حيوانات ولكن مليونيرات

 

ضحكة.. لمسة حنان.. القليل من التنزه واللعب.. وجبات فاخرة معلبة.. أطواق ناعمة وبراقة. هذا أقصى ما يقدمه أغلبنا لحيواناته الأليفة تعبيرا عن الحب والتقدير، ولكن هناك حول العالم حيوانات أكثر حظا لدى أصحاب أكثر سخاء، حولوا قططهم وكلابهم من مجرد حيوانات أليفة الى شركاء في الإرث وأصحاب حسابات في البنوك وقصور في أرقى منتجعات العالم. تعرف على أغنى الحيوانات الأليفة في العالم ولكن لا تحكي لكلبك الطيب قصص أقرانه الأثرياء.

 

أغنى حيوان في العالم لا زال الكلب الشهير GUNTHER الرابع الذي يحظى بثروة تقدر بأكثر من 180 مليون دولار، ورثها عن والده الذى يحمل الاسم نفسه و ينتمي لفصيلة الراعي الألماني وحصل على ثروته الأساسية كمنحة من الكونتيسة الألمانية Karlotta Libenstein عام 1992 ، وتبلغ أرباح إدارة أمواله 12 مليون دولار سنويا، وهو ما سمح له بشراء قصر المطربة الشهيرة مادونا في فلوريدا عام 2000 مقابل 7.5 مليون دولار، ويحتل حاليا غرفة نومها الوثيرة، كما يتناول وجبات خاصة من الأطعمة يبلغ ثمنها 1000 دولار يوميا، ولديه عاملات للرعاية الخاصة به وبأسرته ومدير لصندوقه الائتماني، وحرصا على صحته يمنع من مصاحبة أقرانه من الكلاب أو الاختلاط بالغرباء من البشر الا عبر موقعه الإلكتروني www.guntherdog.com، ومن المنتظر أن يترك ثروته لابنه الأكبر الذي يحتل المرتبة الخامسة في قائمة آل GUNTHER.

 

أغلبنا يتشاءم من القطط السوداء، ولكن رأيك سيتغير بالتأكيد عندما تعرف أن القط الأسود BLACKIE يملك ثروة طائلة تقدر بأكثر من 25 مليون دولار، ورثها عن مالكه المليونير Ben Rea الذي أوصى بإنفاق هذه الثروة على شراء الألعاب وسترات الفرو لقطه المدلل، واخفائه عن العيون حتى لا يقتله الورثة من عائلة Ben Rea، ويحصلون على الميراث لأنفسهم، ولا زال BLACKIE مسجلا في موسوعة الأرقام القياسية كأغنى قط في العالم، وصاحب أكبر مجموعة من الفرو الفاخر.

 

هل فكرت يوما أن تكافئ الدجاجة التي تضحي يوميا من أجل إسعادك ببيضة شهية للإفطار؟، المليونير مايلزبلاكويل Miles Blackwell فعلها مع GIGOO الدجاجة المفضلة لزوجته الراحلة، ومنحها عشرة ملايين دولار عدا ونقدا، تتمتع بها هي وأحفادها منذ عام 2000 ويحظر على القائمين برعايتها طهي بيضها، وانما يتوجب عليهم رعايته حتى تزداد العائلة الثرية.

 

رغم أن الكل أشفق على الكلب TROUBLE بمجرد انضمامه لأسرة المليونيرة الأميركية من أصل بولندي Leona Helmsley، التي دخلت السجن 18 شهرا بتهمة التهرب من الضرائب والتوقف عن سداد خدمات العاملين لديها، الا أنها خالفت توقعات الجميع وتركت عند وفاتها عام 2007 للكلب المحظوظ ثروة تقدر بواحد ونصف مليون دولار من أصل ثروتها المقدرة بخمسة مليارات دولار، مع وصية بالا يغادر قصرها المنيف أبدا، وان تنتقل ثروته لأبنائه من بعده.

 

الكلبان TINA وKATE ينتميان لعالم الصعاليك سابقا، ولكنهم الآن أحدث أثرياء عالم الحيوانات وبدأت مسيرتهما بمبلغ 750 ألف دولار تلقياها كمنحة من المهندس العجوز Nora Hardwell بعدما تدخلا لإنقاذه من سرب كلاب شوارع متوحشة، وقد قام المهندس بشراء منزل صغير لهم بربع مليون دولار إضافية ومنحهما خمسة فدادين من أرضه، مع رعاية طوال اليوم، والأزمة الوحيدة التي تواجه "محدثي الثروة" أنهما تعودان على البحث عن فضلات الغذاء في الشارع ولا يستطعمان الأكل المعلب الفاخر.