كيف تؤثر الرياضة على توازن الزهم في البشرة؟

كيف تؤثر الرياضة على توازن الزهم في البشرة؟

ندى الحاج
14 أغسطس 2023

تعتبر البشرة مؤشراً لحالة جسم المرأة العامة، ولذلك فإن الاهتمام بصحة البشرة يتطلب نهجاً شاملاً يشمل التغذية السليمة، والعناية اليومية، وعوامل أخرى مهمة. من بين هذه العوامل، إنّ ممارسة الرياضة تلعب دوراً حاسماً في تحقيق توازن وصحة البشرة.

أما توازن الزهم فهو أحد أهم جوانب صحة البشرة، حيث يلعب الزهم دوراً حيوياً في الحفاظ على ترطيبها ومرونتها. لكن التوازن المثالي للزهم قد يكون بوجود عوامل خارجية متعددة، مثل التلوث والتغذية وحتى ممارسة الرياضة.فإنّ ممارسة الرياضة بشكل منتظم تحفّز عملية الدوران الدموي، مما يزيد من توزيع الأكسجين والمغذيات إلى خلايا الجلد. هذا بدوره يُسهم في تعزيز نضارة البشرة وتحسين ملمسها.لذلك، تعرفي على كيفية تأثير ممارسة الرياضة على توازن الزهم في البشرة، وكيف يمكن للتمارين الرياضية المناسبة أن تساهم في تحقيق هذا التوازن.

إليك كيف تؤثر الرياضة على توازن الزهم في البشرة:

ما هو الزهم؟

الزهمهي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية،وتوجد في الجلد وهي مسؤولة عن الحفاظ على الجلد صحياً ورطباً.يتكون الزهم من الدهون والشموع وله دور مهم في حماية البشرة من العوامل الخارجية مثل البكتيريا والأشعة فوق البنفسجية. كذلك إن الزهم مسؤول أيضاً عن إعطاء البشرة توهجها الطبيعي.

يتغير إنتاج الزهم في مراحل الحياة المختلفة حيثيكون أعلى مستوياته خلال فترة البلوغ وينخفض مع تقدمك ​​في السن. هذا هو السبب في أن المراهقين أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب من البالغين. خلال فترة البلوغ، ينتج الجسم المزيد من الهرمونات، مثل هرمون التستوستيرون. تعمل هذه الهرمونات على تحفيز الغدد الدهنية مما يؤدي إلى زيادة إفراز الدهون.

الزهم هي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية
الزهم هي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية

ما هي أهمية الزهم لبشرتك؟

إن توزيع الزهم في جميع أنحاء الجسم يدعم صحة الجلد بعدة طرق مهمة. أولاً، يوفر الزهم طبقة حماية على سطح الجلد، يساعد على حبس الرطوبة ومنع المهيجات البيئية والبكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي يحتمل أن تكون ضارة. كذلك يحتوي الزهم أيضاً على خصائص مضادة للميكروبات تساعد في الحفاظ على الجلد خالياً من العدوى. وأخيراً، يساعد الزهم في الحفاظ على نضارة البشرة ونعومتها من خلال إبقائها رطبة.

يساعد الزهم في الحفاظ على نضارة البشرة ونعومتها من خلال إبقائها رطبة.
يساعد الزهم في الحفاظ على نضارة البشرة ونعومتها من خلال إبقائها رطبة.

كيف تقللين من إفراز الدهون؟

إذا كنت تعانين من زيادة إفراز الدهون، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في السيطرة عليها. أولاً، من المهم تنظيف بشرتك مرتين يومياً بغسول لطيف. سيساعد ذلك على إزالة الأوساخ والزيوت والمكياج من بشرتك. كذلك تأكدي من تجنب المنظفات القاسية التي يمكن أن تجرد بشرتك من الزيوت الطبيعية، لأن هذا يمكن أن يزيد من إنتاج الدهون.

تأثير التمارين الرياضية على الجلد:

الرياضية تحسن الدورة الدموية

أثناء ممارسة الرياضة، تتزايد نسبة تدفق الدم إلى الجلد نتيجة لزيادة نشاط القلب والدورة الدموية. فالنساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام يعملن على تقوية أجسامهن وتحسين الدورة الدموية للجلد. فعندما يضخ القلب الدم بقوة، يتم تزويد أصغر الشعيرات الدموية بمزيد من الدم. ويمنح ذلك الجلد لوناً أكثر تألقاً وحيوية، في حين يتم تعزيز نظام المناعة في الجسم.فتتعافى الالتهابات، الشائعة في البشرة التي تعاني من العيوب والمعرضة لحب الشباب، بسرعة أكبر وتحدث بشكل أقل.

