الفن والإبداع يجتمعان مع التراث والتاريخ.. Vacheron Constantin تفتتح بوتيك دبي مول الرائد بالتعاون مع المصممة الإماراتية "الجود لوتاه"

الفن والإبداع يجتمعان مع التراث والتاريخ.. Vacheron Constantin تفتتح بوتيك دبي مول الرائد بالتعاون مع المصممة الإماراتية "الجود لوتاه"

جويل تامر
16 ديسمبر 2022

منذ عام 1755، كانت دار "ڤاشرون كونستنتان"Vacheron Constantin  للساعات السويسرية الراقية تسعى بصورة متواصلة إلى تحقيق التميز في صناعة الساعات. ومن خلال هذا السعي اللامتناهي وراء الدقة والابتكار والفن، بنت الدار إرثا يُنظر إليه على أنه عمل فني بامتياز. هذا التقليد موجود دائما داخل الدار، حيث تعبر كل ساعة عن التميز والخبرة.

وسعيا من الدار للإشادة بالمجتمع والتراث، وتقديرا منها للفنون الجميلة افتتحت "ڤاشرون كونستنتان" بوتيكها الرائد الأول في دبي مول، وعقدت للمناسبة تعاونا فنيا مع المصممة الإماراتية متعددة الاختصاصات الجود لوتاه. ابتكرت "لوتاه" أربعة تصاميم تعرض براعة الحرفية المطلقة التي لا يمكن لغير الأيدي البشرية إتقانها. تدمج هذه التصاميم بين تراث دولة الإمارات العربية المتحدة والحرفية العالية لصناعة الساعات.

يسيطر جمال تصاميم الجود لوتاه على أجواء البوتيك الرائد، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدتها في مدخل الردهة، وكذلك في التركيبات الثلاثة المصممة خصيصا للنوافذ الخارجية. وتقدم الإبداعات الأربعة الحصرية تفسيرا فريدا للموضوع السنوي لـ"ڤاشرون كونستنتان"، والذي يحمل عنوان ®Anatomy of Beauty.

"هي" زارت البوتيك الرائد في دبي مول، والتقت "كريستوف راميل" Christophe Ramel، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا لدى "ڤاشرون كونستنتان" Vacheron Constantin، والمصممة المتميزّة "الجود لوتاه"، وكان معهما هذا الحديث الشائق.

 

"كريستوف راميل"البحث عن التميز هو أمر تشتهر به الدار منذ عام 1755

1

بعد نجاح Suite 1755 الباهر، أخبرنا المزيد عن بوتيك الدار الرائد الأول في دبي مول، والذي تم تجديده حديثا، والتجربة الغامرة، إضافة إلى التعاون الفني مع الجود لوتاه.

إن بوتيك Vacheron Constantin الجديد الرائد في دبي مول هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو أولا بمنزلة تحية لهذه المنطقة ولعملائنا فيها، لذلك قررنا إضافة تعاونات جديدة، كما كنا محظوظين بالحصول على قطع تراثية لها ارتباط خاص بسوقنا المحلي. ومع ذلك أردنا أن نتجاوز ذلك، ونشيد بالمجتمع الإماراتي، وهكذا ولدت فكرة التعاون مع المصممة الإماراتية الجود لوتاه.

بالنسبة لنا، إن البحث عن التميز أمر تشتهر به دار "ڤاشرون كونستنتان" منذ عام 1755. لديما 10 قطع تتميّز بتجديد مرموق واهتمام بالتفاصيل التي غالبا ما ينظر إليها هواة جمع الساعات على أنها عمل فني. والسعي للتميّز هو أمر نتشارك فيه مع الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلّق بالتراث والاندفاع لتحقيق أعلى مستوى، وقد أعادت الجود تفسير تقاليد العلامة وحرفها.

