هل تكون أخت الزوج حماة متخفية ...؟!

جدة- ولاء حداد بمجرد زواج الفتاة يتغير كل شيء من حولها... أسلوب الحياة والمحيط الاجتماعي وحتى حالتها النفسية. ومن ثم تجد الفتاة نفسها في منزل جديد يفرض عليها تحمل المسؤولية ورعاية الزوج والأطفال في المستقبل، كما ويتطلب منها الزواج التعامل مع أهل الزوج بشكل لائق وبطريقة دبلوماسية لأنهم أصبحوا مثل أهلها. هنا تكمن المشكلة فمن خلال تعامل الزوجة مع أهل زوجها والعكس وبسبب اختلاف البيئات والطباع تنتج المشاكل وتولد قصص وأحداث جديدة، ومنها ما يحصل تحديدا بين الزوجة وأخت زوجها. فمن على صواب ومن المخطئة؟ أخت زوجي تغار مني بدأت أم ريان قصتها قائلة: أنا لست من النوع الذي يغار أبداً على زوجي، لأنني أعلم أن الغيرة جزء منها متعلق بنقص داخلي، وأنا اتمتع بالثقة الكاملة تجاه نفسي، ولكن أخت زوجي تغار مني على أخيها الذي هو زوجي، لأنها تحاول دائماً أن تجلس بقربه قبل حضوري، وتطلب منه الهدايا عند سفره، وتشتري مثل فساتيني واكسسواراتي، وترافقنا معظم الزيارات والحفلات، في بداية الأمر لم أكن أهتم أبداً، ولكن من تكرار ذلك أصبح الأمر يضايقني، حتى بدأت أشعر أنها زوجة اخرى لزوجي، أخاف أن أحدثها في هذا الأمر حتى لا أخلق ضغينة بيني و بينها". التدخل بحياتي يزعجني سهى رمضان متزوجة حديثاً قالت لـ"هي": منذ بداية زواجي وأنا أعاني من أخته بشكل كبير، فهي دائمة الانتقاد لي في كل أموري وحياتي الزوجية، والسبب أن زوجي يلجأ إليها في حل مشاكلنا الزوجية، ما أعطى لها فرصة جيدة لتطلع على تفاصيل حياتنا في البيت، وبالتالي أصبحت تتدخل بصورة أكبر وكأن لها الحق في ما تفعله، حتى شعرت أنها حماتي، لا أعلم كيف أتصرف معها، وأنا اعلم أن أي شكوى مني لزوجي سوف يغضب، ولا أنوي ان أغضبه حرصاً مني على حياتي الزوجية". أدعو لأخت زوجي بالزواج تسكن سميرة مع أهل زوجها في نفس المنزل وتقول: "الحياة في منزل أهل الزوج ليست بالصعبة أبداً إلا أن مصدر إزعاجي الوحيد هي أخت زوجي غير المتزوجة، ولأنها الصغيرة المدللة فلا أحد يجرؤ على مضايقتها ولكنها تشاركني بزوجي ودائما ما تقفز لتلبي طلباته قبلي إذا ما طلب شيئاً، بالرغم من انه يكون قد وجه كلامه لي، وتهرع للسلام عليه وتقبيله واحتضانه فور عودته من العمل، هذا الأمر بدا يؤثر على علاقتي بزوجي، لأنه بدأ يشعر و كأنني لا أهتم به أبدا، ومن المؤكد أنه سوف يشعر بذلك بسبب مبالغة أخته دائماً في التعامل معه. فلم يعد بيدي إلا أن أدعو بل أبحث لها على عريس كي أرتاح". هل يمكن أن تكون أخوات الزوج يقصدن هذه التصرفات؟ هذا ما طرحناه على الاستشاري الأسري سعيد الطيب الذي قال: في بعض الأحيان يخطئ الزوج خاصةً في بداية زواجه في اهمال أخته وينشغل عنها بعد أن كان يقضي وقتاً معها ما يجعل أخت الزوج تحمل في داخلها حقداً تترجمه على أرض الواقع بانتقاد زوجة أخيها أو تختلق المشاكل معتبرةً ذلك نوعاً من العقاب. ومن ناحية أخرى قد تدلي أخت الزوج بنصائحها إلى زوجة أخيها برعاية منزلها أو الاهتمام بنفسها أكثر، وهو أمر عاديٌ وطبيعيّ لكن من المحتمل أن تغضب الزوجة و تفهم أنها تحاول انتقادها واظهار عيبوها. ولكن المشكلة بشكل عام لها عدة أسباب: 1-ضعف شخصية الزوج قد تتيح الفرصة لوقوع ضغائن بين الزوجة وأخواته. 2-ضعف شخصية الزوجة وعدم ثقتها بنفسها يعتبر سبباً مهماً. 3- انتفاع أخوات الزوج منع قبل زواجه قد يكون عاملا مساعدا على غيرتهن من زوجة أخيهن وحقدهمن عليها. وأما الحلول باختصار فهي: 1- حاولي الوصول لرضا زوجك بإكرام أهله، و تعرفي الى كل كل فرد منهم بصورة ذكية لتعرفي كيف تتعاملين معه بطريقة تناسبه. 2-لا تذكري أخوات زوجك بأي سوء أمام أي أحد بالعكس اذكريهم بخير دائما أمام الجميع. 3- ارسمي بطريقة ذكية إطار للعلاقة من خلال التفاهم مع زوجك بطريقة ودية. 4- ضعي نفسك موضعها وقرري بشكل عقلاني كيف ستتصرفين، ستجدين أنها قد تكون محقة في بعض الأمور. 5-حاولي الانشغال بزوجك وأولادك ودعي الصغائر والقيل والقال.