هي تلتقي مصممة الأزياء السعودية نجلاء الراجح

هي : "منى سعود سراج "  Mona S. Siraj
 
نجلاء أحمد الراجح مهندسة عمارة داخلية، لكنها ومنذ طفولتها كانت مولعة بالأزياء، فقادتها ثقتها بنفسها وذوقها لتصميم أزيائها الخاصة، فأعجب من حولها بأسلوبها واختياراتها. وفي إحدى زياراتها لدولة الكويت جمعتها الصدفة بالمصممة ألطاف الصبر، التي أصرت عليها أن تدخل مجال التصميم، فأطلقتا Jolitaf الخاصة بالعباءات، ومن ثم أطلقت علامتها joli design الذي حمل شعار الجمال في كل التصاميم، لتبدأ مسيرتها في عالم التصميم ومشاركاتها المحلية والدولية.
 
هي التقت بالمصممة نجلاء الراجح لتحدثنا عن هوايتها التي حققت بها العالمية والتميز.
 
من فتاة كان طموحها الهندسة إلى عالم تصميم الأزياء، ما الذي غير وجهتك؟
منذ طفولتي وأنا أعتبر الأزياء جزءا مني، لم أنتقل إليها وإنما انتقلنا معا وتعاهدنا ألا نفترق، فكنت أهبها جزءا مني، وتمنحني رونقا خاصا بي.
 
ومتى اتخذت القرار؟ وكيف كانت ردت فعل الأسرة؟
قبل أن تكون لدي علامة تجارية كنت مولعة بأن أصمم لنفسي وأهلي، ولم أفكر أبدا في أن أتخطى تلك الحدود، لكنني وجدت كثيرين أعجبوا بأسلوبي، ويتمنون أن يلبسوا مما أصمم، فكانت فكرة أن أغوص في هذا العالم، فقررت خوض التجربة وقبلت التحدي. أما بالنسبة لأسرتي، فقد وجدت منهم كل تشجيع، بل ووقفوا إلى جانبي، وساندوني وكانوا فخورين بي.
 
وهل حاولت أن تصقلي موهبتك بالدراسة كما درست الهندسة؟ 
كثيرون كانوا يعتقدون بأن دراستي هي تصميم الأزياء، لكن تخصصي هو الهندسة المعمارية، ولو عاد بي الزمن سأختار الهندسة المعمارية من جديد، لأنني اعتبرها جزءا مني. وبالنسبة لدراسة الأزياء، فأنا مقتنعة تماما أن العلم لا غنى عنه، وأنا متعطشة للمزيد منه، وبالتأكيد الدراسة تضيف للموهبة الكثير. 
 
برأيك هل العباءة تظل هي التصميم الأهم في عالم أزياء المرأة السعودية؟
بالنسبة إلي أفضل الكوتور، ومن وجهة نظري أجد أن تصميم العباءة أصبح مستهلكا جدا، والمرأة السعودية أنيقة بطبعها، ولا ترتبط أناقتها بالعباءة فقط.
 
كثيرا ما تفتن الطبيعة المصممين، ما الذي يلهم جولي؟
في دراستي الجامعية للهندسة تعلمت كيف تكون معايير الجمال وتوازنها في أي قطعة أو مجسم، لذلك فإلهامي هو التوازن والتفرد وهما من يكونان الجمال.
 
ما المجموعات التي أصدرتها؟ وأين أنت من صخب الموضة وقوانينها؟ 
في 2012 صممت أول مجموعة خاصة بي، و كانت بأسلوب vintage، وأقمت عرضين للأزياء في السعودية، وكان من ضمنها فعاليات أسبوع الموضة هناك. وفي 2013 أطلقت مجموعتي الثانية، وفكرتها السفر مع "جولي ديزاين"، حيث الأناقة في كل مكان حتى في الأسفار، انطلقت مجموعتي الثانية في عرض أزياء أقيم في هاروودز (لندن)، ولله الحمد نالت تصاميمي إعجاب الجميع، فدعيت لعرض مجموعتي من قبل Design Creationz إلى عرض أزياء "الشيخة حب"، حيث كان هناك تعاون بين دولة قطر وماليزيا. وعام 2014 كانت انطلاقتي من دبي، حيث استلهمت في هذه المجموعة من عناصر الطبيعة وألوانها بشكل ملكي فخم.
 
بالنسبة لما يدور حولي في عالم الموضة، تجدينني أدمج بين المتابعة وعدمها، فلدي عالمي الخاص في الأزياء، وروحي البعيدة عن الصخب وقوانين الموضة، فـ «جولي ديزاين» حدسها مختلف في عالم التصميم الأزياء، وقوانيني هي التميز، الأناقة، الجمال والفخامة.
 
أي الماركات العالمية الأقرب إلى تفكيرك وذوقك؟
أجد أنني أقرب إلى ماركة وعالم شانيل، فالكثير من القطع القديمة والحديثة تلهمني وتأخذني إلى عالمي وتخيلي لعميلاتي وهن يرتدين ما أصمم.
 
شخصيات تتمنين أن تتزين بإبداعاتك؟
 تليق تصاميمي بالشيخة موزة المسند، وأميرة الطويل، فهن أيقونات الأناقة والتجدد المفعم بالفخامة والبساطة في آن معا.
 
ومن هن عميلات نجلاء؟
كل من تحب الجمال، وتحب التميز، ولله الحمد كنت أتطلع إلى طبقة معينة، واستطعت أن أصل إليها.
 
هل وصلت المصممة الخليجية إلى العالمية؟ 
بغض النظر عن لا أو نعم، فالوصول إلى العالمية والاستمرار في عالم التصميم لا يتحقق إلا إذا ظهرت شخصية المصمم وفكره في أزيائه، وليس فقط نسخ شخصيات الآخرين، أو الاعتماد عليهم في ظهوره.
 
كيف ترين ذوق المرأة السعودية؟ وبم تنصحينها؟
هنالك قفزة كبيرة في ذوق الخليجيات عموما، والسعوديات على وجه الخصوص، فذوقها أصبح يميل إلى البساطة، وما يميزها أكثر هو حبها للتفاصيل التي تضيف فخامة وتألقا. وأنصح كل أنثى بأن تلبس ما يتوافق مع شخصيتها، ويبرز جمال جسمها.