Antonio Banderas: من الأفضل للرجل عدم اكتشاف أسرار المرأة

حوار خاص بـ"هي"

عدنان الكاتب Adnan ALkateb

النجم العالمي الشهير Antonio Banderas يكشف لـ"هي" عن تفاصيل جديدة من حياته وهواياته واهتماماته:

للإغراء أوجه كثيرة والنساء وحدهن يملكن مفاتيح الأسرار

أنا متزوج منذ 16 عاما ومازلت أجد أن الجانب المغري في زوجتي إلى جانب جمالها هو كرمها

في هذا الحوار الخاص بـ"هي" يتحدث النجم العالمي الشهيرAntonio Banderas بكل صراحة وشفافية عن تفاصيل جديدة في حياته، مؤكدا أنه يبحث دائما عن التعبير الصادق في كل ما يفعله، سواء في التمثيل، أو الشعر، أو التصوير الفوتوغرافي أو الموسيقا. وقال: "تدهشني العملية الإبداعية، إذ إن قدرة شرارة صغير على إشعال حريق هي من أحد أسرار الإنسانية، وفي النهاية، الفن كما في الحياة، يكمن في إيجاد التوازن الصحيح، والحفاظ على الخط الصحيح حتى لا نسقط في الهاوية.

حوار خاص بـ"هي"

عدنان الكاتب Adnan ALkateb

 

أخبرنا بداية عن هواية التصوير الفوتوغرافي، التي لا يعرف الكثيرون أنك توليها الكثير من وقتك .. وماذا عن معرضك الأخير وجوانب الأنوثة والإغراء التي كنت تحاول إظهارها من خلال هذه الصور؟

معرضي يحمل عنوان "سر اللون الأسود"، وهو عبارة عن مجموعة من 23 صورة فوتوغرافية تسعى إلى استكشاف عدد من المواضيع المختلفة، لا سيما مواضيع الأنوثة والفكرة الكامنة وراء السلوك النمطي للرجل والمرأة، خاصة سلوك العاشق الإسباني المفتول العضلات .. أنا أسعى إلى إعطاء منظور جديد لدور العلاقة الحميمية من خلال اللوحات التي تصبح فيها المرأة بطلة الرواية، والمحرضة للعبة، والمسيطرة. أود استكشاف جوانب جديدة من إبداعي عند كل إصدار، ودعم جميع الإصدارات من خلال جوانب حياتي التي لم تكن معروفة جيدا. هذا هو الحال مع "سر اللون الأسود". لقد أقمنا المعارض في نيويورك، وريو دي جانيرو، وبوينس آيرس، ومدريد، وأثينا. وقد كانت ردود فعل النقاد والصحافة جيدة حقا، بحيث تمكنت من جمع الأموال لدعم قضايا مختلفة.

تمتد اهتماماتك الإبداعية على نطاق واسع: التمثيل، والإخراج، والإنتاج، والغناء في مسرحيات موسيقية، والآن التصوير. هل هناك أي حقول إبداعية أخرى قد ترغب في استكشافها؟

الكتابة، وفي الحقيقة كنت أعمل على كتابة الشعر مؤخرا، فجولة معرض صوري الفوتوغرافية "سر اللون الأسود"، على مختلف البلدان تتزامن مع إطلاق عطري الجديد، وتترافق مع مجموعة من القصائد التي تتناول المواضيع نفسها. كما أنني أكتب الحوارات والقصص القصيرة أيضا.

أنت على وشك الاحتفال بمرور 30 سنة على عملك كممثل. كيف تظن أنك قد تطورت؟ وما هي خطوتك التالية؟

خلال هذه السنوات الثلاثين، عايشت العديد من الأساليب المختلفة، ولعبت شخصيات مختلفة وكثيرة جدا، ومن الطبيعي أننا كلما كبرنا، حملنا إضافات جديدة إلى كل دور نؤديه، والمزيد من الخبرة. أن أكون ممثلا هو أمر لا أكف أبدا عن تعلمه. والآن أرغب في الوقوف مرة أخرى وراء الكاميرات، وأن أخلق قصصي الخاصة.

حدثنا عن مسابقتك للبحث عن مخرجين جدد؟

تكمن الفكرة وراء مشروع "انجح بسرعة" بإيجاد الجيل القادم من المواهب السينمائية، فهناك الشباب الذين يرغبون في الحصول على فرصتهم الأولى في مجال صناعة السينما التنافسي، لكن ليس لديهم المعارف أو الوسائل المالية للقيام بذلك بمفردهم. إنه عالم صعب! مع العطر الجديد، "هير سيكرت"، لدينا قصة خيالية وراء ذلك، وقد ارتأيت أنها ستكون فرصة للناس لرواية قصصهم الخاصة. حصلت على فرصتي الأولى كممثل شباب من 30 عاما، لذلك سأكون سعيدا عند القيام بأي شيء للمساعدة على تشجيع المواهب القادمة الآن.

