Sportmax

في شرق ميلانو، وتحديدًا في مساحة صناعية بامتياز، قدّمت علامة سبورت ماكس Sportmax مجموعتها الجديدة لموسم ربيع وصيف 2024، وكأن فريق التصميم قد نقل الضيوف إلى بعض مختبرات العلوم المستقبلية.

"الطبيعة هي ما نعرفه - لكن ليس هنالك فن لوصفه - حكمتنا عاجزة جداً أمام بساطتها"... من قصائد إميلي ديكنسون.

تنبثق مجموعة Sportmax لربيع وصيف 2024 من انعكاس مرآة للتغيرات في الطبيعة وكذلك طبيعة التغيير، وتتبع تشابهاً بين الدورات الموسمية والصراع الدوري المتساوي بين التقاليد والحداثة؛ فكرة التجديد الدائم؛ إعادة ضبط الوعي الفردي والجماعي في سياق معين، والتشكيك في نفس الوقت في جوهر ما يعنيه "الطبيعي" مقابل "الثقافي" في عالم يكافح من أجل التوفيق بين كلا العالمين أو إبقائهما في توازن مثالي.

يعتمد عالم اليوم إلى حد كبير على التطور السريع للتكنولوجيا المتقدمة والأدوات الذكية، فهو مشبع ومدمن على الوظائف المتعددة للمنصات الرقمية، مهيأ ليكون مرتبط خوارزمياً بالسرعة والإشباع الفوري، منوم مغناطيسياً بالأمور الدنيوية في حين يفقد الاتصال بالصوفية أو الجانب التأملي للأشياء. إذا استغنينا عن التأمل، فإننا نتحول بشكل خطير نحو فقدان الحساسية، ونصبح متلصصين أكثر من كوننا مشاركين؛ عمليين أكثر من شعراء. أتباع أكثر من منشقين.

في عالم ما بعد الطبيعة، بينما نحاول التقاط و"إنقاذ" إحساس معين بـ "الطبيعية" من حولنا، فإننا لا نزال نفعل ذلك من خلال احتواء الطبيعة بشكل مصطنع؛ حيث نقوم بتنسيقها بعناية وتوصيفها بقلق شديد، سواء خلف زجاج خزانة المختبر، أو شاشة تفاعلية، أو واجهة متجر أو شاشة هاتف ذكي.

لذلك يمكن للمرء أن يتساءل: هل ستصبح الطبيعة، تماماً مثل الطقوس والتقاليد والحرفية القديمة، بمثابة "تذكار الموت" لعالم من الأعاجيب المنقرضة، حيث ستكون النسخ المتماثلة المولدة بشكل مصطنع هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تجربة الحياة في المستقبل؟ هل هناك مستقبل دون الاعتراف بالماضي؟ هل المصطنع هو الطبيعي الجديد؟ هل العلم هو الفن الجديد؟

إذا كانت هذه الأسئلة هي جوهر الدافع وراء رواية مجموعة Sportmax، فإنها تجد أيضاً صدى في الجماليات اليابانية وتجسيداتها المختلفة كحركة أسلوبية في لحظات تاريخية مختلفة. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أثرت بشكل كبير على الديناميكية العضوية للفن الحديث وأزياء العصر الجميل، وتُرجمت لاحقًا إلى الأسلوب العالي في عشرينيات القرن العشرين، حتى ظهورها الأخير في أواخر التسعينيات، عندما ألهمت الموجة الشعرية المستقبلية لتلك الفترة، والتي احتضنها عدد لا يحصى من الفنانين الصاعدين والمكرسين في الموسيقى والأفلام والأزياء (مثل المغنية Björk التي تحاكي فتاة غيشا بنسخة أندرويد في أغنيتها "Homogenic" أو الأنا المتغيرة للنجمة العالمية مادونا خلال حقبة  أغنيتها الشهيرة "شعاع الضوء".

