Karl Lagerfeld: المرأة العصرية هي امرأة تحب الزمن الذي تعيش فيه

للمرة الثانية وخلال أقل من عام، يخص المصمم العالمي Karl Lagerfeld الغني عن التعريف، مجلتنا "هي" بحوار موسع يتطرق فيه هذه المرة إلى تعريفه للترف، ونظرته للمرأة العصرية، وأناقتها، وارتباط عالم الأزياء بعالم الفنون، كما يتطرق الحوار إلى انطباعه عن دار "هوجان" HOGAN الشهيرة والقيم التي يتقاسمها معها وعلاقته مع صاحبها دييجو ديلا فالي.

بداية: كيف ترى المرأة العصرية؟ وما هو جوهرها بالنسبة إليك؟
امرأة تحب الزمن الذي تعيش فيه.

وما تعريفك لأناقة المرأة؟
يجب إعادة تعريف كلمة الأناقة.. كلمة أناقة بالنسبة لي هي أسلوب، وليست كلمة واحدة تتعلق بالملابس.

هل الترف تعريف عالمي بالنسبة إليك؟ كيف تحدد الترف في الوقت الحالي؟
يتكلم المرء كثيراً عن الترف، إنه شيء معقد للغاية. هناك مستويات مختلفة كثيرة من الترف لا يمكن لتعريف واحد التعبير عنها جميعاً. إنها كلمة من "الصف الأول" في خيال الناس اليوم. تكاليف الأشياء التي تعتبر "فاخرة" لا علاقة لها بالترف الحقيقي، الترف الحقيقي شيء نادر جداً لعدد قليل من المتميزين.

ماذا يلهمك في عملك؟
التأمل في العالم، ورؤية الناس والقراءة والنظر في الصحف والمجلات، ونسيان كل شيء، وفعل الأشياء على طريقتي.

ماذا يربط عالم الأزياء بالفنون؟
ليس بالقدر الذي يعتقده المصممون، الأزياء هي الأزياء، الهندسة المعمارية هي الهندسة المعمارية، والتصميم هو التصميم. وينبغي أن يكون الفن هو الفن.

هل ترغب في عمل شيء لم تقم به من قبل؟
الاستمرار في القيام بما أقوم به يحتاج إلى جهد كبير. لكني قد أرغب بصنع فيلم حقيقي، أو العمل كرسام، فمهنة الرسم كانت "فكرتي عن الوظيفة المثالية" عندما كنت صغيراً جداً.

ماذا كان انطباعك الأول عن "هوجان" HOGAN؟ وما هي القيم التي تتقاسمها مع هذه العلامة التجارية؟ وكيف اجتمعت مع صاحبها دييجو ديلا فالي Diego Della Valle؟
إنها علامة تجارية رائدة، وذلك يعبر عن كل شيء. وأنا أعرف دييجو ديلا فالي Diego Della Valle منذ سنوات كثيرة، وأعرف ابنه وزوجة ابنه، فقد عملت معها كثيراً، عندما كانت تعمل في برنامج "مقابلة مع إنجريد سيشي".

هل يمنحك دييجو ديلا فالي الحرية في التصميم؟
نعم، لكنني عملت على شيء ينسجم تماماً مع أسلوب "هوجان" HOGAN، أنا أحب هذه العلامة التجارية وأحترمها كثيراً.

ما هي العناصر التي تم تغيرها في تراثها؟
الشعار والعناصر الأساسية. إنها مثل الموسيقا يجب أن تضع كمية محدودة من النغمات.

ما أهم عامل في تصاميمك لها؟
يمكن للناس التعرف على "هوجان" HOGAN  بسهولة، وأنا أنظر إلى هذه العلامة التجارية بطريقتي. 

هل هناك أي حديث للتوسع في المستقبل؟
نحن نتحدث ونتناقش حول ذلك، لقد أحببت هذه التجربة كثيراً. وكان المسؤولون رائعون ومهنيون للغاية، وأنا أحب شخصية ديلا فالي القوية وأسلوبه المرح والودي في التعامل معي.

أخبرنا المزيد عن المجموعة، وما هي قطعتك المفضلة؟
أحب جميع القطع. إنها مثل الأطفال، يجب على الآباء أن يحبوا كلاً منهم بالطريقة نفسها، والقطعة المفضلة لدي هي حذاء رعاة البقر من"هوجان". إنها ممتعة ورائعة.

هل يمكنك وصف لمساتك الخاصة في المجموعة التي تعبر عن كارل لاجرفيلد بوضوح؟
مؤثرات الرسم، وتصميم الجلود، ومجسمات الحقائب، والألوان.

هل من الصعب إيجاد توازن بين الجماليات الخاصة بك كمصمم لعلامتك التجارية الخاصة، والجمالية المحددة لعلامات تجارية مثل "هوجان"؟ أين يكمن وجه الاختلاف؟
ما أحبه هو فكرة وجود اختلاف. يمكن لهويتين الالتقاء في علامة تجارية مشتركة، لهذا السبب أنا أحب العلامة التجارية المشتركة، أسلوب حديث جداً.

هل تقلق بشأن الصدام بين الحاجة إلى أن تكون عملياً وتجارياً.. وفي الوقت نفسه المحافظة على إبداعك ورؤيتك الفنية؟
لا يوجد صدام بين الجانبين، ولو كان هناك تناقض فلن أتمكن من فعل ما أقوم به بهذه الطريقة. 

لأي نوع من النساء قمت بتصميم مجموعتك من HOGAN؟
لجميع محبات HOGAN، وربما للمعجبات بي أيضاً.
وكيف تريد لامرأة HOGAN أن تشعر عندما ترتدي قطعة من تصميم كارل لاجرفيلد؟
أريدها أن تشعر بالارتياح والسعادة.

ما هو المفهوم الكامن وراء الفيديو الذي صورته؟ وما الرسالة التي تريد إيصالها للناس من خلاله؟ وأين تم تصويره؟ 
أردت أن أعرض منتجاً إيطالياً بطريقة باريسية خفيفة. أردت أن أعرضه بطريقة مرحة وسهلة، ولكن أيضاً مع لمسة من العاطفة.
وتم التصوير في مبنى من القرن الثامن عشر، وفي الشوارع، وفي استوديوهات 7L، التي أملكها، وفي "باليه دي طوكيو"، وهو مكان أحبه في باريس. وتمثل الحديقة المائية مع جميع المجسمات موقعاً رائعاً للفيلم. 

ما العنصر المفضل لديك في الثقافة الإيطالية والناس وأسلوب الحياة الإيطالي؟
إيطاليا بقيت كما هي، حافظت على هويتها أكثر من أي بلد آخر. عملت كثيراً في ميلانو وروما. أشعر بأنني في بيتي ومرحب بي في إيطاليا.
بعد فرنسا، تعتبر إيطاليا أكثر بلد اعتدت عليه. أنا أعرف روما كما أعرف باريس. يمكن أن أمشي هناك لساعات، أحب ايطاليا.

ما الخطوة التالية لكارل لاجرفيلد؟
المجموعات والصور والإعلانات والأفلام القصيرة للإنترنت، ونشر الكتب والرسم. القراءة لمدة 24 ساعة في اليوم لا تكفيني، وهي قليلة بالنسبة إلي.