نجمات عربيات يعشقنَّ الإطلالات الإستعراضية... شريهان تتصدر اللاّئحة

من الفنون المميّزة والمبهرة، التي تجمع بين مهارات متنوعة ومتعددة، يعجز كثر عن التمتع بها، الفن الإستعراضي، الذي يتطلب من الشخص أو الفنان أن يكون شبه شاملاً، يجمع الصوت والصورة، الأداء والإحساس، الذكاء والتميّز، الحركة والخفة، الكاريزما والقبول، كلها صفات وسمات، على هذا الفنان أن يتمتع بها، ليستطيع الوصول وتحقيق ذاته في مجال الفن الواسع والمتشعب. اليوم في هذا النص سوف نستذكر عدداً من أبرز الأسماء التي لمعت في هذا المجال المبهر، أسماء نستذكرها اليوم، لمعت وحققت النجاحات، منها ما يسكن في ذاكرتنا ومنها ما يحتل اليوم أهم ساحات الغناء في العالم العربي والعالم. الجدير بالذكر أن الأسماء التي سوف نستذكرها اليوم، لا نستثنيها من مهن ثانية نجحت بها، ولكن نخصها بالذكر كونها نجحت ولمعت في خانة الفن الإستعراضي أيضاً الذي يتطلب مقومات فريدة من نوعها. 

شريهان من الأسماء الفريدة التي لا تشبه أحد

إنها ملكة الفوازير، الممثلة المحبوبة والقريبة من قلب كل متابع عربي، شريهان. هي ممثلة مصرية، لها العديد من الأدوار التمثيلية في الأفلام والمسلسلات المصرية، ولكن سطع نجمها عندما قامت بتأدية فوازير رمضان، في كل عام، لينتظرها الجمهور العربي في كل عام وكأنها جزء مربوط بهذا الشهر، وبذكرياته. غيبها المرض لسنوات عديدة، لتعود اليوم بأبهى حلة وصورة، وتتصدر إطلالاتها المهرجانات. حاول تقليدها كثر، ولكن طبعاً المحاولات جميعها باءت بالفشل.

تتميّز شريهان بالروح الخفيفة، الكاريزما، الجمال، الأداء الرقصي المميّز، والقبول طبعاً بالإضافة إلى صوتها المقبول الذي ساعدها في تأدية الأغاني المرفقة في البرنامج، لتنجح وتشتهر وتكتمل فيها كل صفات النجمة الإستعراضية. هي نجمة إستعراضية أدت الكثير من الأدوار بحرفية عالية، طبعاً ذكائها ساهم في نجاحها، وجرأتها أيضاً في تأدية جميع الأدوار، وإعتماد جميع الأزياء الإستعراضية، والرقص بجانب أهم فرق الرقص في العالم العربي، بالإضافة إلى قدرتها التمثيلية المميّزة، التي ساعدتها في إنجاز فوازير رمضان التي تتطلب أداء تمثيلي طبعاً لا يستهان به. 

 

 

مادونا اللّبنانية.. الغرابة والتميّز

إرتبط إسمها دائماً بجنسيتها، مادونا اللّبنانية، كونها إشتهرت بحقبة التسعينيات، حيث كانت أيضاً مادونا الأميركية في عز نجاحاتها. إنها فنانة إستعراضية مميّزة، إشتهرت بإطلالاتها الغريبة التي فعلاً لا تشبه أحد، ولا أحد يتجرأ على إعتمادها سواها. تتمتع بصوت مقبول، وأداء مسرحي مميّز، وإطلالات على المسرح وخارجه غريبة وإستعراضية. هي ملكة الريش، والفرو، وصاحبة القبعات الغريبة، والألوان القوية التي تنسقها بأسلوبها الخاص والفريد.

مادونا اليوم غائبة عن الساحة الفنية، ولكن هي في ذاكرة كل من عاصر جيل الثمانينيات والتسعينيات، وواكب الساحة الفنية حينها، فهي كانت من الأسماء اللاّمعة التي حققت شهرة واسعة على صعيد الوطن العربي، وكانت نجمة حفلات، ومن الأسماء التي تستضاف بكشلٍ أساسي في أي برنامج فني، بالإضافة إلى أنها كانت إطلالاتها حديث الناس والمتابعين، وتشغل الصحف المجلات.

 

 

ميريام فارس.. بين الأداء والحضور تمتلك المسرح

فنانة لبنانية شاملة، تجمع الصوت الحضور الكاريزما والأداء المسرحي العالي، بالإضافة إلى إمتهانها مهنة التمثيل، والكتابة والتلحين. ميريام فارس، نجمة لبنانية اليوم إستطاعت أن تحقق شهرة عالمية بعد مشاركتها في الأغنية الرسمية لكأس العالم الذي أقيم في قطر عام 2022، وبفضل مقوماتها المميّزة، حققت هذه الشهرة، ولفتت أنظار العالم بجمالها، أدائها، وقدرتها على الرقص والغناء بشكل سليم. 