يُترجم الإلهام هنا في الغالب إلى سعيها الموقر نحو النقاء والتناقضات - استكشاف صورة ظلية هندسية مستمدة من التوازن المتنافس بين السيطرة والتجريد، والتماثل المعماري المثالي للكيمونو وعدم التماثل الموجود في الطبيعة. إنه إعادة دراسة قواعد ارتداء الملابس الاحتفالية الخاصة ب غيشا، فنانات تقليديات في اليابان، وتفكيك طبقاتهم وحزام "أوبي" الياباني العريض الذي تمت ترجمته إلى أشكال وتفسيرات مختلفة. إنه الاقتصاد في التفاصيل، والجرأة في الحجم، والسماح بالخشونة بناءً على قبول وابي سابي للزوال والنقص وهو مصطلح ياباني يرمز لفلسفة جمالية نشأت في اليابان ويركز على رؤية الجمال وسط كل شيء.

في جو سريري، تم استخدام اللون الأبيض وعودته إلى الحياة في جميع الظلال - من الشفاف إلى الفانيليا - من خلال الأنسجة والمؤثرات الضوئية، مع لمسات محددة من الألوان الحمضية والألوان المائية الباهتة التي تحاول "التسلل" وإعطاء الحياة للطبيعة المعقمة للون الأبيض.

تتناوب المواد المهيكلة والمبطنة بين درجات مختلفة من الساتان اللامع، والـ PVC وغيرها من المواد التقنية الأنيقة، والأنسجة غير اللامعة مثل الأقطان القوية، والبياضات المطلية الواضحة والألياف الورقية المضغوطة أو الشفافية المطلقة.

تم استخدام أشرطة الفيلكرو في جميع أنحاء التصميم كتفاصيل سائدة، مما يخلق توتراً بين الحد الأدنى من التطور الشبيه بالأزياء الراقية والنفعية الوحشية.

والطبعات عبارة عن استعارات فوتوغرافية مباشرة من تركيبات الفنان التشيكي كريستوف كينتيرا.

كانت أعمال كينتيرا "ما بعد الطبيعة" - وهي إعادة تصور لـ Herbarium أو"المعشبة" النباتية بأزهار مصنوعة من النفايات الإلكترونية (مرددة مذكرات إميلي ديكنسون المعشبة) – وهو مصدر إلهام رئيسي منذ البداية وشاركها الفنان بسخاء لمساعدتنا على إكمال وتوضيح المفهوم العام للمجموعة.

قدمت دار سبورتماكس Sportmax مجموعتها الجديدة للألبسة الجاهزة ضمن أسبوع الموضة في ميلانو لخريف وشتاء 2023-2024 وكما ذكرنا في العنوان فقد بدت المجموعة لعبة من التناقضات بين الأناقة البرجوازية من ناحية وبين الأناقة البدائية أو الأكثر بساطة من ناحية أُخرى وبين الأنوثة والنمط الذكوري.

وقد تعلق الموضوع الأساسي بالتجريد واعادتنا الى أصل الأشياء ولهذا فقد افتتحت المجموعة بتشكيلة من التصاميم بدرجات النيود الهادئة من البدلة الرجالية المؤلفة من جاكيت البليزر ذو القصة المريحة مع البنطلون الواسع الى الفستان المصنوع من قماش الجلد الناعم بقصة الكتف الوحد والذي أظهر بساطة في التصميم وباقي الأزياد التي تنوعت بين في شكلها الخارجي لكن مضمونها حمل نفس المعنى.

وقد أعادتنا بعض التصاميم الى حقبة التسعينات من خلال التنانير المستقيمة التي وصل طولها حد الركبة والطبقات الجريئة التي تنعش التصاميم الشفافة والرقيقة والتي كانت قد أحاطت الجسم بشكل ناعم خلال الحركة.

دخلت بعض الدرجات المعدنية من خلال أقمشة الترتر البراقة بدرجات الذهبي الفاتحة. لوحة الألوان بشكل عام كانت قد شملت درجات لون البشرة المحايدة، والبيج والبني وألوان القرفة والكراميل والزنجبيل اضافة الى درجات الأحمر الحيوية والزهري الفاتح وطبعاَ الأسود الذي اختتم المجموعة بتصاميم أكثر عصرية.

