نهاية لعبة الموت تصدم الجمهور!

تابعت "هي" مع قرائها خلال شهر رمضان الكريم أحداث مسلسل "لعبة الموت" والتي انتهت بنهاية مفتوحة أثارت موجة من التساؤلات والتوقعات في رأس المشاهد، كما صدمت المشاهد بالحلقة الأخيرة بتحويل المذنب والجلاد الى الضحية! فبعد ان إكتشف (ماجد المصري) "كريم" أن (عابد فهد) "عاصم" هو نفسه رجل الاعمال "مراد الساعي" الذي تتعمل معه "نهى" ميس حمدان، وان (سيرين عبدالنور* " نايا" مفقودة، استطاع ان يتوصل الى مكانها في اللحظة التي كان عاصم يصوب على نايا المسدس لقتلها، فعاجله بإطلاق النار عليه ما أدى الى مقتل عاصم. وهنا، وقع عاصم على الأرض جثة هامدة وبقي كريم ونايا ينظران إلى بعضهما البعض والصدمة تبدو واضحة في وقفتهما الصامتة عند دخول منال (فرح بسيسو) تصرخ فيهما معلنة ان مسدس عاصم لطالما كان فارغاً وانه لم ينوِ قتل احد. وهكذا تنتهي لعبة الموت! فيما بقي مصير أبطال المسلسل مجهولاً. وربما بهذه المفاجأة، أرادت كاتبة المسلسل ريم حنا إثارة تعاطف الجمهور مع عاصم في الحلقة الأخيرة رغم ما مارسه من عنف على نايا وحاول قتل شهرزاد لتحقيق الإنتقام من زوجته. فهل نسفت الكاتبة حلقات المسلسل من تعنيف عاصم لنايا وضربها بوحشية وتوجيه شتائم لها وحتى محاولة قتله لشهرزاد وتعذيبه لفادي وجبران (صديقا نايا) لتقول لنا بأن عاصم هو الضحية بدلا من نايا، وانه ضحية مجتمعه وحبه وانه ليس وحشاً، فحكمت على ضحاياه بعذاب الضمير فيما طلقت على عاصم رصاصة الرحمة؟! ورغم أننا توقفنا في بعض الحلقات السابقة عند بعض الأحداث غير المنطقية في المسلسل، فلم نتوقع أيضا نهاية غير "منطقية"، مع إعترافنا بأن المسلسل استقطب نسبة مشاهدة عالية بسبب عنصر التشويق فيه وإعتماده على نجوم كبار في العالم العربي مثل عابد فهد وماجد المصري اللذان أبدعا في دوريهما وأتقنا الدور إضافة الى نخبة من الممثلين معهم كفرح بسيسو وندى أبو فرحات وميس حمدان ومروة عبدالمنعم. هذه النهاية المفتوحة جعلت جمهور الفايسبوك يطالب بجزء ثان او على الأقل حلقات إضافية لإنصاف كريم (ماجد المصري) ولتوضيح مصير علاقة نايا بكريم بعد مقتل عاصم، ومصير والدة نايا وخالتها اللتان ما تزالان محتجزتان في مكان مجهول، إضافة الى معرفة مصير شهرزاد التي ما تزال تقبع في المستشفى! مصادر صحافية أشارت الى أن الجهة المنتجة للعمل تدرس إمكانية تنفيذ الجزء الثاني من المسلسل ، بحيث طُلب من الكاتبة ريم حنا التفكير بكتابة خطوط جديدة للعمل مثل زواج نايا وكريم وحملها، لافتة الى أن مخرج العمل الليث حجو متحمّس للفكرة بعد تحقيق المسلسل نسبة مشاهدة عالية في لبنان والعالم العربي. فهل سنشهد جزءا ثانيا للمسلسل يستطيع إقناع المشاهد بأحداث منطقية وينصف علاقة كريم ونايا؟ وهل يتخطى كريم الشعور بالذنب لقتله عاصم وهل تعود نايا إليه في الأصل؟ وما هو مصير علاقة جبران بمنال؟ أسئلة كثيرة ربما الجزء الثاني يستطيع توضيحها وربما تبقى مجرد تساؤلات في ذهن المشاهد.