أنامل جود و جنى تدعم ضحايا سيول تبوك

جدة – إسراء عماد

في بادرة مميزة أولى أطرافها الطفلتان جنى وجود شنيمر، ووالداهما، انتهاءاً بالمجتمع السعودي الرائع الذي تفاعل بإيجابية كبيرة معهم لدعم البادرة  المُجْتَمَعِيَّة التي تهدف لإغاثة الأسر المتضررة من سيول تبوك. وتَمَثَّلَت فكرة الاسرة في بيع رسومات الطفلتين البسيطة في مزاد خيري يعود ريعه لدعم ضحايا سيول تبوك، ووَصَلَت النتيجة النهائية للمزاد خلال 20 ساعة الى  10676 ريال لمجموع تِسْع لوحات. وقامت الطفلتان جنى وجود بإذاعة هذه النتيجة عصر يوم الجمعة عبر فيدبو تداوله المغردون.

«جنى» التي دخلت للتو عامها الحادي عشر و«جود» في ربيعها الثامن هما ثمرة نموذج مُشَرِّف لوالدين أصْقَلوا موهبة طفلتيهما. فمنذ نعومة اظفارهما ظَهَرَت لديهما هواية الرسم والتصميم، فعَمِل والداهما على تشجيعهما واستغلال شتى الفرص لدعم هذه الموهبة بتسجيلهما في أي دورات مفيدة، وكانت آخرها في إجازة منتصف العام الدراسي.

تواصلت «هي» مع والد الطفلتين علي شنيمر الذي يَقِف وراء هذا النجاح، ويُعَد الداعم الأول لطِفلَتَيه في توجيه موهبتهِما المبتدئة لمثل هذه البادرة التطوعية.

بداية الفكرة :

يتحدث شنيمر عن بداية الفكرة قائلاً: «بدأت فكرة بيع الرسومات في مزاد خيري عندما امتلأت صالة منزلنا بتلك اللوحات الفنية المتواضعة، فاقترحت على جنى وجود الاستفادة منها في دعم مبادرة خيريه أطلقها شبابنا وشاباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم (تبوك مثل جدة) وهي مبادرة تطوعية لإغاثة المتضررين من أهلنا في تبوك، فأُعجِبَت البنتان بالفكرة  وتَحَمَستا لها، وبَدَأتا بتصوير الرسمات ووضع أسماء لها، ثم قُمت بنشرتها على تويتر وفيسبوك وانستجرام.

وبالفعل وَجَدَت المبادرة التشجيع من الكثير في تويتر حيث قاموا بمساعدتي في تسويق الصور ونشرها والمشاركة بها.

دعم المجتمع فاق توقعاتي!

ويُكمِل شنيمر : «في البداية كانت توقعاتي أن تَجْلِب اللوحات مبالغ صغيرة ورمزية نظرا الى عدم احترافية اللوحات كونها فعلياً لا تساوي أكثر من قيمة كراسات الرسم وعلبة الألوان، ولكن مُجتمعنا دائماً يفوق اي توقعات، حيث بدأت المزايدات على اللوحات ووصلت  أعلاهما لمبلغ فاق 2000 ريال والبقية تراوحت بين 200 و600 ريال حتى قبل نهاية المزاد بأربع ساعات.

جنى وجود وركوب الخيل

وعن أي هوايات أخرى للطفلتين يقول والدهما : «من الهوايات الجديدة لجنى وجود ركوب الخيل، وأذهب معهما أسبوعيا للتدريب في «اسصطبل» على يد مدرب محترف وأتمنى أن أراهما يوما فارستين معروفتين.

مجتمعنا يتفاعل بإيجابية

ما فاجأني وأثْلَجَ صدري هو وصول صدى الحملة لسيدة أرْسَلَت تسألني عن المدرسة التي تَدْرُس بها جنى وجود فأجبتها بإسم المدرسة، فقالت أنا كنت أُدَرِّس جنى في الصف الثاني وزميلتي كانت تُدَرِّس جود، فكم أنا فخورٌ ببناتي.

ويختتم شنيمر حديثه قائلا : «مجتمعنا رائع ويتفاعل بإيجابية كبيرة مع المبادرات المجتمعية التطوعية وهذا ينبئ بمستقبل كبير لمؤسسات المجتمع المدني".

رابط إعلان جنى وجود لنتيجة المزاد : http://www.keek.com/!Ahcdbab#Ahcdbab