ينبع مرجانة البحر الأحمر

تقع مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر في منطقة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، يقدّر عدد سكانها بأكثر من 400 ألف نسمة، وتقسم المدينة إلى 3 مدن: ينبع النخل, ينبع البحر, وينبع الصناعية. وأصل تسمية المدينة يعود كما إلى أنها تحتوي على 370 عين ماء جاري، يرجع تاريخ ينبع إلى 2500 عام على الأقل، حيث انها كانت تقع على طريق البهارات والبخور من اليمن إلى مصر ومنطقة البحر المتوسط. وتمتاز ينبع بموقع جغرافي جذاب، أهّلها لأن تكون الوجهة السياحية الخامسة في السعودية، حيث تمتد على الشريط الساحلي للبحر الأحمر الذي شكّل لها شواطئ رملية بيضاء تحاذي مياه البحر الزرقاء المتدرجة ما بين الفاتح والتركوازي والفيروزي، ليكشف لمحبي السباحة والغوص عالم من الكائنات البحرية التي اختص بها البحر الأحمر عن غيره من البحار، إضافة إلى الشعاب المرجانية النادرة والطحالب البحريّة التي غيرت اسم البحر من "القلزم" إلى "الأحمر"، نتيجة لونها الأحمر المنعكسة عليه أشعة الشمس عند الغروب. واستطاعت ينبع أن تقدم للزائر مقومات مختلفة للسياحة البيئية والتاريخية والاقتصادية، فمن ينبع البحرية الجميلة التي ينشدها المتنزهون ومحبو رياضة الغوص والرياضات المائية المختلفة، وينبع التراث والوديان الطبيعية التي تتوسطها واحات من النخل الباسقات، إلى ينبع المستقبل والاستثمار وتوأمة الجبيل، حيث ينتهي عندها خطا أنابيب البترول والغاز الممتدان من مناطق الإنتاج في المنطقة الشرقية إلى غربها. وأحرزت المؤشرات السياحية في محافظة ينبع خلال السنوات الماضية تقدماً هائلاً من خلال العديد من المشروعات والمرافق والمنشآت السياحية والترفيهية والتجارية، ومراكز الخدمات المساندة الملبية لمتطلبات واحتياجات التدفق المتزايد للسياح والزوار للمحافظة، التي سجلت ارتفاعاً ملموساً وواضحاً في الاستثمار بمختلف صوره من قبل القطاع الخاص ورجال الأعمال والمهتمين بالسياحة. وتتمتع محافظة ينبع بمقومات سياحية مميزة في المجال التاريخي، حيث تحتضن أماكن تراثية تتمثل في المنطقة التاريخية في ينبع البحر التي يقبل عليها الزوار للتجول فيها، بينما يرتاد سوق الليل الشعبية والأثرية في ينبع القديمة الكثير من الزوار والمصطافين، علاوة على أنها باتت من الأماكن التي يفضلها الأهالي والزوار.