هل سيجعل هولاند صديقته السيدة الأولى ؟

يبدو ان قصر الإيليزيه سيشهد بدخول الرئيس المنتخب وصديقته فاليري ترايوايلر أكثر من تغييرات في السياسات الاقتصادية. فالسيدة فاليري ستكون أول سيدة أولى غير متزوجة تدخل القصر الرئاسي بصفة "صديقة" أو "شريكة" الرئيس، متأبطةً ذراع أقوى رجل في فرنسا.

ولكنها ليست السوبرموديل الاولى التي تصبح سيدة القصر، فكما يعلم الجميع، لقد سبقتها كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في ذلك الامر.

أما كيف تم التعارف بين الثنائي فرانسوا – فاليري،  فقبل 23 عاماً، التقت الصحافية في مجلة Paris Match  آنذاك الناشط السياسي اليساري الذي كان متزوجاً بالسيدة سيغولين رويال وله منها اربعة أطفال.

ونشأت علاقة حب بينهما تسببت في إشعال فتيل الخلافات بين الزوجين. وقد تم الطلاق بعد زواج دام 30 عاماً. أما فاليري ( 47 عاماً) التي تصغر الرئيس بعشر سنوات، فبدورها تطلَقت مرتين وعرفت برفقتها الدائمة لمطربي الروك واسلوب عيشها الذي لا يعترف باية قيود.

كما عرفت بلقب قاسٍ وهو "الروتوايلر" وهو نوع من الكلاب الشرسة. وسبب تلك التسمية تعود لصفعها بقوة أحد زملائها في مجلة Paris Match  الذي تفوَه بعبارة اعتبرتها احتقاراً للمرأة.

وهي تعرف بقوة شخصيتها ومناصرتها لقضايا المرأة. ومثال آخر على ذلك هو عندما تصدَرت صورة فاليري مؤخراً المجلة عينها تحت عنوان: " الشيء الثمين لفرانسوا هولاند". وقد كتبت فاليري على إثرها في إحدى "تغريداتها" على تويتر: "برافو Paris Match  على تمييزها الجنسي.. وأنا اضم صوتي لكل السيدات اللواتي اغضبهن التعليق."

ولكن على الرغم من سمعتها تلك، فقد صرَحت بانها تنوي أن تتجنب أضواء الإعلام والشهرة على عكس ما  كانت عليه كارلا بروني. كما قالت في مقابلة لها قبل الفوز في الانتخابات: " سابقى من بين الفريق المرافق للرئيس...

سوف انحنى للبروتوكول، ولكنني انا من تقرر كيف تكون وسأجد مكاني الصحيح بنفسي". واضافت " إن لقب السيدة الأولى لم يكن شيئاً حلمت به يوماً.. وأكثر ما أخشاه هو خسارة حريّتي".

 أما بالنسبة لمشاريع الرئيس الجديد، فهي على لائحة طويلة تكاد لا تنتهي. أما مشروع الزواج بفاليري أو "الصديقة الأولى" لا يبدو لائحاً في الأفق. ولكن الشارع الفرنسي يتوقع من هولاند الذي بنى فوزه على ساركوزي على شعار " لا للقسوة" يتوقع أن يتقيد بمبدأه ويطلب يد الداعمة الأولى له.