الساعة السرية من فان كليف آند آربلز

قد يصعب التصديق بأن القيود الاجتماعية للمرأة في بدايات القرن العشرين كانت تحظر عليها مراقبة الوقت أو حتى ارتداء ساعة في مكان عام! حيث كان يعتبر من غير اللائق أن تسأل  المرأة عن الزمن أو تراقب عقارب الساعة خلال أمسية اجتماعية فاخرة بين النبلاء و علية القوم! 
 
ولكن هناك دائماً من ينشق عن صفوف الجموع و يكسر التقاليد ليتبعه الآخرين بعد سنوات! وهذا التقليد بالذات تحايلت عليه دوقة وندسور زوجة الملك إدوارد الأمريكية الأصل واليس سمبسون. وليس هذا هو التقليد الوحيد الذي كسرته هذه السيدة القوة فقد تزوجت من الملك رغم أن تقاليد الحكم تمنع زواجه من مطلقة مما جعله يختار القلب على التاج فتنازل عن الحكم بعد عدة أشهر فقط من تتويجه ملكاً. 
 
وقد لجأت دوقة وندسور إلى دار المجوهرات التي تعشقها وهي فان كليف آند أربلز Van Cleef & Arpels لكي تصمم لها ساعة "سرية" تكون أشبه بسوار يسمح لها بمراقبة الوقت لكي تضبط جدولها في التنقل بين المناسبات الاجتماعية المهمة. 
 
وبالفعل تمت المهمة بنجاح و صنعت لها الدار في الثلاثينات من القرن الماضي ساعة Cadenas في تصميم هو أشبه بسوار أنيق من الذهب يحمل مينا صغيرة للغاية تم حجبها بأسلوب هندسي بديع بحيث لا يراها إلا السيدة التي ترتديها! 
 
ولا تزال هذه الساعة وحتى الآن من أيقونات دار فان كليف آند آربلز وقد تم إعادة تقديمها بتصاميم مختلفة أسرت قلوب عشاق هذه العلامة الفرنسية العريقة.