ما هي مضاعفات استئصال البروستاتا؟

استئصال غدة البروستاتا جراحيا يعد واحد من الطرق العلاجية الرئيسية والفعالة لعلاج مرض سرطان البروستاتا، إلا أن عملية استئصال البروستاتا جراحيا، غالبا ما تتضمن مضاعفات وأعراض جانبية غير مرغوب فيها، خاصة فيما يتعلق بعملية التبول والقدرة الجنسية، إلا أن معظم المرضى الذين يخضعون لهذه الجراحة، قد يتخلصون تدريجيا من مضاعفات الجراحة بمرور الوقت.

يجب أن يوضع في الاعتبار أيضا أن جراحة استئصال البروستاتا للمرضى الذين خضعوا لعلاج إشعاعي غير ناجح، غالبا ما تكون أكثر ارتباطا بالمضاعفات الصحية، وهو ما ينطبق أيضا على جراحة استئصال البروستاتا التقليدية، والتي تزداد فيها المضاعفات الصحية مقارنة بجراحة استئصال البروستاتا بالليزر.

 تعالوا معنا لنتعرف على أهم مضاعفات استئصال البروستاتا :

بالإضافة إلى المخاطر العامة لعمليات الجراحة والتخدير، فإن الرجال الذين يخضعون لعملية جراحية في البروستاتا، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمجموعة محددة من مضاعفات ما بعد الجراحة، وهذه المضاعفات تتوقف على النسبة المستأصلة جراحيا من غدة البروستاتا ونوع الجراحة المستخدمة لإزالة أنسجة البروستاتا، وبشكل عام فإن أهم مضاعفات عملية استئصال البروستاتا تتضمن الآتي:

وجود صعوبة مؤقتة في التبول:

 قد يعاني المريض من مشكلة في التبول لبضعة أيام بعد الجراحة وحتى يتمكن المريض من التبول بمفرده، سيكون عليه استخدام القسطرة.

الإصابة بالتهاب في المسالك البولية:

 تعد عدوى المسالك البولية واحدة من المضاعفات المحتملة بعد الخضوع لأي نوع من الجراحة في غدة البروستاتا، ومكن التخلص من العدوى بتلقي علاج بالمضادات الحيوية.

ضيق مجرى البول:

ويحدث هذا بسبب ندوب الأنسجة التي تنشأ عن جراحة البروستاتا والتي تتسبب في ضيق مجرى البول وزيادة صعوبة تدفق البول، ويستلزم هذا الأمر علاج طبي إضافي.

عدم خروج السائل المنوي:

من المضاعفات الشائعة وطويلة المدى لأي نوع من أنواع جراحات البروستاتا ويحدث لأن الجراحة تتسبب في قذف السائل المنوي في المثانة بدلا من الخروج من القضيب، ويعرف هذا العرض باسم القذف العكسي وهو عرض غير ضار ولا يؤثر على المتعة الجنسية، ولكنه يؤثر على القدرة الإنجابية للرجل.

ضعف الانتصاب:

وهي من المضاعفات التي تربط بجراحات البروستاتا ولكنها تقل في حالة جراحات الليزر مقارنة بالجراحات التقليدية.

الحاجة للخضوع لجراحة إضافية على البروستاتا:

أحد المضاعفات الشائعة في حالة خضوع المرضى لجراحة إزالة أنسجة البروستاتا بالليزر، وذلك في حالة عدم إزالة كافة أنسجة البروستاتا بالكامل أو نموها مرة أخرى مع مرور الوقت، جدير بالذكر أن المرضي الذين خضعوا لعملية استئصال البروستاتا باستخدام الهولميوم ليزر، لا تتطلب الخضوع لجراحة إضافية لأن الجزء المستأصل من البروستاتا والذي يمكنه أن يمنع تدفق البول، يتم إزالته في الجراحة.

مضاعفات أخرى لعملية استئصال البروستاتا:

النزيف، التغيير في حجم القضيب، والإصابة بمتلازمة تورب وهي حالة مرضية نادرة الحدوث إلا أنها تهدد الحياة، وهي إحدى مضاعفات جراحات استئصال البروستات عن طريق الإحليل، وتحدث نتيجة امتصاص السوائل المستخدمة أثناء ري المثانة خلال إجراء الجراحة من خلال الجيوب الوريدية المحيطة بالبروستات، ويترتب عليها انخفاض حاد في مستوى الصوديوم.