شاهدنا أقمشة الجلد بلون أحادي أو بنقشة جلد الافعى كما الدانتيل والكريب والشيفون والأقمشة ذات الاحساس الطبيعي.

وترافقت المجموعة بتشكيلة مبتكرة من الاكسسوارات سواءاً من العقود على شكل وردة متفتحة على الرقبة أو النظارات الشمسية ذات الطابع المستقبلي والأحذية الغريبة والمبتكرة.

 

مجموعة شبابية فيها العديد من العناصر المميزة قدمتها دار سبورتماكس Sportmax ضمن أسبوع الموضة في ميلانو لموسم خريف وشتاء 2023-2024 للألبسة الجاهزة.

اختتم اليوم أسبوع ميلانو للموضة ومن بين العروض التي لفتت انتباهنا، هي مجموعة أزياء SPORTMAX لموسم خريف وشتاء 2022 تحت عنوان "Dial ‘S’ for…" ، هذه المجموعة جاءت بمثابة احتفاء بالأنوثة المميزة من خلال تصاميم الصور الظلية الجريئة والوعي الجسدي بجاذبية تتخطى كل الكليشيهات.

مجموعة Sportmax برسائل ملهمة تمكينية

أطلقت Sportmax مجموعتها الجديدة لتكون بمثابة بيان لتمكين المرأة والتفكيك للمُثُل التقليدية المتأصلة بعمق في صورة المرأة الفاتنة، من خلال إعادة تشكيل النماذج البدائية مثل ليليث "الأنثى الشيطان" والزوجة الأولى لآدم، وكذلك دور الممثلة  كيم نوفاك، ملهمة هيتشكوكيان في فيلم vertigo، و دور كاثرين دونوف، الأنثى المفترسة في فيلم The Hunger،و كذلك التصوير المستقبلي الرجعي في فيلم Blade runner لشون يونغ، إلى جانب إرث الشخصية الكرتونية Jessica Rabbit، في فيلم who framed roger rabbit، هكذا ولدت رموز جنسية جديدة من الأسطورة و السينما.

صيحات خريفية جريئة لإحياء ثلاثة عقود ذهبية

في ضوء العودة لمجموعة Sportmax لموسم خريف وشتاء 2022 ، نستشف اجتماع التصميم المفصل وجاذبية الجسد معاً، لإحياء ثلاثة عقود ذهبية تعكس الجرأة والتصميم معاً: سترات الساعة الرملية في الأربعينات، والأكتاف المكشوفة بشكل مبالغ به مع التنانير التي تعانق الجسد في الثمانينات، والبساطة الجنسية الأنثوية التي ظهرت في التسعينات.

في تشكيلة الموسم الجديدة هذه، تم إبراز شكل الساعة الرملية متجسدة بـ(خصر المرأة) بخطوط جامحة، تحددها أفقية الـBodycon تلتصق مثل الجلد على الجسد وتبرز مفاتن جسد المرأة المثيرة.

مجموعة أنثوية معاصرة بلوحة ألوان متنوعة

تم تصميم هذه المجموعة بلمسات الظلال السوداء، التي تعكس التناقضات المتعمدة التي تخفف من الإيماءات الجريئة. كما هو الحال في التراث الفوتوغرافي لهيلموت نيوتن أو غاي بوردن أو تشيكو ليدمان، بينما تنفجر الجرأة المتطورة في خطوط العنق والثقوب وخطوط الخصر الواضحة.

صُممت قطع المجموعة بجرأة لتحسين وتطوير النماذج السابقة برؤية معاصرة للجسد بكل تفاصيله الأنثوية بمهارة. وتشكل الألوان في هذه المجموعة لوحة تجمع بين ألوان الشفق والأسود والأزرق الداكن، إلى جانب لمسات من لون القهوة ولون النيود اللحمي، مع لمسات من الفوشيا والأحمر.

