ولاية ضلكوت العمانية.. الجبال الخضراء تعانق زرقة البحر

تتميز ولاية ضلكوت العمانية بطبيعة خلابة تجمع ما بين الجبل والبحر والخضرة في كل مكان حيث جعل منها منافساً سياحياً قوياً لأجمل المدن السياحية العالمية.
وتجمع ضلكوت، وهي إحدى ولايات محافظة ظفار بسلطنة عمان، بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب، وقربها من الشواطئ المطلة على بحر العرب من جانب آخر، إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية التي تعتبر من المعالم السياحية في الولاية.
وبسبب طول فترة سقوط الأمطار في فصل الخريف في ولاية ضلكوت، يستمر اخضرار الأرض في بعض أجزاء الولاية لفترة تمتد لستة أشهر، خاصة في مناطق الانحدارات الجبلية المتاخمة للشواطئ حيث تتواجد الاشجار المعمرة، التي تتميز بكبر حجم جذعها، ومن أشهر هذه الأشجار، الشجرة الغريبة وتسمى محلياً(هيرم ذيري).
كما تتميز هذه الولاية بشواطئها الجميلة الممتدة من ولاية رخيوت بالقرب من خور خرفوت، حتى الوصول إلى آخر المناطق الحدودية، وتوجد بعض الخلجان الصغيرة، التي تعتبر أفضل المواقع للتنزه، حيث تتمتع بالخصوصية والهدوء، نظراً لقلة مرتاديها، إضافة إلى استقطابها لأعداد نادرة من الطيور البحرية، التي تستوطن هذه المنطقة وأصناف أخرى من الطيور المهاجرة.
ويمكن الوصول إلي بعض الشواطئ بالسيارة والاستمتاع بمشاهدة الشروق والغروب على هذه الشواطئ ، نظراً لوجود التدرجات اللونية الرائعة للسلاسل الجبلية في أقصى الأفق.
والآثار القديمة بالولاية عبارة عن مسجد قديم بني قبل حوالي 350 عاما كما يوجد بقايا جدران مقبرة مسورة في خير فوت.
أهم الكهوف فيها : شيساع - مشلول - اصبير ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.

كما توجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر ومن أهم هذه العيون :خرفوت - المغسيل - خضرفي - صرفيت.
وتماثل ولاية ضلكوت بقية ولايات محافظة ظفار في الفنون التقليدية، ومنها : الهبوت – الرعبوب – النانا – والدبرارت.