نامي .. جزيرة خلّابة تستريح في أحضان كوريا الجنوبية

سحرتني كوريا الجنوبية عند ذهابي لها لأول مرة في حياتي، ولا أدري ما الذي منعني عنها كل هذه السنين، وهي الدولة التي تتمتع بسمعة طيبة في كل أنحاء العالم، ولا شك أن هذه السمعة حصلت عليها بفضل طيب المعاملة التي لمسناها من أن وطأت أقدامنا أرض مطار إنتشون الدولي بعد رحلة استغرقت أكثر من سبع ساعات من مدينة دبي.
 
وما ان وصلت للعاصمة إلا أن وصلتني أيضاً التوصيات لأفضل الأماكن فيها بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي أشارك فيها يومياتي مع متابعيني، ومن أجمل الأماكن التي ذهب لها "جزيرة نامي" أو ما يطلق عليها اسم (ناميسوم) وهي عبارة عن جزيرة صغيرة على شكل نصف قمر و تقع في منطقة تشوون-تشون التي تبتعد مسافة ساعة بالسيارة عن العاصمة سيؤول. 
 
الوصول للجزيرة
 
وبعدها كان لا بد لنا من ركوب العبارة في رحلة تستغرق خمس دقائق، لنشاهد طبيعة خلابة ورائعة تتعانق فيها الأشجار مع السحاب والزهور البرية تغطي الجزيرة كما أن الحيوانات الأليفة تنتشر في الجزيرة مثل السنجاب والأرنب والطاووس إلى جانب البط و طيور النعام البرية المخصص لها مكان يمكن للزوار تقدم الطعام لها.
 
جزيرة جميلة جداً يجد فيها الزائر راحة البالي كما أنها تعتبر واحة للثقافة والفنون والترفيه فالجزيرة تضم متحف "ميوزيم سونغ" و الذي يحتوي على مجموعة من الآلات الموسيقية العرقية العالمية بالإضافة إلى مسارح داخلية و خارجية، و ورش العمل  إلى جانب أنه توجد 10 أكواخ، و فندق "نامينارا" الوطني الذي يتألف من 46 غرفة في حين أن الجزيرة تحتوي على الكثير من المجسمات المعاد تدويرها.
 
تاريخ الجزيرة
 
يعود اسم الجزيرة إلى الجنرال نامي الذي توفي عن عمر ناهز 28 عاما بعد أن اُتهم زورا بالخيانة في عهد الملك سيجو، و هو الملك السابع من سلالة جوسون الكورية. 
 
وفي عام 1965، اشترى مين بيونغ-دو الجزيرة و قام بإعادة تشجيرها ثم أسس في عام 1966، شركة "قيونق-تشون" للتنمية السياحية، وحوّلها بعد ذلك إلى منتجع. 
 
ومنذ عام 2001، اصبحت جزيرة نامي من أهم أماكن الجذب السياحية و الثقافية؛ وأصبحت في دائرة الضوء السياحي العالمي بفضل وجود بيئة طبيعية نادرة يرغب العديد من الناس بزيارتها وأنا أحد من حالفهم لحظ لزيارة هذا المنتجع الطبيعي الرائع الذي أنصح بزيارته.