هي مع نجوم في مشروع حافة الصحراء Edge of Arabia

"هي" أجرت حوارات موسعة، وتصويرا حصريا لنجوم "مشروع حافة الصحراء"Edge of Arabia ، بالتعاون مع دار "لوي فويتون"Louis Vuitton، علما النجوم في الصور يرتدون الأزياء والإكسسوارات من "لوي فويتون"Louis Vuitton.

المبدعة منال الدويان من مؤسسي المشروع:

فريقنا يفهم أهمية ومساحة الحرية في الإبداع ومستقبل مشروعنا فريد واستثنائي

 

في المقابلة الأولى نتعرف إلى منال الدويان، إحدى أشهر الفنانات المبدعات السعوديات، ومن مؤسسي المشروع، وصاحبة المعارض الدولية المنوعة.

تقول منال التي ترتدي في هذه الصور الأزياء والإكسسوارات من "لوي فويتون"Louis Vuitton: أنا فنانة لأني أعتقد أن أفضل طريقة للتعبير عن أفكاري ومشاعري وأحاسيسي الداخلية هي من خلال الابتكار الفني. ومن ثَم فإن التعبير عن الذات هو سبب ما أنا عليه اليوم كوني فنانة.

وأنا جزء من المشروع لأنني آمنت بفكرته منذ البداية، واليوم أرى نتيجة ما تصورته وتخيلته، لذلك أشعر وأؤمن بأن مستقبل المشروع سيكون فريداً من نوعه واستثنائياً. نحن فريق يفهم أهمية الإبداع، بل مساحة الحرية في الإبداع، بغض النظر عن العالم الذي ننتمي إليه. نحن نجتمع، ونتحد تحت مظلة التعبير الحر عن الذات. علما أن ثقافتنا السعودية منوعة إلى حد قد لا يعيه ومن ثَم فهناك الكثير لننقله عبر عالم الفن والإبداع. والآن نحن بحاجة إلى أن يأتي الناس إلينا ليتفاعلوا مع الفن، ويدافعوا عنه، ويحتاجوا إليه في حياتهم اليومية. وهذا ما نحاول أن نعمل على تغييره في مجتمعنا.

وتضيف منال: فني هو انعكاس كامل وصادق عن مشاعري، ونمط حياتي، وعن هويتي، وشخصيتي، وكياني. فإذا ما التقيت بي، وشاهدت أعمالي الفنية، فسترين حتماً العلاقة الرابطة بيننا. ويضم هذا المعرض أربعة أعمال فنية من توقيعي، وقطعة من تصميمي، وهي عبارة عن ثلاث بطاقات للحقائب الصغيرة الحجم، تضفي على الحقيبة شخصية خاصة، وتقول أشياء وأشياء. وعموماً ينسى معظمنا أن الجزء الآخر الذي يرافقنا، ويسافر معنا أينما ذهبنا هو الحقيبة. وهناك تصميمان مكتوبان بنص مضاء. الأول بعنوان "في الهوا سوا"، وهو معلق ومضاء بالنيون. أما الثاني، فيقول: "أحتاج إلى السكون لتحديد أي الطرق أسلك". وهذه العبارة مهمة جداً، ولاسيما في أيامنا هذه، حيث إن الأمور تجري بسرعة هائلة والتغيرات كثيرة. في حين أن العمل الأخير يحمل العنوان نفسه للعمل المضاء بالنيون، لأن الكلمات "بالهوا سوا" هي أساسية، ونستعملها كثيراً في اللغة العربية. وقد بدأت أستخدم في أعمالي الفنية منذ سنتين أو حتى ثلاث سنوات تصميم طائر اليمامة، الذي طورته ليتخذ الأبعاد الثلاثية، وللمرة الأولى أصبح لدينا هذا الشكل. وهذا كان بمنزلة تجربة كبيرة بالنسبة إلي، وأنا أنتظر ردة فعل الجمهور هنا في دبي، وفي المجتمع الدولي.

