تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية

بعد ان كانت الحياة الزوجية دافئة تحتضن الزوجين بكل ما فيها من معانٍ قيمة، وبعد ان كانت الملاذ الآمن الذي يضم كلاهما تحت شعار الحب والرحمة، أصبحت مجرد اسم على غير مسمى فلا روح فيها ولا حياة 

لقد اصبح تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية واضحا للجميع رغم تغافل البعض عنه، ففي مسرح الحياة ما يؤكد ما طرأ على الحياة الزوجية من تغييرات عديدة فيها هلاكها

ما هو تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية؟

حال الازواج والزوجات الْيَوْمَ خير دليل على التأثير السلبي الذي سببته مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية ومن ذلك ما يلي 

غياب التواصل بين الزوجين 

غاب الحوار بين الزوجين بسبب تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية، فبعد ان كان هناك حوار هادف وبناء وتواصل بين الزوجين باتت الغلبة للتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو امر خطير ظهر تاثيره جليا على الحياة الزوجية التي تعاني أمراضا مزمنة الْيَوْمَ من اخطرها تبلد المشاعر والجفاء وعدم الشعور بالاخر 

الاهمال 

يعد اهمال شريك الحياة احد اهم تاثيرات مواقع التواصل الاجتماعي السلبية التي لها اثرا قاتلا على الحياة الزوجية، اذ له ان يفتح فرص كثيرة لارتكاب جرائم عديدة في حق شريك الحياة، تأتي الخيانة والخداع على رأسها 

الطلاق النفسي 

بعد ان تاه طرفي العلاقة في مواقع التواصل الاجتماعي وبعد ان اصبح لكل منهما عالمه الخاص المليء بكثير من العلاقات الوهمية غير الحقيقية، وبعد ان أصبحا اسرى لحرب شرسة شنها ضدهما وبارادتهما التواصل مع الآخرين عبر الانترنت، كان من الطبيعي ان يحدث الطلاق النفسي بينهما دون أي مقاومة منهما 

ويعني الطلاق النفسي انعزال الزوجين نفسيا وعاطفيا عن بعضهما البعض، نتيجة للانشغال بامور اخرى طغت على الحميمية بينهما وسببت ضياعها

الحرمان من الالفة والسكينة

الْيَوْمَ نلمس كثيرا الحال الذي آلت اليه كثير من البيوت والاسر، فتخيلوا معي ذلك المشهد الذي يتكرر كثيرا داخل البيوت  والاسر، اذ نجد الزوج والزوجة والأطفال وعلى الرغم من تواجدهم في نفس المكان، الا انهم منعزلين تماماً عن بعضهم بسبب انشغال كل منهم بهاتفه النقال متابعا لمواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذي أدى الى الشعور بالحرمان، الحرمان من الالفة والسكينة التي غابت عن كثير من الاسر