ما الذي ينتظرك بعد شهر العسل؟

تستغرق عملية التخطيط لحفل زفاف أشهر أو سنوات بالنسبة للبعض. وبالنسبة لأغلب الناس فإن هذا الأمر يشكل مرحلة مهمة في حياتهم لكونها تفضي إلى حدث عظيم وتستهلك الكثير من الوقت والتكاليف. وبعد أن تهدأ الأمور وينقشع الغبار أخيرا، يعود العرسان من شهر العسل ويبدأ الشعور بالفراغ يتسلل إلى النفوس.
 
التحولات والتقلبات المفاجئة بعد شهر العسل هي عبارة عن شعور مشترك يصيب العرسان في هذه الفترة؛ وإذا لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح يمكن أن تؤدي إلى مشاكل حقيقية فيما بين الزوجين الجديدين. لتجنب أي سوء تفاهم يجب مواجهة هذا النوع من الشعور والتحول بأسلوب مناسب في التعامل. بادئ ذي بدء، لابد من التحضير النفسي المسبق لللتحلي بالهدوء في هذه المرحلة؛ فمن الضروري جدا تمالك الأعصاب كمحاولة للسيطرة على المواقف قدر الإمكان. في كثير من الأحيان تعد "فترة الاستراحة' ما بين الزفاف وشهر العسل فكرة رائعة.
 
فقد يرى البعض بأن رحلة العروس بفستانها الأبيض وهي تبحر في رحلة شهر العسل مع عريسها وتستمتع بجمال الغروب؛ أمرا رومانسيا حالما. في حين أن الكثير من العرسان ينتابهم شعور بالندم على عدم قضاء بعض الوقت للاستمتاع مع الأهل والأصدقاء. لذا يستحسن تخصيص بضعة أيام للاستمتاع مع الأهل أو الأصدقاء قبل الانطلاق في مغامرتك الحميمية مع شريك العمر.
 
إذا كان الرجوع من شهر العسل يتبعه في اليوم التالي عودتك إلى العمل فذلك سيرغمك حتما على الارتطام بأرض الواقع بشكل سريع وصادم. من الأفضل تخصيص فترة لقضاء بعض الوقت سويا بعد الرجوع؛ وفتح الهدايا والاستمتاع بعودتكما معا للإقبال على الحياة من جديد وانت برفقة شريك العمر.
 
إذا كانت مواجهة التقلبات المقلقة التي تلي شهر العسل لازالت تشكل صعوبة بالنسبة لك فلاداعي للقلق؛ لأن وقع حفل الزفاف سيسيطر على حياتكما وسيكون له تأثير مؤكد في طرد الملل والفراغ منها. ويمكن لذلك التأثير الإيجابي أن يملأ الفراغ ويستمر معكما لبضعة أيام أو حتى أشهر. ما عليك سوى التحدث مع شريك حياتك حول تلك الذكريات الجميلة واسترجاعها معا؛ لأنها حقا هي كل ما يشكل المحور الذي يدور حوله الزواج.