المصممة الداخلية السعودية نوف الرشيد لـ"هي": أستمد أفكاري من الطبيعة وأعتز بلقب "صانعة المبادرات"

الرياض : "شروق هشام" Shorouq Hisham
تصوير: أحمد فتحي
تم التصوير في متجر مارينا هوم

يعد عالم التصميم الداخلي بالنسبة للمصممة السعودية نوف عبدالرحمن الرشيد مجالاً رحباً للإبداع والتميز، خاصة أنها تمتلك موهبة فنية عملت على تطويرها وتنميتها بالتعليم المستمر. مجهودها الدؤوب جعلها تثبت نجاحها في مجال التصميم الداخلي، وتميزت أعمالها بالذائقة الفنية الراقية. وأسست علامتها التجارية الخاصة بها تحت اسم "تريليون"، ولم تكتفِ بذلك بل أطلقت الكثير من المبادرات لدعم المهندسات والمصممات السعوديات، وحظيت بلقب " صانعة المبادرات".

كيف دخلتِ عالم التصميم الداخلي؟
شغفي الكبير بعالم التصميم والعمارة دفعني للحصول على دبلوم تصميم داخلي من معهد شفيليد، وتمرست في مجال البناء منذ عام 2012 . عملت على تطوير مهاراتي من خلال التسجيل في دورات مختلفة في مجال التصميم الداخلي في المملكة وخارجها. كما درست برامج التصميم d3 . في عام 2016 افتتحت مكتبي الخاص، ونفذت بضعة مشاريع أفخر فيها بالتعاون مع فريق مميز. وأسست علامتي الخاصة بعنوان "تريليون" للتصميم الداخلي والأثاث. حصلت على لقب "صانعة المبادرات" من زميلاتي في عالم التصميم الداخلي لما قدمته من مبادرات متنوعة مثل دعم المهندسات السعوديات، وتأهيل المصممات السعوديات لسوق العمل. كما نعمل الآن على مبادرات جديدة سنعلن عنها قريبا بمشيئة الله عبر منصاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الخدمات التي تقدمونها في "تريليون"؟
مكتب تريليون يتضمن خدمات متنوعة بأقسام متفرقة. على سبيل المثال، في قسم التصميم الداخلي، نعمل على تقديم تصاميم بأفكار نبتكرها لكل عميل، كما نزوده بمخرجات العمل من مخططات تنفيذية يسهل عليه تنفيذها سواء بإشرافنا أو من دون إشرافنا. أما قسم الأثاث، فيندرج تحته قسمان: المستمر، وهذا ما أسهم في وصولي إلى ما أنا عليه الآن.
من أين تستمدين أفكاركِ في التصميم الداخلي؟
أستمد أفكاري من الطبيعة والتأمل بجمالها، فهي تلهمني لابتكارات تكون فريدة من نوعها دائما.

ما أهدافكِ التي تسعين إليها باعتبارك مصممة داخلية سعودية تمارس مهنتها في سوق العمل؟
أسعى إلى نشر ثقافة التصميم الداخلي وتفعيل أهميته، سواء بالنسبة للأفراد أو الشركات، حيث إن تخصصنا في سوق العمل يتضمن المشاريع السكنية والتجارية الكبيرة.
ما أساسيات التصميم الداخلي الناجح في المنزل؟
علينا أن نضع في عين الاعتبار أولا وقبل كل شيء عناصر الاحتياج لكل عميل، والوظيفة الأساسية للتصميم. مثلا عندما نصمم غرفة المعيشة علينا أن نفهم الغرض الأساسي والثانوي منها. كما يجب الحرص على خلق نسيج من الانسجام والترابط بين عناصر التصميم في الغرفة، بناء على الأسلوب المفضل لكل عميل. قد يفضل النمط الكلاسيكي أو "نيو كلاسيك" أو المودرن أو الصناعي أو البوهيمي وغيرها. أما بالنسبة للميزانية المخصصة للعميل، فهي تعتمد على المتطلبات والجودة والمدة التي ستُستخدم المساحة فيها. ندرك جيدا أن بعض العملاء يفضلون التجديد بين حين وآخر، فهم لا يميلون إلى إنفاق مبالغ كبيرة في مساحات منزلية محدودة تستخدم بشكل يومي أو شبه يومي. وذلك على عكس الأماكن المخصصة لاستقبال الضيوف التي قد تكون تكلفتها أعلى وجودتها ممتازة.

هل يمكن تنفيذ تصاميم جيدة بميزانية محدودة؟
بالطبع! من الممكن تنفيذ تصاميم جيدة بميزانية محدودة، ونعمل على هذا الجانب في "تريليون"، حيث نسعى إلى تقديم أفضل جودة بأسعار متوسطة.
هل يتبع التصميم الداخلي موضة معينة؟
مما لا شك فيه أن التصميم الداخلي له صيحات خاصة تظهر من فترة إلى أخرى. لا أفضل شخصيا الشخصي الانسياق الكلي وراءها أو الاندماج بها بشكل تام حتى لا يصيبنا الملل بعد فترة وجيزة. أميل إلى خلق التوازن وتوظيف بعض عناصر الموضة بشكل مناسب للمكان أو الغرفة.
ما أسلوب التصميم المفضل لدى عميلاتكم بالسعودية؟
الحقيقة أن السيدة السعودية معروفة بالذوق الرفيع، إلا أن كل شخصية لديها أسلوب ونمط معين تفضله بشكل خاص. ولأننا نعيش حاليا ضمن مرحلة من التسارع فقد أصبحت التصاميم المودرن والنيوكلاسيك هي الأكثر طلبا.
هل تشجعين السعوديات على دخول مجال التصميم الداخلي؟
نعم، بكل تأكيد! يوجد الكثيرات حاليا في المجال، والنصيحة الأهم هي تطوير المهارات والعمل على إيجاد هوية مميزة وخط فريد لكل مصممة.
ما طموحاتكِ المستقبلية؟
طموحي أن أرى وبشكل ملموس إدراك المجتمع لأهمية الاستعانة بمصمم داخلي محترف سواء في المنازل أو المكاتب أو الأماكن التجارية المختلفة. سوف ينتج عن هذا التوجه منازل وشركات ومطاعم جميلة، تؤدي الوظائف المطلوبة منها، وتلبي الاحتياج النفسي لمستخدميها أو زوارها.
كلمة تختمين بها هذا اللقاء مع مجلة "هي".
الإبداع والموهبة الفنية هبة من الله تعالى، لذا علينا أن نعمل على تطويرها بكل جدية وإخراجها بكل حب إيمانا بأنفسنا وقدراتنا.