الإختبار الجيني مفيداً إلا إذا في حال حصول معايير معينة، منها على سبيل المثال: 
 
- هل أصيبت إمرأتان إثنتان من العائلة بسرطان الثدي قبل سن الخمسين من العمر؟ 
- هل يشكَل احتمال التغيَر الجيني 10في المائة؟ 
 
لمنَ لديهنَ في العائلة تاريخٌ سابق للإصابة بسرطان الثدي، ينبغي استشارة الأطباء الأخصائيين حول جدوى القيام بهذا الفحص.