ورشة قناديل تحيي روحانيات ومورثات رمضان بالشارقة

ضمن برنامج فعاليات شهر رمضان المبارك، أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالشارقة القديمة، أول ورشة فنية رمضانية لها هذا العام، وجاءت تحت عنوان "قناديل"، أشرف عليها الفنان باسم الساير، وشارك فيها فنانون وفنانات وهواة من جميع الفئات العمرية.
 
تنطلق فكرة الورشة من تفكيك القنديل أو الفانوس التقليدي، الذي أشتهر باستخداماته الرمضانية التي تحولت إلى أحد التقاليد المستمدة من الموروث الشعبي، ومن ثم عزل زجاجته الشفافة اسطوانية الشكل عنه ليصار لاحقا إلى تشكيلها بصيغ وأشكال تكوينية وتلوينية مختلفة حتى تتحول إلى ما يعرف بالزجاج المعشق، الذي تتفاعل ألوانه البهيجة مع الضوء المتسلل من داخل القنديل إلى خارجه، مشكلة مشهدا بديعا يدفع على التأمل والهدوء في مشهد متناغم مع روحانيات ليالي شهر الصوم.
 
وأكد الفنان باسم الساير، أن الهدف من إقامة هذه الورشة يتمثل في إحياء التراث الشعبي في شهر رمضان، وألقى الساير الضوء على تقنيات تزيين القناديل والمواد المستخدمة فيها موضحا أن المادتين الرئيسيتين المستخدمتين في هذا الفن القديم والعريق هما مادتا الباينثر وألوان البيتراي الخاصة بالزجاج، حيث يتم وضع الشموع داخل القناديل بعد الانتهاء من تعشيق زجاجها بشتى الألوان والأشكال، علما بأن الفوانيس المستخدمة في هذه الحالة هي فوانيس عادية تشترى من مكان، وكل ما في الأمر هو أنه يتم تحويل زجاجها من زجاج عادي إلى زجاج معشق.