تضفي هذه اللمسات الحيوية على المجموعة المصنوعة من أقمشة التكنو إلى جانب الجلد الناعم المغطى بأحجار الراين المضيئة والمحاكة ببعد فني ونموذجي والتي تنسجم مع المظهر وأنوثة جسد المرأة.

في مجموعة هذا الموسم، تم استخدام الصوف ليصبح مرناً لدرجة أنه يشبه قماش الجيرسي، حيث يتحول التركيز إلى تحسين قوام الجسد بتصاميم مميزة مثل الـImpossible Dress، الذي يتم ربط حوافه ببعضها البعض بواسطة شرائط رفيعة من الـ (PVC strips).

اكسسوارات مجموعة SPORTMAX

أما الإكسسوارات فصممت بلغة جريئة تم استلهامها من الماضي، فيما صممت الأحذية بكعب عالً رفيع ليبرز مفاتن المرأة، وأيضًا تم تصميم الحقائب بمقابض صغيرة وكبيرة، وهي متوفرة في مجموعة تتراوح ألوانها من تموجات و دوائر لونية مثل جلد النمر و الجلود الحيوانية الأخرى إلى الألوان السادة والجلد المصقول اللامع.

نجحت تصاميم Sportmax بإعادتنا الى سيناريوهات الحياة المتوازية مثل سرد الروايات وكأننا أمام أبواب وأروقة تمهد الطريق لمشهد أحلام سريالي أو "ممر" طقوسي لبدء مسار اكتشاف غامض ومغري، لينتج عرض أزياء مذهل مع إيقاعات موسيقية من تأليف الموسيقي تيهو تيردو التصويرية.

 

في محاولة لإعادة ابتكار أكثر القطع شهرة وبوحي من عنصر الإبهار في الستينات والسبعينيات جاءت مجموعة Sportmax ريزورت العصرية لشتاء 2022.

هذه المجموعة الجديدة استحضرت أناقة السيدات اللواتي يتبخترن في شوارع لندن في الفترة الممتدة بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فركزت على القطع الكلاسيكية في خزانة الجدة الأنيقة التي تبقيها مفتوحة بسخاء لحفيدتها لتبتكر مظهرًا جديدًا لنفسها، وتحدث إحساسًا رائعًا بالحنين إلى الماضي.

فساتين أنثوية متنوعة من Sportmax

كشفت المديرة الإبداعية للدار Grazia Malagoli عن الأناقة الأنثوية الدفينة في فترة الستينيات والسبعينيات من خلال فساتين تحتضن الشكل الأنثوي للمرأة، بأطوال قصيرة ومتوسطة وطويلة.

لفتتنا أيضًا السراويل المصممة لتغطية الحذاء أو لمداعبة الكاحل، كما تمّ إبراز التصاميم في بعض الأحيان، بأحجام كبيرة وتفاصيل معمارية.

كذلك استعانت Grazia بلوحة ألوان مشرقة وبنقشة الأزهار، التي منحت المجموعة لمسة محببة نابضة بالحياة .

فيما تخللت المجموعة قطع من الجلد، كما هو الحال في الستينيات حيث أعيد تصميم وابتكار التنانير الواسعة والتنورة الطويلة الضيقة.

اكسسوارت Sportmax لشتاء 2022

تلعب الإكسسوارات دورًارئيسًا في هذه المجموعة، والتي تنوعت بين عصابات الرأس الجلدية والنظارات الشمسية والقفازات الطويلة الملونة لتبث في المجموعة شعورًا من العفوية والإشراق. كما تم تصميم الحقائب المستوحاة من الذوق البرجوازي ليتم ارتداؤها على الكتف أومحمولة على اليد .

أما الأحذية فكانت متنوعة لتتناغم وتتكامل مع المظهر المتميز أيضًا تم الاستعانة بالجوارب الملونة، والتي دفعت بالمجموعة إلى القرن الحادي والعشرين.