هل بإمكان فهم الطاقات الدماغية دعم نموذج القيادة المتكاملة في الأعمال؟

تعلمنا من البحوث المتقدمة على مدى العقود الماضية قدرا هائلاً من المعلومات حول طبيعة عمل الدماغ البشري.  وبالرغم من التطبيقات العديدة لتلك البحوث إلا آن نتائج أبحاث تأثير الذكاء البشري  في تطوير الأعمال والقيادة كان لها النصيب الأكبر من الاهتمام خصوصاً عندما تعرض البحث للأثر الإيجابي بين علاقة  القادة النساء والرجال  لبناء نموذج قيادي متكامل

حيث عرضت الكاتبة " لوانا بريزندين" في كتابيها دماغ الأنثى ودماغ الرجل أدلة فسيولوجية لما اقتنعنا به دائما أن دماغ الرجل مختلف تماما عنة من المرأة لكنها عرضت لنا من خلال أبحاثها ودراساتها طريقة تفكير كلا الجنسين  القيمة التي يبحث عنها الطرفين  المبادئ والطريقة التي يتصلون بها مع بعضهم البعض

فالطبيعة المختلفة لعمل دماغ المرأة عنة من الرجل توضح أسباب الاختلافات الكبيرة بينهما في اتخاذ لقرارات العمل وحل الإشكاليات والتي تؤدي بدورها إلى نتائج متباينة. يميل الرجل بطبعة ليكون أكثر تنافسية  أكثر استنادا على الأدلة  وأكثر حرصاً على النتائج في حين أن المرأة تميل لتكون أكثر تعاونا وفكرها المتطلع نحو المستقبل . فبنية الدماغ توجه كلا من الجنسيين نحو ميولهم الطبيعية

بينما تطرق الكاتب نيد هيرمان مؤلف كتاب "مجمع دراسة لدماغ رجال الأعمال" النواحي الأربع لعمل الدماغ  وخصائصها هي

1- التفكير والتحليل المنطقي

2- المنظم والمتجه نحو تحقيق نتائج معينة

3- بديهي ومتجه نحو خلق علاقات متينة وهو ما يسمى بالذكاء العاطفي

4- اليقظة الإبداعية

حيث شدد الكاتب أن استخدام مجمل الصفات الأربعة يسهل لأعمالنا أن تكون أكثر كفاءة وإنتاجية وبأداء أفضل

وتماما كما يستفيد الأفراد من تحقيق نتائج أفضل عند استخدامهم لكامل الطاقة الدماغية  المؤسسات أيضا تزداد إنتاجيتها إذا استغلت كافة النواحي التي تمتاز بها المرأة وقرنتها بتلك التي تستخلصا من الرجل ودمجتها تحت إطار تعزيز نقاط القوة لدى رجال ونساء الأعمال على حد سواء. فالمنظمات التي تتبني هذا النهج القيادي المتكامل تكون أكثر جاهزية لتحقيق

ناتج ايجابي عالي النظير
خلاصة القول أن القيادة المتوازنة هي تلك تؤدي إلى نتائج أعمال أفضل  ولكن التحدي هنا لأن اغلب المنظمات والشركات التجارية في الشرق الأوسط لا تولي أهمية لشغل المرأة في المناصب القيادية العليا والتنفيذية فهي هنا وظفت نصف طاقاتها بالاعتماد الكلي على الرجل وأبقت النصف الأخر شاغراً بعدم إشراك المرأة

ولكم هنا إعادة النظر في مستوى أداء الشركات الحالية وتقدير مستويات نجاحها