هل تقاضى فيليكس بومغارتنر 50 مليون دولاراً؟

  كان من الطبيعي أن تتسبب قفزة من على ارتفاع 127 ألف قدماً ( حوالي 39 كيلومتراً) عن سطح الأرض بشهرة إنسان على مستوى الكرة الأرضية، وليس مستهجناً أيضاً أن تنتشر التساؤلات على خلفية تلك القفزة التي حطّمت الكثير من الأرقام القياسية، أما السؤال الاكثر تداولاً على الألسن والذي لم يوفر أحد الإجابة الشافية له حتى اللحظة ما إذا كان المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر سيحقق مردوداً مادياً ضخماً من Red Bull ،الشركة والمموّلة التي عمل فريقها Red Bull Stratos Team على تجهيز تلك القفزة بالكامل وبالأخص الكبسولة التي صعد بها إلى الفضاء. وقد أوصلت الشائعات – أو بعض التسريبات من أوساط الشركة نفسها – الرقم الذي سيقبضه فيليكس كثمن لهذا الإنجاز إلى 50 مليون دولاراً لا غير. وتستبعد مجلة "فوربس" الماليّة أن يتم مكافاة فيليكس مالياً من قبل الشركة التي كان فيليكس يعمل لصالحها دعائياً عبر القفز الاستعراضي في الهواء منذ العام 1988 حين كان عمر الشركة عاماً واحداً وكان هو في التاسعة عشرة من عمره، وتعتبر "فوربس" أن طبيعة فيليكس المغامرة تجعله يسعى إلى مردود معنوي صرف. ومن المؤكّد أن الشركة المذكورة قد حققت يوم الأحد، يوم إتمام القفزة، مكاسب إعلانية ضخمة بعشرات الملايين من الدولارات، أما يوتيوب، فقد حققت نسبة مشاهدة للقفزة بلغت 8 ملايين مشاهداً للبث الحي للقفزة. في حين بلغت أعلى نسبة مشاهدة 500 ألف مشاهداً لأهم مقطع فيديو على YOUTUBE قبل تلك القفزة فلكِ عزيزتي القارئة أن تحكمي على قيمة الأرباح المالية الضخمة التي حققتها تلك الشركة أيضاً. فهل يكتفي بومغارتنر بالربح المعنوي عبر تحطيم الأرقام القياسية ويبقى متفرّجاً على الشركات العالمية تحقق الأموال الطائلة بسبب إنجازاته، أم أن ثمن المجازفة بحياته لن يرى طريقه إلى حسابه المصرفي؟