Maria Giulia Maramotti تخص محاور المشاهير عدنان الكاتب بلقاء خاص: أنا امرأة عاملة أقدم إلى الدار كل ما لدي من طاقة

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb

في شانغهاي المدينة التجارية الأولى في الصين، وخلال حضوري إطلاق المجموعة الحصرية المميزة لماكس مارا، كابسول Capsule المستوحاة من أعمال الفنان الصيني ليو وي Liu Wei، التقيت مع ماريا جوليا ماراموتي  Maria Giulia Maramotti الشخصية الأقوى والأكثر تأثيرا في هذه الدار الإيطلية الشهيرة، فهي تمثل حاليا الجيل الثالث من عائلة ماراموتي، العائلة المالكة لـ  Max Mara، وتتفرغ للعمل من مكتبها في نيويورك يدا بيد، بين أمريكا وإيطاليا وأوروبا والصين، مع فريق من المستشارين للحفاظ على إرث العائلة وتطويره، وتشرف على معظم الأعمال التجارية للدار لكن ليس بعيدا عن غرامها الأول وهو كل ما تنتجه الدار من أزياء واكسسوارت.

 

ما ذكرياتك الأولى عن ماكس مارا؟

يمكنني القول أن ذكرياتي الأولى عن ماكس مارا هي أوقات اللعب في مكتب جدّي مع أبناء عمّي. كنت بالفعل ألعب بقصاصات من القماش في أرجاء المكان. كذلك، كانت والدتي تأخذني معها إلى الاجتماعات، كما كنت أساعد في قصّ الأقمشة أو ختم القطع. لذا أعتقد أن الدار كانت دائماً الهواء الذي أتنشقه.

اعتدت خلال عطلات نهاية الأسبوع على الذهاب مع والدتي إلى مكاتب العلامة التجارية واللعب في أرجائها، لذا كانت جزءاً حقيقياً من الإعداد لمسيرتي المهنية. انضممت إلى الشركة بعد تخرّجي مباشرة، وبدأت العمل في إيطاليا كموظفة مبيعات. من هناك، بدأت بناء مسيرتي المهنية.

وأصبحت مديرة مبيعات بالتجزئة لأول مرة في إيطاليا، ثم انتقلتُ إلى باريس لسنتين. وبعد باريس، استقرّيتُ في نيويورك، وكان ذلك قبل ست سنين.

علما أنني انضممتُ إلى الدار منذ أكثر من تسع سنين، وأردت حقاً أن أكون مشاركة في أحد أوجهها التجارية على الرغم من كوني مغرمةٌ حقاً بالمنتجات.

 

لماذا نيويورك.. وهل هي أكبر سوق بالنسبة لكم؟

لا ليست أكبر سوق لنا.. أحببت أن أدير سوق الولايات المتحدة الأميركية، لكن الصين هي أكبر سوق بالنسبة لنا، تتبعها أوروبا ثم الولايات المتحدة الأميركية.

 

هل صُنعت قطعة ما لنفسك عندما كنت شابة؟

(تضحك) وتقول: أحيانا.. لقد فعل المصممون ذلك وما زالوا يفعلون.. أحياناً أذهب إليهم وأطلب منهم ابتكار بدلة أو فستان يكون في بالي.

 

عندما بدأتِ العمل في شركة مملوكة عائلياً، ما كانت النصيحة الأولى لك من أعضاء عائلتك؟

عندما بدأت العمل، أخبروني أنني بحاجة إلى أن أتعلّم حقاً طريقة سير الأعمال التجارية لأفهم كيف تتم، وكيف أبني وأطوّر مهاراتي ومهنيّتي في مجال تخصصكم. أما الثبات على ذلك فهو الأساس – أنت تتدرب وتتعلم في كل يوم. لدي اعتقاد أنك لا تستطيع أن ترى فعلاً النتائج أو أن تتقدم إن لم تكن هناك يوماً بعد يوم.

 

ما أول حملة إعلانية لماكس مارا شاركتِ بها؟

أكبر حملة إعلانية بالنسبة لي كانت قبل سنتين، عندما عملنا مع "ويتني" (Whitney). لقد قمنا برعاية حفلة إعادة افتتاح "متحف ويتني"، وابتكرنا حقيبة "ويتني" خاصة مستوحاة من التصميم الجديد للمكان.

 

علامَ تحصلين من خبرتك في ماكس مارا؟

العمل في ماكس مارا هو أكثر من وظيفة بالنسبة لي. إنها تراثي وميراثي. بطريقة ما، جَعَلَت منّي السيدة التي أنا عليها اليوم. أنا امرأة عاملة، لكنها في نفس الوقت تعطيني الكثير من التوازن.

