30% فقط من السيدات يعلمن فعليا ما يحتجن من عمليات التجميل لزيادة جمالهن!

مع زيادة حرص السيدات للعمليات التجميلية والخضوع لجلسات البوتكس والفيلرز التقت مجلة "هي" الدكتور السعودي عبدالرحمن الجمل المتخصص في أمراض طب وجراحة الجلد والتجميل والعلاج بالليزر لنحصل منه على حديث متميز عن وعي المرأة السعودية حول هذا الموضوع. 
 
بداية دكتور عبدالرحمن متى تبدأ المرأة بالإهتمام بالحقن التجميلية ؟ 
ليس هناك عمر معين فهناك إختلاف بالوعي ونوع البشرة وشخصية المرأة وكل تلك العوامل تساعد في تحديد العمر الأفضل للبداية في عمليات الحقن التجميلية، و مع تطور جراحة التجميل وزيادة الأطباء الأكفاء في هذا المجال أصبح التجميل يبدأ من عمر 18 عاما ويصل إلى 65 عاما، إذ أن الفئة من 18 إلى 28 عاما هي الأكثر إقبالا على عمليات نحت الخصر وشد عضلات البطن وتجميل الأنف، أما الفئة العمرية من 28 إلى 35 من الجنسين، فإنها تخضع لعمليات شد الوجه بدون جراحة وعمليات شفط الدهون، مؤكدا أن نسبة إقبال السيدات على التجميل تزيد بعد سن 35 بعد انتهائهن من مرحلة الحمل والولادة، وذلك للمحافظة على شكل أجسامهن وأنوثتهن.
 
وهل هناك إختلاف المشورة من طبيب إلى طبيب؟ 
بالطبع وعلى كل سيدة الحذر من الخضوع للإعلانات أو بعض الأطباء الوهميين دون معرفة مؤهلاته وخبراته، فقد رأينا في العيادة هنا الكثير من الحالات التي تعاني من مضاعفات كبيرة بسبب حالات النصب هذه ، إذ لا بد من أن يكون الطبيب مؤهلا بدرجات علمية وتخصصية لجراحة التجميل، وأن يكون خريجا لإحدى الجامعات المعتمدة، وحاصلا على تدريب في جراحات التجميل، مع خضوعه لاختبارات مكثفة وشاملة ، ويمكن للمريض معرفتها من خلال الاطلاع على شهاداته وهو من حق كل مريض. 
 
هل الجهل فقط في اختيار الطبيب أم أن المواد المستخدمة وطريقتها عامل نصب آخر يخضع لها المريض؟ 
نعم للأسف هناك الكثير من السيدات لا يعلمن إن كن يحتجن إلى البوتكس أو الفيلرز  وبعض الأطباء يخضع لطلب السيدة دون نصحهن فبعضهن لا يحتجن إلى الفيلرز أو البوتكس ومع ذلك يقوم الطبيب بحقنها دون توعيتها أو نصيحتها بسبب بحث المرضى عن عيادات أرخص سعرا أو حرص الطبيب على المال أكثر دون الإهتمام بحاجة المريض. 
 
ماهي نسبة وعي المرأة السعودية بحاجتها لهذه العمليات والفرق بينها؟
النسبة قليلة للأسف قد تصل إلى 30-40% فقط، وهن اللاتي يعرفن حقا ماذا يردن ويتناقشن مع الطبيب بثقافة وحرص على زيادة جمالهم دون التقليد، أما النسبة الباقية فيطلبن العملية التجميلية بناء على حالات شاهدتها وتطلب تطبيقها ذاتها دون التفكير بمدى مناسبتها لها. 
 
هل هناك فرق بين البوتكس والفيلرز؟ 
نعم هناك فرق كبير بينهم و هو ما يجهله الكثير فالبوتكس مادة تعمل على إخفاء التجاعيد التعبيرية وهي التجاعيد الحركية وهي التي تظهر فقط مع الحركة ، كذلك التجاعيد الساكنة وهي للكبار في العمر بسبب ضعف العضلات وقلة الكولاجين وقد ينفع معها البوتكس لدرجة بسيطة جدا والبوتكس يناسب فعليا للتجاعيد الحركية وتعتمد على مفعول العضلات ونوعيتها في البشرة وليس العمر.
 
أما الفيلر وهو مادة تعبئة النقص فالخطأ الأكبر التي يقع فيه الكثيرون هو إستخدام الفيلر للتجاعيد الساكنة نقص الخدود الشفايف تحت العين والذقن وإعطاء حجم لذلك لا يستخدم للتجاعيد. 
 
ماهي أنواع البوتكس والفيلر ؟
البوتكس الأكثر استخداما هو عبارة عن حمض الهيالورنيك فهو يعتبر يزيد من مظهر شباب الجلد ورونقه، فمع تقدم العمر يبدأ الجلد بفقدان هذا الحمض مما يؤدي لظهور التجاعيد ويتم حقن هذا الحمض لإعطاء المكان رونق خاص ومن الأخطاء التي تقع بها بعض السيدات إعتقادهن أن بزوال البوتكس يتسبب لك بزيادة التجاعيد وهذه معلومة خاطئة جدا .
 
هل تحذر السيدات من نوع معين ؟ وماهي المضاعفات ؟
نعم الحذر من المواد التي لا يذيبها الجسم وهو " الفيلر الشبة دائم" والتي تشكل خطورة على الكثير من السيدات بسبب عدم تقبل الجسم لها بعد فترة فيكون له رفض ويسبب التهابات وخراج كل فترة ، فبعض المضاعفات التي تأتي من البوتكس والفيلر مثلا اختلاف بين الجهتين اليمين والشمال في الوجه لذلك يخضع الأطباء لجلسة رتوش وهو شيء طبيعي لأن عضلات الوجه تختلف من اليمين للشمال وهذا الشيء طبيعي جدا، وقد يحدث ارتخاء في عضلة العين والحاجب بسبب جهل بعض الأطباء حين وضع البوتكس ، والحقن الخطأ للفيلر يقوم الطبيب بتصليحها أو إذابتها فقط  ، ويستمر مفعول البوتكس لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر تقريباً، ويمكن إعادة الحقن مرات عديدة دون الخوف من أي مضاعفات .
 
هل يمكن للمريض معرفة مادة الحقن؟ 
نعم بالطبع ولكن قبل أن تعرف المريضة ذلك يمكنها تجربة الحقن المائي وهي مادة مائية تستطيع المرأة من خلالها معرفة كيف ستكون ملامحها قبل الخوض في هذه التجربة وهي تساعد الكثير من السيدات على إتخاذ القرار المناسب لهن ، ولا يمكن للسيدة معرفة نوع الحقن إلا من اطلاعها على العلب لمعرفة أسم الشركة وتاريخ المنتج ، ويمكنها المطالبة بأخذ العلبة الخاصة بها في حين أنها قررت إعادة الحقن وتغير الطبيب فإنها بذلك تساعد الطبيب لمعرفة مادة الحقن السابقة ومدى تفاعل بشرتها معه فإن ناسبها يمكن إعادتها مرة أخرى أو ترشيح شركة أخرى تتناسب مع بشرتها.