تطور عمل المرأة السعودية على صفحات مجلة "فورتشن" الأمريكية

حظيت المرأة السعودية بفرص حقيقية للعمل والمساهمة في تنمية بلادها في الكثير من المجالات ، وما كانت هذه الفرص ستنجح لولا أن المرأة السعودية كانت قادرة بالفعل على تحمل هذه المسؤولية حين أثبتت جدارتها ونجاحها في كافة المجالات التي خاضتها، ما جعلها محط أنظار الكثير من الجهات الإعلامية العالمية. 
 
أشارت إلى ذلك إحدى المجلات العالمية المرموقة ، وهي مجلة "فورتشن" الأمريكية ، وذلك حين نشرت تقريراً أشادت فيه بوجود انطلاقة مميزة لعمل المرأة في السعودية ، وهذا ما ظهر من خلال ارتفاع نسبة عدد النساء العاملات في المملكة العربية السعودية ليصل إلى 48٪ منذ عام 2010، وفقًا للإحصائيات التي أقيمت من قبل وكالة "بلومبيرج" المتخصصة في التحليلات الاقتصادية. 
 
وأوضحت المجلة أنّ التغير الملحوظ وتنشيط دور المرأة في مجال العمل جاء نتيجة المساواة ما بين الجنسين ، وهو الأمر الذي دعا إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، ليتم السماح للمرأة السعودية الآن بالعمل في مجالات كثيرة.
 
مجلات عمل المرأة السعودية
ركزت المجلة على عدد من المجالات التي خاضتها المرأة السعودية، ومنها مجال تجارة التجزئة والضيافة، وأشارت إلى أنه تم منح أول المحاميات السعوديات شهادات ممارسة ليتمكن من العمل بالخدمات الدبلوماسية أواخر عام 2013 ، هذا بالإضافة إلى تطرق المجلة إلى دخول المرأة السعودية لعالم الصحافة ليتقلدن منصب رئيسات تحرير صحف ومذيعات في القنوات التلفزيونية. 
 
وأوضحت المجلة أنه قد تم إجراء تغييرات في قطاع التعليم حيث توسعت الجامعات في مجالات الدراسة المتاحة للطالبات، والتي تشمل الآن القانون والهندسة المعمارية، وفقاً لما أوضحه تقارير وكالة "بلومبيرج" ، مبينين أنّ الطالبات شكّلن ما يقرب من نصف جميع خريجي الجامعات السعودية في العام الماضي. 
 
الحاجة إلى التغيير
أشارت المجلة الأمريكية أنه على الرغم من التطور الهائل والملحوظ فيما يخص عمل المرأة ، إلا أنه مع ذلك هناك طريق طويل لتقطعه المرأة كونها لا تشكّل سوى حوالي 16٪ من إجمالي القوى العاملة السعودية ، وإنّ هناك العديد من القواعد والتقاليد التي تحكم سلوك المرأة ، التي لا تزال تحتاج إلى تغيير.