في المقابل، أقدم إلى ماكس مارا كل ما لدي من طاقة.

لقد كنت محظوظة بما فيه الكفاية للسفر كثيراً واستكشاف دولٍ مختلفة. هذا الأمر يساعدني على التعاطي مع العلامة التجارية من وجهات نظر متنوعة ومختلفة بالكامل.

 

ما مخططاتك للمستقبل؟

سوف أواصل تقديم أكبر قدر من طاقتي للعلامة التجارية، كما سأبقى وفيّة لجوهر العلامة التجارية لأنه من المهم جداً أن تتذكّر من أين تأتي.

من المهم أن ننظر إلى المستقبل واتخاذ القرارات التي تتبع قيم العلامة التجارية، إلى جانب مواكبة التغيرات العالمية.

 

بالنسبة لك، ما هو التحدي الذي تواجهينه عندما يتعلّق الأمر بالعلامة التجارية؟

نحن علامة تجارية عالمية، لذا من المهم أن ننظر إلى منتجاتنا من زاوية عالمية. تحديات اليوم هي أن تبقى ثابتاً على من تكون، فلو تفكر بماكس مارا ستفكر بالجودة العالية والحرفية الماهرة. ستفكر أيضاً بامرأة ماكس مارا التي تريد أن تكون متأنقة جيّداً.

كذلك، نركز أكثر فأكثر على كل منطقة بشكل محدد.

لقد عملنا شيئاً للندن، ثم للولايات المتحدة، والآن للصين، وفي السنين القادمة لدينا خطط لتحقيق هذه الرؤية في المزيد من الدول.

 

هل تركزون في هذه الأيام على الجيل الأكثر شباباً؟

أعتقد أن ماكس مارا تتميز بطابع خالد. أنا حقاً لا أحب أن أضع تحديداً للمرأة التي تتسوّق من ماكس مارا من خلال عمرها. إنها أنيقة، والأناقة خالدة.

 

برأيك، هل من الأفضل في هذه الأيام الاستثمار بالملابس الجاهزة أو بالاكسسوارات؟

المعطف موجود في جوهر ماكس مارا، إذاً إنها الملابس الجاهزة، وهذا هو اهتمامنا وقوتنا الرئيسية.

نحن ننتج أكسسوارات لكنها مختلفة. لن نبتكر حقيبة للتباهي، لكننا قد نبتكرها للسيدة التي ترغب بتصميم راقٍ وجودة عالية. فعلى سبيل المثال، تُعتبر حقيبتنا "ويتني" فريدة من نوعها وذات طابع خالد، لأن تصميمها تمّ بمساعدة مهندس معماري. لكنها في نفس الوقت رصينة جداً ووفيّة جداً لقيمنا.

 

هل تخططين للبقاء في نيويورك لمدة طويلة؟

أفضّل أن لا أخطط للمستقبل، وفي الوقت الحاضر، أنا بكل تأكيد أستمتع بأوقاتي في الولايات المتحدة.

مسؤوليتي لا تنحصر فقط في الجزء المخصص لتجارة التجزئة بالسوق لكن أيضاً في عملية التصميم إلى حدٍ ما، وهو ما يجعل حياتي هناك عالية الإثارة والديناميكية.

 

ما نصيحتك للسيدات في الشرق الأوسط فيما يتعلّق بأساسيات خزانة الأزياء؟

نعيش في عالم حيث كل منا يستطيع الحصول على كل شيء وفي أي وقت. أعتقد أن ماكس مارا تدور حول الجودة العالية، القيمة لهذه الجودة والأناقة ذات الطابع الخالد. إن الحصول على شيء يدوم لأجيال لهو ترف كبير. لذا، أصناف ماكس مارا هي بكل تأكيد أساسية في خزانة أزياء أية سيدة.

 

ما هو حلمك الشخصي للمستقبل وما هي تحدياتك الشخصية كامرأة؟

كامرأة، أنا سعيدة جداً لرؤية الكثير من التمكين للمرأة خلال السنوات القليلة الماضية. أنا متحمسة جداً لمواصلة مشاهدة هذه التغييرات. مع ذلك، وبغض النظر عن مدى قوتنا نحن النساء، نحتاج جميعاً إلى شريك قوي إلى جانبنا (تضحك).

أما إذا كنا نتحدث عن العمل، وبما أنه أمر تجاري كثير التحديات، فإن أكبر مصدر للخوف أو التحدي الذي أخشاه هو بطبيعة الحال النجاح بنفس قدر الأجيال السابقة.