كيف تٌعدين طفلك للحضانة؟

من أجمل المشاعر والأحاسيس التى تسعدك هي رؤيتك طفلك يكبر أمام عينيك، لكن قد يقلقك إرساله إلى الحضانة ليبدأ التعلم ويبتعد عن أحضانك قليلا لاستكشاف حياة جديدة. وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يدخلون الحضانة قبل المدرسة هم أكثر تعلما من أقرانهم وأيضا أقل في معدلات الجريمة عند الكبر. والحضانة توفر للطفل حياة صحية من حيث اللعب والتواصل مع الآخرين والقدرة على البقاء بعض الوقت بعيدا عن الوالدين وأيضا تعلم بدايات الكتابة والقراءة والعمليات الحسابية البسيطة. إليك الآن نصائح الخبراء لتعدّي طفلك لدخول الحضانة: اذهبي معه في جولة داخل الحضانة لتستكشفاها سويا وتحدثا مع المربيات والمدرسات وأفراد الطاقم كي يألف الحضانة وتأكدي من أن الطفل سيشعر بالراحة في الحضانة. دربي طفلك على الاعتماد على نفسه في بعض الأشياء مثل دخول الحمام بمفرده بحيث يستطيع أن ينظف نفسه بعدها ويضبط ثيابه و يغسل يديه من دون الحاجه للآخرين. عودي طفلك على الجلوس والاستماع بحيث تقومين بهذا التمرين معه كي يسهل عليه الجلوس بهدوء للاستماع للمدرّسة أو المربية. عودي طفلك على إتباع التعليمات وسماع الكلام خصوصا عندما يكون الطلب يحتوي على أكثر من أمر في وقت واحد فمثلا: أغسل يديك و نشفهما جيدا ثم إجلس على الكرسي وهكذا... دربي طفلك على بعض التمارين التى تطلب توافقا عضليا مثل الإمساك بالقلم والرسم و يمكن أيضا تدريبه على استخدام المقص و اللاصق و هكذا... عودي طفلك على التفاعل المجتمعي و التواصل مع الأخرين لكي يسهل عليه الاندماج مع باقي الأطفال في مجموعته في الحضانة وإذا كان طفلك انطوائيا و لم يختلط بآخرين فحاولي تعويده على اللعب مع الآخرين قبل الدخول للحضانة وحينها سيكون شعور طفلك أفضل بكثير عند دخول الحضانة مع أطفال آخرين. بعض الأطفال يعاني من خوف و قلق رهيب عند الانفصال عند والدته ولذلك عليك أن تعوديه على الانشغال عنك وعوديه على الاعتماد على النفس و شجعيه على ذلك وعليك أيضا أن تطلبي من المربية أن تتابعه و تركز معه بصورة أفضل.