حمزة صرافي مصمم ساعة الزمن الهجري:

الغاية من عملي تشجيع الناس على العودة إلى تاريخهم

 

حمزة صرافي، فنان ومبدع مفاهيم، وصاحب "غاليري أثر". وقد صمم لهذا المعرض ساعة الزمن الهجري، ويطلعنا هنا على المفهوم الخاص بعمله الفني الجديد قائلا:

أنا فنان لأنّي، أعتقد أننا نولد فنانين ومبدعين. وأنا جزء من المشروع لأنّه أحد أكثر البرامج الديناميكية التي تمثل الفن السعودي.

ويكشف معرض "تيرمينال" الذي شاركت فيه عن عملي الفني، الذي يمثل ساعة تشير إلى الوقت، علماً أن الساعة نجدها في كل محطة، وهي جزء لا يتجزأ منها. وقد سألت نفسي عما يعنيه الوقت بالنسبة إلى الحضارة، التي أنتمي إليها، وأفتخر بها، وبالنسبة إلى أمتي الإسلامية. ففي رزنامتنا الهجرية مرّ 1432 عاماً، وإن رحلة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، استغرقت 12 يوماً بين مكة والمدينة. ومن خلال الأبحاث، التي قمت بها، حصلت على أسماء المدن التي مرّ بها الرسول، صلى الله عليه وسلم. وقارنت أسماء المدن بالأحداث التي جرت عبر السنين، والأمر يتعلّق بالانتقال عبر الزمن، وكيف خلقت الأيّام تلك رزنامة لأمّة بأكملها. ماذا فعلنا في 1432 عاماً؟ قمت بهذه الرحلة التي بيّنت لي أرقاماً، ثم عدت واستعملتها في الساعة بدلاً من الأرقام العادية. ولم أكن أتوقع من زوار المعرض أن يعرفوا كل الأرقام، لكن الغاية من هذا العمل تشجيع الناس على العودة إلى تاريخهم، وطرح الأسئلة ذاتها على أنفسهم: لماذا هذه الأرقام؟ وما هي الأعمال التي أنجزناها؟ وأين أنا من التغييرات؟ وأين نحن كلنا من هذا الانتقال؟ وهل بإمكاننا تطبيق الانتقال لنطوّر ذاتنا نحو الأفضل ونبني معاً الوطن والإنسان؟

 

آيا موسوي المديرة المساعدة:

 

ابتكارات الفنانين غنية وملهمة وتحكي قصصاً حقيقية رائعة تصوّر جانبا مثيرا للاهتمام ومختلفا من السعودية

 

 

 

آيا موسوي، المديرة المساعدة في المشروع أشارت إلى اعتزازها بالعمل في المشروع قائلة:

 

أنا جزء من "مشروع حافة الصحراء"، لأنّه مشروع ملهم ومهمّ، فهو يقدّم الكثير إلى المجتمع السعودي الفنّي والتصورات عن السعودية. ومن المذهل أن أستطيع متابعة هذا التقدّم، وأن أكون جزءاً من هذا النمو وهذه الحركة. والإيجابي في مشهد الفن السعودي المعاصر هو أن معظم ابتكارات الفنانين غنية وملهمة، وتحكي قصصاً حقيقية رائعة تصوّر جانباً مثيراً للاهتمام ومختلفاً من السعودية. الفنانون بأغلبهم يعيشون في المملكة، لذا أفكارهم متجذّرة في تجربة إقامتهم في السعودية، لكنها بتنفيذ معاصر، إنّها أفكار عالمية بقدر ما هي محلية. والطريق مازال طويلاً قبل الوصول إلى حجم إنتاج عالمي المستوى، كما أن هناك نقصاً في عدد صالات العرض وفي التعليم. لا شكّ في أنّ الحركة بدأت وحالياً تنمو بشكل ملحوظ، لكن مازال عليها قطع شوط كبير.

وتضيف آيا: اللحظة الأكثر تأثيراً خلال تنظيم هذا المعرض كانت العمل مع فنانين رائعين وفريق مبدع وذكي جداً.

 

لقراءة باقي الحوار، اشتركي في مجلة "هي" الآن. اضغطي هنا.