ميريام فارس من النجمات التي لها إطلالاتها الخاصة، العصرية الستايلس والشبابية، تهوى التغيير، وتجسيد الأدوار على المسرح وفي فيديو كليباتها. تعشق الثقافات المختلفة، وتسعى جاهدة إلى القيام بأعمال فنية متنوعة، فهي تؤدي الفن الخليجي، المغربي الأمازيغي، المصري بالإضافة إلى الّلبناني بحرفية عالية، وهنا نقصد في الأداء الكلام، اللحن والرقص. تتشارك المسرح مع فرقة رقص محترفة، وتقريباً معظم أغانيها باتت مربوطة برقصة وحركة معينة تنتشر بين المتابعين والمحبين، لتكون trend فيما بعد. 

بالإضافة إلى ذلك، لها دورها في عالم التمثيل، وعالم الفوازير الرمضانية، ولكن اليوم نجاحها الأكبر تحقق من خلال خوضها مجال الغناء وبراعتها في الفن الإستعراضي الشامل. 

 

 

هيفاء وهبي.. بجمالها وذكائها حققت النجاحات المبهرة

بداياتها كانت بعيدة عن مجال الغناء، فازت بلقب جمالي في لبنان، وأدت العديد من الحملات الدعائية، بالإضافة إلى مشاركتها في فيديو كليب شهير للفنان جورج وسوف، فلفتت حينها الأنظار لجمالها ومظهرها الساحر. لتنطلق بعد حين في مجال الفن الإستعراضي، وتبدأ بإصدار أغاني وفيديو كليبات، لاقت شهرة واسعة. إنها جميلة نعم، ولكن الكاريزما والذكاء العالي كانا مفتاح نجاحها وشهرتها. إستطاعت هيفا بالمثابرة والذكاء، خلق حالة على الساحة الفنية لا تشبه أحد، لتكون هي البداية لمجال فني خاص يعتمد على الصورة بشكلٍ أساسي ومن ثم على الصوت المتواضع. قلدها كثر، ولكن لم يستطع أحد الوصول إلى ما حققته من شهرة ونجاح. 

مقومات متنوعة وعديدة، الصورة المبهرة، الأداء الجيد، الجهد المثابرة، تطوير القدرات، والذكاء الحاد، كلها عوامل جعلت من هيفاء وهبي نجمة إستعراضية لامعة لها مكانتها في الساحة الفنية عربياً وحتى عالمياً. إسمها تصدر إحصائيات جمالية عالمية، فهي من الأسماء العربية البارزة التي تتمتع بنسبة جمال عالية وجاذبية لافتة. 

بالإضافة إلى المجال الفني الإستعراضي، هيفاء وهبي شاركت في برنامج "الوادي" ، وهو برنامج يدخل ضمن فئة البرامج التلفزيونية الواقعية، وهذا ما ساهم في شهرتها وقربها من الجمهور العربي أكثر وأكثر. وهي اليوم ممثلة لافتة وناجحة تقوم بأداء أهم الأدوار وأصعبها، لتضيف على مسيرتها الفنية، سلسلة من الأفلام والملسلات الناجحة.

 

 

مايا دياب.. جرأة وتميّز وكاريزما

من النجمات المتميّزات، التي تجمع الصوت الحضور والكاريزما. كانت البداية في فرقة 4 cats، ومن بعدها شقت طريقها بنفسها منفردة، وقدمت العديد من الأغاني المميّزة والتي لاقت نجاحاً لافتاً. بالإضافة إلى ذلك نجحت في تقديم البرامج، التي كانت فيها مؤدية ومقدمة في نفس الوقت، وكان المتابعين ينتظرون إطلالاتها من حلقة إلى أخرى لمراقبة ما سوف تلبسه اليوم مايا. هي نجمة جميلة المظهر، قريبة من الناس تتمتع بروح خفيفة، لديها كاريزما عالية، بالإضافة إلى أنها تعشق الإطلالات الغريبة التي تغرد بها خارج السرب. 

مايا دياب اليوم من الأسماء المميّزة التي تؤدي بإحترافية على المسرح، وتجمع بين الغناء والرقص بأسلوب مميّز ولافت. هي اليوم من النجمات البارزات على الساحة اللّبنانية، وتعتبر من الفاشينيستاز في العالم العربي، التي لها ستايلها الخاص العصري والغريب الذي لا يشبه أحد، يتابعها كثر، لملاحقة صيحات الموضة العالمية من خلالها. 

الذكاء عنصر أساسي في نجاحها، كثيرات من يتمتعن بالصوت والصورة، ولكن لمايا أسلوبها الخاص في الحضور والإستمرارية وهذا سر من أسرار نجاحها وإستمراريتها.