القناعة تزيدك جمالا

تعتبر القناعة من أجمل ما يزين المرأة ويزيدها جمالا، ويجعلها محط إحترام الكثيرين ممن يعون جيدا فضل هذه الصفة النبيلة، وأولهم شريك حياتها، فالمرأة القنوعة، التى ترضى بما قسم الله عز وجل تكون نعمة غالية لمن يمتلكها، لأنها سمحة وشاكرة دوما، فهي سبب في إسعاد من حولها بقناعتها ورضاها، فلا تثقل على شريكها ما يزيد أعباء الحياة عليه، فتسر برضاها الداخلي، ويسر معها من حولها.
 
نسمع كثيرا هذه المقولة (( القناعة كنز لا يفنى)) فلماذا؟ .. هي كنز لأنها مخبأ لجواهر ثمينة تكمن في نفس الشخص، ولا تفنى لأنها دوما تعم بالخير على من يتحلى بها، فهداياها لا تنفذ، ولا تنتهي، فهي دائمة العطاء لصاحبها.
 
فالقناعة عزيزتي المرأة قيمة ومعنى غالي يجعل النفس في راحة وطمأنينة، ويعكس جمالك الداخلي، فاجعليها على رأس أدوات الزينة التي تتجملين بها، فهي كفيلة بجعلك ملكة متوجة في عالم النساء.
 
والآن هل تمنيتي عزيزتي أمنية غالية ولم تحظين بها؟، هل ترقبت حدوث شيئا طالما هفى قلبك عليه ولم يحدث؟، هل دعوت الله سبحانه وتعالى أن يعطيك شيئا فمنعك إياه؟ .. إذا كانت إجابتك نعم ولكنك رضيت وتغلبت على مشاعر الحسرة التي تصاحب المرء حين لا ينال ما يتمنى، وصبرتي، وساعدك لسانك بالتصديق على ما في قلبك، فذكر اسم الله حمدا وشكرا، فاعلمي إنك قنوعة وانك بذلك أصبحت أجمل نساء العالم بقناعتك، فكم من نساء جميلات ظهرن غاية في القبح لطمعهن، وسخطهن، وعدم رضاهن بما لديهن من نعم، فهن دوما متطلعات إلى ما يملك غيرهن، وهذا النوع من النساء نوع بائس سبب تعاسة نفسه أولا، وتعاسة من حوله، واعلمي غاليتي أن الله يعطي بحكمة، ويمنع بحكمة، ولا يريد لك إلا الخير.
 
فكوني قنوعة، جميلة لتستمتعي بحياتك، ولتذوقي راحة أبدية، فما أطهر النفس القنوعة الراضية، وما أسعدها دنيا وآخرة.