التمارين الرياضية توفر المزيد من الأوكسجين

إنتدفق الدورة الدمويةتؤدي إلى زيادة إمدادات الأكسجين والمواد الغذائية لخلايا الجلد، مما يساعد في تحسين مظهر البشرة وزيادة إشراقتها.

فالنساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية يتنفسن، حرفياً، أكثر مع مرور الوقت، وذلك لأن كمية الهواء التي ينتجها الجسم تزداد. ويمكن أن تتضاعف مع مرور الوقت. لذلك، فإنه من الأفضل بالطبع ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وبمكان نظيف. 

تقليل الاحتقان

ممارسة الرياضة تعمل على تحسين عملية التصريف اللمفاوي، وهو ما يساهم في تقليل الاحتقان في مناطق الوجه والجسم. فعندما تكون الدورة اللمفاوية فعالة، يتم التخلص من السموم والفضلات بشكل أفضل، مما يمنع تراكمها وظهور تورم الوجه والعيون.

التوازن ومشكلات البشرة

تحقيق التوازن بين ممارسة الرياضة والعناية اليومية بالبشرة مهم للحفاظ على صحة الجلد. فتراكم العرق والزهم أثناء التمرين قد يسبب انسداد المسام، لذا من المهم غسل البشرة بلطف بعد انتهاء التمارين واستخدام منتجات مناسبة.

التمارين الرياضية تخفف من التوتر

التوتر وحب الشباب يؤثران على بعضهما البعض، لأن التوتر السلبي يمكن أن يجعل الجلد أكثر عرضة للالتهابات، وبالتالي البثور. من ناحية أخرى، يقلل التمرين من مستويات هرمونات التوتر في الجسم بشكل طبيعي. ويمكنك الاسترخاء بسهولة أكبر فهذا جيد لبشرتك أيضاً.

يقلل التمرين من مستويات هرمونات التوتر في الجسم بشكل طبيعي.
يقلل التمرين من مستويات هرمونات التوتر في الجسم بشكل طبيعي.

نصائح للعناية بالبشرة أثناء وبعد التمارين:

  • تنظيف البشرة:استخدمي منظفاً لطيفاً بعد التمرين لإزالة العرق والأوساخ والزهم الزائد.
  • الترطيب:استخدمي مرطباً خفيفاً يناسب نوع بشرتك للحفاظ على الترطيب ومنع جفافها.
استخدمي مرطباً خفيفاً بعد التمارين الرياضية لتناسب نوع بشرتك للحفاظ على الترطيب
استخدمي مرطباً خفيفاً بعد التمارين الرياضية لتناسب نوع بشرتك للحفاظ على الترطيب
  • استخدمي واقي الشمس:حتى إذا كنت لا تخططين للخروج بعد التمرين، استخدم واقي الشمس لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

وصفات طبيعية تساعد على توازن الزهم خلال التمارين الرياضية

هناك بعض الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن الزهم خلال ممارسة التمارين الرياضية. إليك بعض الوصفات والنصائح التي يمكنك تجربتها:

قناع الطين:استخدمي قناع الطين الطبيعي كوسيلة لامتصاص الزهم الزائد من البشرة. فقومي بخلط مسحوق الطين مع الماء أو الماء الورد وقليل من زيت شجرة الشاي. ثم ضعي القناع على وجهك لمدة 10-15 دقيقة واشطفيه بالماء الدافئ.

ماء الورد كمقشر وتونر طبيعي:اخلطي ماء الورد مع بعض قطرات من عصير الليمون، واستخدمي هذا المزيج كمقشر طبيعي لتقشير البشرة وتنظيف المسام أثناء وبعد التمرين. كذلك يمكنك استخدامه كتونر لتنظيف البشرة وإعادة توازن الزهم. فقومي بتبليل قطعة من قطنة بماء الورد وامسحي بها وجهك برفق.

اشربي كميات كافية من الماء: البقاء مترطبة من الداخل يلعب دوراً مهماً في توازن الزهم. فتأكدي من شرب كميات كافية من الماء خلال وبعد التمارين للحفاظ على ترطيب البشرة.

شرب الماء يلعب دوراً مهماً في توازن الزهم
شرب الماء يلعب دوراً مهماً في توازن الزهم

نذكرك دائماً بضرورة تجربة هذه الوصفات على جزء من جلد يدك الداخلي عند المعصم قبل إستخدامها على كافة وجهك مباشرة، تجنباً لتحسس البشرة عند البعض على المكونات المذكورة.