أخبرنا المزيد عن هذه المسابقة وتوقعاتك لنتيجتها.

إنها مسابقة مفتوحة لمخرجين يعملون للمرة الأولى، أطلقتها مع نهاية العام الماضي. فقد تلقى صانعو الأفلام الطامحون التعليمات اللازمة، وقدموا لنا السيناريو. ونحن بصدد اختيار المشتركين الخمسة الأفضل، حيث سيمنح للمتبارين النهائيين ميزانية تصوير فيلم بكاميرات رقمية، وعرضها في حدث دولي تنظمه "بويغ" هذا الصيف في المكسيك. ستتاح الفرصة للفائز بمسابقة "انجح بسرعة" للمشاركة في حلقات عمل مكثفة للمخرجين في إحدى مدارس الأفلام الأكثر شهرة في العالم.

أنا متحمس جدا لهذا المشروع .. ومن يدري؟ قد نكتشف بيدرو المودوفار آخر.

ما هي النصيحة التي ستقدمها لشخص بدأ لتوه في صناعة السينما؟

استمر بالمحاولة، ثابر ولا تتوقف عن حب ما تقوم به. إن حب ما نفعله هو الطريق إلى النجاح.

عملت مؤخرا مع وودي ألنWoody Allen ، وجان جاك أنو Jean-Jacques Annaud، وستيفن سودربيرغ Steven Soderbergh، ومرة أخرى، مع بيدرو ألمودوفار Pedro Almodovar. من حيث خبرتك العملية التي اكتسبتها بالعمل مع الأفضل، ما هي العناصر التي تصنع المخرج العظيم؟

إن الأمر يختلف في كل حالة، فعلى سبيل المثال العمل مع بيدرو ألمودوفار عظيم، بسبب قدرته على كسر القواعد وخلق عوالم جديدة. وودي ألن أيضاً يتمتع بقدرة مذهلة على استكشاف النفس البشرية والعلاقات. جميع المخرجين العظماء يملكون القدرة على الثقة بممثليهم وإبراز أفضل ما لديهم.

هل تغيرت نظرتك للمرأة على مدى السنوات الثلاثين الماضية؟ وما تعريفك للإغراء؟

بالنسبة لي الإغراء له أوجه كثيرة فهو يبدأ بالحواس، بنظرة أو إحساس. ثم ينتقل إلى أمور أخرى مثل روح الدعابة، الشعور بالتشارك .. أشياء كثيرة من المستحيل تحديده بكلمة واحدة. أنا متزوج منذ ستة عشر عاما حتى الآن، ومازلت أجد أن الجانب المغري في زوجتي، إلى جانب جمالها، هو كرمها، والواقع أننا مازلنا نجد أمورا نضحك عليها معا، هذا هو سرنا.

أطلقت على عطرك النسائي الجديد اسم Her Secret. هل هناك سر تعرفه المرأة، ويحتاج الرجل إلى معرفته؟

بالطبع، هناك سر، ربما أكثر من واحد، لكنني لا أعلم الجواب لأنه سر يخص المرأة، وحدهن النساء يملكن مفتاح تلك الأسرار. بإمكان الرجال محاولة اكتشافها، لكن ربما من الأفضل عدم كشف بعض الأسرار.

تحتفل هذا العام بمرور 15 عاما على عملك في عالم العطور. هل تعتبر نفسك ناجحا في هذا المجال؟

مرت خمسة عشر عاما، إنه أمر لا يصدق، أليس كذلك؟ عندما بدأنا، كانت مجرد تجربة، لكنها تحولت إلى العلاقة الأطول في التاريخ التي تجمع العطر والمشاهير. أعتقد أن السبب الأبرز في نجاحنا هو طريقة التطور، كما أن الأمر يتعلق بالعمل الجماعي على الرغم من أن الفرق التي رافقتني قد تغيرت على مر السنين، بيد أن كل فريق نجح بنقل التركة للفريق التالي، من أجل الحفاظ على نمو المشروع. لكن الشيء الأكثر أهمية، هو أننا تمكنا من أسر مخيلة الناس مع كل عطر، وهذا أكثر ما يدهشني بشأن كل مشروع، إيجاد قصص جديدة نخبرها للناس، ومنحهم خبرات جديدة ليكتشفوها.

