للملكات والأميرات صلة تاريخية بعالم الموضة.. ذوق رفيع وأسلوب متفانٍ

للملكات والأميرات صلة تاريخية بعالم الموضة.. ذوق رفيع وأسلوب متفانٍ

مايا صبّاح
6 سبتمبر 2023

لماذا تعتبر الأميرات والملكات قائدات في عالم الموضة؟ ففور ما تتألق إحداهن بإطلالة يبدأ نقاد الموضة بالتحليل وتهرع عاشقات الأزياء الى الدور التي تكللت بها إطلالات هؤلاء أكان في مناسبات خاصة أم في مشاويرهن اليومية.

ظاهرة الأناقة الملكية

فلا ننسى عندما كانت تظهر ميغان ماركل بإطلالة معينة كالمعطف الأبيض الشهير خلال خطوبتها من علامة "لاين" Line لدرجة أن موقع التسوق الخاص بالعلامة وقع بعد إعلان خبر إعلان الخطوبة. أما سترة "مارك أند سبينسر" التي أصبحت غير متوفرة وذلك بعد طرحها مرتين في الأسواق بعد أن كانت قد ظهرت بها الدوقة في مناسبة عامة.  

ميغان ماركل بالمعطف الأبيض الشهير من علامة "لاين" Line
ميغان ماركل بالمعطف الأبيض الشهير من علامة "لاين" Line

إن ظاهرة تأثير النساء الملكيات على الموضة ليست جديدة بالطبع، لا بد ألا ننسى أسلوب "كيت ميدلتون" Kate Middleton ومعاطفها الشهيرة من "كاثرين وولكر" Catherine Walker، وظاهرة "الليدي ديانا" والتي تم تسمية حقيبة "ليدي ديور" Lady Dior تيمّناً بها، ولا تزال حتى اليوم قطع من ملابسها تباع في المزادات وبأعلى الأسعار.

وكي لا نبتعد كثيراً عن الأجواء الملكية، وفي منطقتنا خصيصاً لا نستطيع إلا وذكر الملكة رانيا بأسلوبها الخاطف واختياراتها الملفتة وتركيزها على المصممين المحليين والعرب في العديد من إطلالاتها.

ولكن ربما ما هو أقل شهرة هو مدى تأثير الأنماط الشخصية لبعض النساء الملكيات، قبل وقت طويل قبل اختراع الإنترنت وقبل سطوع وسائل التواصل الاجتماعي، ما الذي يتطلبه الأمر لتصبح رمزاً للأسلوب الملكي؟ وإلى أي مدى كان الأمر مختلفاً أنذاك عن اليوم؟ 

من القرون الوسطى وحتى اليوم.. عشق لا متناهي للموضة

بدءًا من القرن السادس عشر، تم وضع العائلات المالكة على خشبة المسرح في بلدانهم الأصلية وخارجها لإظهار معايير وقيم وأخلاق معينة والأزياء لم تكن استثناءً عن ذلك بل شكّلت العنصر الأساسي لهذه الصورة. كانت المحاكم الملكية الأوروبية في التاريخ بمثابة عرض مهم لاتجاهات الموضة الفاخرة لكل من أفراد العائلة المالكة وكذلك النبلاء الحاضرين في المحكمة، مثال على ذلك ماري أنطوانيت ملكة فرنسا المدللة وإليزابيث الأولى ملكة إنجلترا وأيرلندا، ومن المعروف أيضاً عن الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث التي أسست وقادت "تشارلز فريدريك وورث"  Charles Fredrick Worth، مصمم الأزياء الراقية إلى نجاحه في منتصف القرن الثامن عشر.

ماري أنطوانيت ملكة فرنسا المدللة
ماري أنطوانيت ملكة فرنسا المدللة 

ومع ذلك، في القرن ونصف القرن الماضيين، أصبحت العلاقة بين أفراد العائلة المالكة والموضة أكثر تشابكاً. بدلاً من أن يكونوا مجرد أدوات لاتجاهات الموضة، أصبح أفراد العائلة المالكة في جميع أنحاء العالم أكثر انخراطاً بشكل مباشر في عالم الموضة.

حذاء ماري أنطوانيت في المزاد العلني
حذاء ماري أنطوانيت في المزاد العلني

إليك أبرز الأوقات التي تقاطع فيها عالم الملوك بالموضة

Grace Kelly ودار Hermès

 Grace Kelly وحقيبة هيرمس الأيقونية
 Grace Kelly وحقيبة هيرمس الأيقونية

"غريس كيلي" Grace Kelly التي اشتهرت من خلال نجاحها كممثلة في هوليوود، أصبحت أميرة موناكو من خلال زواجها من الأمير رينييه الثالث أمير موناكو في عام 1956. طوال فترة وجودها في دائرة الضوء، كانت كيلي أيقونة عالمية للأسلوب معروفة بأسلوبها الخالد وذوقها الرفيع. وفي السنوات التي أعقبت زفافها، شوهدت وهي تستخدم تصميماً جديداً لحقيبة "هيرمس" Hermès لإخفاء حملها. وسط زوبعة الصحافة التي أعقبت ذلك، أعادت "هيرمس" تسمية طراز الحقيبة "The Kelly"، والذي أصبح أحد القطع الأيقونية بالدار اليوم.

Lady Diana و Dior

الليدي ديانا وحقيبة "ليدي ديور"
الليدي ديانا وحقيبة "ليدي ديور"

عندما قررت الليدي ديانا أميرة ويلز برغبها في الحصول على حقيبة "ديور" Dior باللون الأزرق الداكن، ليتناسب مع لون عينيها، أعادت الدار تسمية الحقيبة رسمياً إلى "Lady Dior"، حقيبة يد تكريماً لها. تم تصميمه من قبل "جيانفرانكو فيريه" Gianfranco Ferré في عام 1994 تحت اسم Chouchou ليُسمى "ليدي ديور" فيما بعد.

 

Charlotte وCHANEL

أميرة موناكو في عرض "شانيل"
أميرة موناكو في عرض "شانيل"

اشتهرت أميرة موناكو "شارلوت" بتعاومناتها مع دور الأزياء رفيعة، مثل كونها سفيرة "غوتشي" GUCCI ووجه مستحضراتها التجميلية وسفيرة للدار الفرنسية العريقة "شانيل" CHANEL، وكذلك وجه "سان لوران" Saint Laurent. ومع ذلك، تصدرت الأميرة شارلوت عناوين الأخبار عند افتتاحها لعرض أزياء دار "شانيل" لربيع وصيف 2022 للأزياء الراقية في Grand Palais. حيث دخلت الفارسة واستعرضت مهاراتها الموهوبة في الفروسية على منصة العرض على ظهر حصان.

 

Kate Middleton  وAlexander McQueen

Kate Middleton في زفافها
Kate Middleton في زفافها

ازدهرت صداقة الموضة بين دوقة كامبرديج والدار عندما صممت سارة بيرتون، المديرة الإبداعية لدار "ألكسندر ماكوين" Alexander McQueen، فستان زفاف كيت ميدلتون عام 2011. واتجهت أميرة ويلز إلى حرفة تصميمات بيرتون في عدد من المناسبات، بدءًا من تعميد أطفالها وحتى حفلات زفاف أقاربها الملكيين. بيرتون، واحدة من ألمع مصممي الأزياء البريطانية، صممت ملابس ميدلتون لجولاتها الخارجية، ومظهرها أثناء الحمل، وفي عيد ميلادها الأربعين، اختارت ميدلتون دارها المفضلة وطلبت ثلاثة فساتين لالتقاط صور ساحرة.