X factor & Arab Idol كشفا عن شخصيات النجوم

هي – أسماء وهبة قدمت برامج الهواة النجوم بشخصياتهم الحقيقية أمام الشاشة كما هي من دون رتوش. ظهروا إلينا بهيئتهم الإنسانية بعيدا عن الصخب والضجيج الذي يصحبهم أينما ذهبوا. وربما كلفهم ذلك غاليا، بعد أن أصبحوا مادة دسمة للصحافة وتعليقات الجمهور، ليصبح حديث الناس بعد انتهاء الحلقة وفي اليوم الذي يليها: هل سمعت ما قالته إليسا؟! هل من المعقول أن تفعل أحلام كذا؟! كلام كثير يعبر عن تفاعل الناس والصحافة مع الوجه الآخر للفنان، الذي كان من المستحيل أن يتوارى خلف شخصية مزيفة مع امتداد حلقات برامج الهواة لأسابيع وساعات طويلة. إلا أن ما يمكن التوقف عنده هو البرنامج المثير للجدل x factor، الذي يعتمد على نجوم الصف الأول في العالم العربي: إليسا، وائل كفوري، حسين الجسمي وكارول سماحة، بغض النظر عن محتواه، لأن ما بات مؤكدا أن النجوم هم أبطال البرنامج وليس المشتركين! كان لافتا مشاركة وائل كفوري ضمن لجنة تحكيم البرنامج. هو المعروف عنه ندرة إطلالاته التلفزيونية وسعيه الدائم للعمل في صمت بعيدا عن القيل والقال. أظهر في الحلقات الأولى من البرنامج شخصية جذابة، مشاغبة، ومشاكسة بشكل جميل يتماهى مع حضوره الأنيق كفنان رومنسي يغري بالمتابعة والمشاهدة. لكنه في الوقت نفسه حازم عند اختيار المشتركين، ما جعله عرضة للاختلاف مع خيارات زملائه. وهذه الشخصية الحاسمة والصارمة كانت حاضرة عند تدريب فريقه. ومع بدء حلقات البث المباشر لـx factor استمر حضوره الجذاب والأنيق، خصوصا عند دخول لجنة التحكيم في بداية الحلقة. إلا أن هذه الشخصية بدأت تتراجع قليلا، بعد ظهور نوع من المزاجية والملل على وجه وائل في الحلقتين الماضيتين. ربما بسبب طول فترة البرنامج أو تكرار ما يقال أسبوعيا للمشتركين. لكنه الفنان الوحيد الذي لا يجد غضاضة في الإفصاح عن إعجابه بالمشتركات وحضورهن وأزيائهن. وهو إن يدل على شخصية تعرف كيف تحتفي بالمرأة وذكاء فني للهروب من التعليق على أداء متوسط أو سيء لأحد المشتركين! في حين لم تسع إليسا لإخفاء شخصيتها القوية، وحضورها الطاغي بين زملائها الحكام، حتى أننا نسمع صوتها ظاهرا عند تحية زميلها الفنان الضيف. تعبر عن رأيها كما هو من دون مجاملات، حتى لو أظهرت الوجه الحاد من شخصيتها. والدليل أنها لم تتوان عن انتقاد الجمهور قائلة: "بلا هضمنة" عندما اختارت مشتركتها إيمان كركيبو بدلا من المشترك أدهم نابلسي. وهو ما لا يمكن أن يفعله أي فنان آخر! اختارت إليسا أن تكون كما هي من دون تمثيل أو أقنعة. وربما قد تخسر من رصيدها الفني لدى الجمهور، الذي قد لا تعجبه هذه المباشرة في التعبير عن الرأي. لكن يبدو أن العكس هو ما حدث حسب التعليقات التي سمعناها من كواليس البرنامج. ليس ذلك فقط بل أخذت إليسا برنامج x factor على محمل الجد. وأبدت الكثير من التعصب لفريقها، على الرغم من أنه الأضعف بين كل الفرق المشاركة في البرنامج. وهو ما كان ظاهرا في حلقة xtra factor بعد أن خرجت جميع "بناتها". أظهرت إليسا وجها منزعجا وغاضبا لا يتقبل الهزيمة. ربما لأنها فنانة اعتادت النجاح الدائم. ولم تعرف مرة واحدة معنى الخسارة! على المقلب الآخر نجد حضورا هادئا لكل من حسين الجسمي وكارول سماحة، اللذين اعتمدا على الدبلوماسية، للابتعاد عن التعليقات والانتقادات والتحليل. لذا لم يتبين للمشاهد مثلا ما هو الوجه الآخر للفنانة كارول سماحة سوى أنها تمتلك ثقافة موسيقية ممتازة، من دون أن نعرف من هي كارول الإنسانة؟! أما صاحبة الحضور الأبرز بين كل برامج الهواة منذ انطلاقها في العالم العربي: الفنانة أحلام، التي لفتت الأنظار إليها بأزيائها وماكياجها وشعرها وطريقة كلامها. أحلام لا تخفي عصبيتها وبعض "العنجهية"، مع الكثير من الفهم الموسيقي لأداء المشتركين. صاحبة شخصية قوية جدا، حتى أنها لا تتردد في انتقاد زملائها بحدة وتحديدا راغب علامة إذا تعارضوا معها في الرأي. وهو ما قد يدفع البعض إلى وصفها بالـ"الديكتاتورية"! في حين كشف راغب علامة عن وجه الرجل المشاكس للمرأة القوية الجالسة إلى جواره، يجامل الجميع حتى لا يخسر أحدا سواء المشتركين أو المشاهدين. لكن نانسي عجرم أكدت على حضور راق ومهذب. لكنها لا تمتلك القدرة على التمسك بقرارها، فنراها تميل إلى ما اختاره راغب أو أحلام. إلا أنها تحمل كما كبيرا من الاحترام للجميع وتحديدا زملائها. ويكفي أنها الوحيدة بين زملائها في Arab Idol التي وقفت لتحية زميلها رامي عياش بعد انتهائه من الغناء.