ماذا تعني الروائح بالنسبة لك؟ وأي منها تفضل؟

الرائحة كالموسيقا تماما، غير ملموسة ومجردة .. مثل الشعور. وهي تشارك الحواس، لكن لا يمكن لمسها، أو مشاهدتها .. الرائحة تحفز الخيال وتثير الذكريات، وعلاقتي معقدة للغاية مع حاسة الشم لدي، فأنا أنجذب للروائح المتعلقة بذكريات الماضي، أو الأشياء التي لاتزال تحرك مشاعري حتى اليوم، أنا من ملقة، ومن ثم فإن رائحة البحر ستكون دائما مميزة بالنسبة لي، الرائحة الطبيعية النضرة تلهمني. رائحة زهر البرتقال تعيدني إلى طفولتي في الأندلس، فيما تعيدني رائحة إكليل الجبل في بداية الربيع، ورائحة البخور القوية إلى شوارع بلدتي.

منذ إطلاقك مجموعة العطور الخاصة بك عام 1997 وبالتعاون مع مجموعة "بويغ"، تمكنت من مساعدة الكثير من الأشخاص من خلال عملك الإنساني وارتباطه بالعطور الخاصة بك. هل يمكنك أن تخبرنا عن بعض تجاربك؟

باعتبارنا شخصيات تسلط عليها الأضواء باستمرار، لدينا واجب تجاه مجتمعاتنا، نحن نغزو المساحات العامة باستمرار، وذلك من خلال التلفاز والإعلان، وأعتقد أن هذه الرؤية تتيح لنا فرصة رد بعض من الجميل في المقابل. لذلك منذ بداية تعاوني مع "بويغ"، أردت أن ترتبط مشاريع صناعة العطور الخاصة بي بمختلف الأنشطة الإنسانية التي تهمني. وهذا ما نقوم به منذ 15 سنة، لقد عملنا مع مختلف المنظمات غير الحكومية، مثل منظمة اليونيسيف في شيلي، "مؤسسة غران" في الأرجنتين، أو "برودواي" في الولايات المتحدة، التي تجمعنا بها علاقة طويلة الأمد. وكان المثال الأخير لدى إطلاق عطر Her Secret، حيث جمعنا الأموال من خلال بيع الصور الفوتوغرافية في إطار معرض "سر اللون الاسود" للصور الفوتوغرافية الذي أنتجته "بويغ". لقد تمكنا من التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية في مختلف البلدان التي زارها المعرض، ساعدنا الأطفال في الأحياء الفقيرة في البرازيل، مع مؤسسة ريوينكلي في ريو. تعاونا مع "المستشفى الإسباني" في بوينس آيرس، مع "برودواي" في نيويورك، وفي مدريد عملنا مع المؤسسة الخيرية "دموع وحسنات" التي قمت بإنشائها في ملقة. من المهم بالنسبة لي أن استغل فرصة صدور كل عطر لإعطاء شيء بالمقابل.

على هامش اللقاء..

 Antonio Banderas يكشف لـ"هي" أسرار عطره النسائي الجديد

 

كل عطر من عطورك له سر خاص ويروي قصة ما. فما هو سر عطرك النسائي الجديد Her Secret وقصته؟

ليست مجرد قصة واحدة، هناك العديد من القصص المختلفة وراء هذا العطر. فهو مستوحى من الغموض الأساسي وراء قدرة المرأة على الإغراء. نشاهد هذا السر من خلال قصة أسطورية مع العديد من البطلات، مثل كليوباترا، وماتا هاري، ومارلين مونرو .. تروي كل امرأة قصتها الخاصة، وتفسيرها الخاص، حسب ما تشعر من خلال تركيبة النفحات والمكونات: رقة الفانيليا ومسك الروم، وكمية البهارات والتوابل من الفلفل والقرفة، إنها تذكر بالقصص الشخصية والعالمية كذلك.

إلى ماذا يرمز ثقب المفتاح الموجود على الزجاجة؟

يرمز ثقب المفتاح إلى اللغز أو الوعد أو الشيء المخبأ. والمفتاح بالطبع يتيح إمكانية فتح ذلك السر.

أي امرأة يحاكي هذا العطر برأيك؟

Her Secret ليس لنوع واحد من النساء، إنه بالأحرى تكريم للمرأة في كل مكان، واحتفال لما يعنيه أن تكون امرأة، وللأسرار التي تتناقل عبر الأجيال، هو عطر لأي شخص مفتون باللغز الأساسي لمعنى المرأة.

كيف تعبر عن إبداعك من خلال العطور الخاصة بك؟

صناعة العطر مجرد تعبير آخر عن الإبداع. كما يبدأ الفيلم بفكرة، يتم لاحقا بث الحياة فيها من خلال موهبة مجموعة كبيرة من الناس، العطارون، المصممون، فرق التسويق، يكمن دوري في إلهام الفريق، فأنا وراء الكواليس.