Paris Hilton تعترف لـ هي : أنا فعلاً تغيرت وللأفضل طبعاً

حوار: عدنان الكاتبِ Adnan Al Kateb

يبدو أن النجمة العالمية المثيرة للجدل باريس هيلتون نجحت أخيرا في تغيير صورتها، ولو جزئيا، من فتاة مجتمع ثرية مثيرة للجدل لا يهمها سوى الاستعراض والشهرة والإثارة واللهو، إلى فتاة رزينة تهتم بتحسين حياة المحتاجين عبر رعايتها وقيامها بالكثير من الأعمال الإنسانية والاجتماعية. وقد حرصت خلال لقائها مع "هي" على توجيه هذه الرسالة: "أنا فعلا تغيرت.. وللأفضل طبعا".

عاشت باريس هيلتون طفولتها ومراهقتها في نيويورك مسقط رأسها، واستمتعت بحياة اللهو كوريثة لسلاسل فنادق هيلتون العالمية، واشتهرت في ما بعد كمغنية وممثلة وعارضة أزياء في مدينة لوس أنجلوس التي انتقلت للعيش فيها، واستطاعت تحقيق شهرة واسعة في مدة قصيرة من خلال برنامج واقعي باسم "الحياة البسيطة" The Simple Life.

واقترنت شهرتها في تلك الأيام بسلسلة فضائح كادت تدمر حياتها، خصوصا بعد أن دخلت السجن، ويبدو أنها نجحت في إجراء تغيير جذري في حياتها، وباتت تستمتع بالأعمال الخيرية والإنسانية، وهذا ما ظهر واضحا خلال زيارتها أخيرا إلى رواندا التي تعد من أفقر بلدان العالم. كما بتنا نلاحظ تغييرا جذريا في تصريحاتها بأن الشهرة التي كانت تسعى إليها باتت تسبب لها انزعاجا، وبأنها تحلم بأن يصبح وجهها غير معروف.

حدثينا بداية عن أهم نشاطاتك حاليا وأيها الأحب إلى قلبك؟

أنا أحب كل ما أقوم به حاليا. أحب كل مشاريعي الإنسانية والاجتماعية، كما أحب ماركاتي التجارية، لأنها كلها متنوعة وتختلف كثيرا عن بعضها البعض. ولطالما طمحت إلى أن أكون مصممة ناجحة في عالم الأزياء، ومن الرائع جدا أن أنني تمكنت أخيرا من جعل تصاميمي حقيقة ملموسة لأشارك الجميع حبي للملابس والإكسسوارات. كما أن التمثيل وعرض الأزياء كانا أيضا تجربة رائعة جدا، ولا أنكر أنني كنت أحب العروض والبرامج التي كنت أقدمها، وكذلك الحملات الإعلانية التي شاركت فيها. وأعتقد أن أهم ما في الأمر، أن كل ذلك النجاح فتح لي المجال للتعبير عن إبداعاتي وإطلاع الآخرين على اهتماماتي، كما ساعدني في أعمالي الإنسانية.

ما جديد مشروع الساعات التي تحمل اسمك ومميزات التشكيلة الجديدة؟

لأنني أحب الإكسسوارات، أهتم كثيرا بتصميم الساعات المتألقة التي تضفي بريقا ولمعانا وتألقا على يد المرأة. والساعات التي تحمل اسمي فريدة من نوعها كليا. هناك ساعة لكل نوع من أنواع الإطلالات، وبالنسبة لي لا أستغني عن الساعة في كل إطلالاتي، فأنا أرتديها مع أزيائي الكاجوال لتزيينها، أو حتى مع فستان لحضور حفلة أو عشاء لإظهار قليل من البريق والتألق.

كيف تسير مشاريعك التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وهل تطمحين إلى توسيعها؟

أنا راضية عنها، وبالتأكيد أريد توسيعها، وأخطط لافتتاح عدد من المتاجر الجديدة في دول الخليج، وفنزويلا وكولومبيا والكاريبي، وأتمنى أن تسير بشكل جيد. أنا محظوظة لأنني أتلقى الكثير من الدعم من عدد كبير من المعجبين في جميع أرجاء منطقة الشرق الأوسط، وأنا ممتنة جدا لهم.

ماذا يخطر في بالك حاليا عن زيارتك الأخيرة إلى الشرق الأوسط وأمتع وقت قضيته؟

أنا أحب الاستكشاف، هناك الكثير من الأشياء الممتعة التي قمت بها في دبي هذه المدينة الرائعة دائمة التغير. التقيت مع أشخاص مختلفين، وزرت معظم الأسواق، فالتسوق من بين أهم الأشياء المفضلة التي أحب القيام بها. وقد كان التسوق في دبي رائعا جدا! كما استمتعت بالوقت الذي قضيته في "فندق أتلانتيس"، فقد كان ممتعا جدا، حيث المرح واللعب على زلاقات المياه والاسترخاء في المسبح. أحب العودة إلى دبي! أنا حاليا أسافر كثيرا لافتتاح متاجر جديدة، وأتطلع إلى القيام بذلك في دبي قريبا.

هل لديك أي مشاريع جديدة مهمة؟

نعم وأهمها "نادي شاطئ هيلتون باريس"The Paris Hilton Beach Club الذي سيفتتح هذا العام. كنت دائما أرغب في افتتاح فندق، فقد تعلمت من جدي ووالدي الكثير عن هذا النوع من المشاريع وأهميتها، فهي تسري في دمي. وسيكون هذا المشروع مختلفا كثيرا عن أي فندق فخم آخر. أنا متحمسة للغاية! وأتشوق لمعرفة آراء الناس عنه.

ما نصيحتك لسيدات الأعمال المبتدئات؟

أنصحهن بالعمل بجد وبذل كل الجهد لتحقيق ما ترغب فيه كل منهن، وهذا يتطلب الكثير من الوقت والالتزام والتضحية، ولكن الأمر يستحق ذلك. وأعتقد أن من تكرس حياتها ووقتها وجهدها للنجاح ستكون مثالا أعلى للآخرين.

كيف تنجحين في التعامل مع الانتقادات الكثيرة التي كنت ومازلت تتعرضين لها؟

قد يكون هناك دوما أشخاص يريدون أن تقع، ولذلك عليك ألا توليهم أي اهتمام. كنت ومازلت أعرف ما أريد، ولدي أحلام كبيرة تتعلق بالماركات الخاصة بي وبمشاريعي المختلفة، ولا أسمح إطلاقا للتعليقات السلبية التي يطلقها الناس عني أن تقف في طريقي. قد لا ينال كل ما تقوم به إعجاب الجميع، ولكن إن كان يعجبك أنت والناس الذين تحبهم، فهذا هو كل ما يهم في الأمر. الحياة قصيرة جدا!

أخيرا، كثيرون يريدون معرفة الطريقة التي تفكرين بها حاليا، وكيف تعيشين بعد أن تجاوزت كل المشكلات التي كنت تواجهينها؟

أود أن أوجه الرسالة التالية عبر مجلتكم "هي": أنا أكن كل الإعجاب والتقدير لعائلتي. جدي لم يقم بإنشاء فندق فحسب، وإنما إمبراطورية، ووالدي كان دائما يعلمني بأن العمل الجاد والثقة والصدق هي التي تعزز نجاح المشاريع التجارية. أما أمي فهي سيدة أعمال ملهمة. لديها خط من خطوط الفساتين الجميلة، وكانت دائما داعمة لي في كل ما أقوم به، لا سيما عملي كمصممة. أنا محظوظة فقد كان لدي معلمون رائعون وكبار، وهذا يكفيني.