ما التجربة التي تعدون بتقديمها لعملائكم في الشرق الأوسط؟

نأخذ عملاءنا في رحلة لاكتشاف كيفية صناعة الساعات، وندخلهم إلى دارنا. كما يمكنهم التفاعل مع صانع الساعات الموجود هنا في دبي، وطرح الأسئلة حول قطع معينة لفهم المزيد عن صناعة الساعات. ولدينا أيضا قطع تراثية ورحلة رقمية رائعة إلى أرشيفنا تسمى "الكرونوغرام"The Chronogram  كما وضعنا جدولا خاصا باكتشاف مجموعة "ميتييه دار" أسفل قبة مميزة لعرض أكثر الساعات المرغوبة والمتأصلة في تراث الدار.

يشيد المتجر بالجذور العميقة للدار في الشرق الأوسط منذ بداية القرن التاسع عشر. ما مدى صعوبة الغوص في 267عاما من التاريخ للتوصل إلى أفكار جديدة؟

الإبداع جزء من قيمنا، وهذا السبب وراء قيام "ڤاشرون كونستنتان" بصنع الساعات منذ عام 1755 دون أي انقطاع، على الرغم من المرور بحروب وأزمات، إلاّ أنه كانت لدينا دائما القدرة على أن نكون مبدعين. كذلك فإن التراث مصدر رائع للإلهام بالنسبة لدارنا، ونحمل مسؤولية كبيرة، لأن ابتكار اليوم سيكون تراثا بالنسبة للغد، لذلك فإن فريقنا ومصممينا دائما ما يكونون على دراية كبيرة بما نقدمه لعملائنا، من خلال الساعات أو الخبرة، لأننا نعتني بالعلامة للجيل القادم.

1

ما مفاتيح نجاح "ڤاشرون كونستنتان" في منطقة الخليج؟

الحفاظ على جذورنا هو من مفاتيح النجاح، إضافة إلى التميّز في صناعة الساعات. عملاؤنا في الشرق الأوسط يقدّرون تصاميمنا الخالدة والتميّز التقني والحرفية في ساعاتنا، والتجربة التي يخوضونها في البوتيك ومستوى الخدمة، فنحن قادرون على توفير جوّ ترحيبي، وأن نكون قريبين من عملائناجامعي التحف، وآمل أن نتمكّن من تحقيق ذلك من خلال متجرنا الجديد.

ما مشاريعكم المرتقبة في عام 2023؟

لن أكشف عن المشاريع المستقبلية في الوقت الحالي، لكننا سنواصل بالتأكيد تقديم مفاهيم إبداعية ومبتكرة إلى السوق، وسنواصل بناء علاقة قوية وطويلة الأمد مع مجتمع الشرق الأوسط.

 

الجود لوتاهأردنا أن نعكس التراث الإماراتي بطريقة ترتبط أيضا بـ "ڤاشرون كونستنتان"

1

لقد عملت على أربعة ابتكارات مذهلة لبوتيك "ڤاشرون كونستنتان" الرائد في دبي مول، ما مصدر إلهامك؟

التعاون مع "ڤاشرون كونستنتان" كان مثيرا للغاية، في البداية أردنا التركيز على الأفكار المرسلة بشكل أساسي من ثلاثة أركان للدار، وهي: التراث، والخلود، والحرفية. لذلك واجهنا تحديا كبيرا في البداية لترجمتها من خلال قطع حديثة، لكن أعتقد أن هذه التحديات أدت إلى إنتاج تصاميم أفضل، ونحن سعيدون جدا بالنتيجة.

الارتكاز على هذه الأركان الثلاثة كان أمرا مثيرا للاهتمام من أجل الحصول على تصميم جذاب، وفي الوقت نفسه يعكس قيمنا وقيم العلامة.

أردنا أن نعكس التراث الإماراتي بطريقة ترتبط أيضا بدار "ڤاشرون كونستنتان"، وأعتقد أن هذه الركائز الثلاث قوية في المجتمع الإماراتي أيضا. مرحلة التصميم كانت عملية طويلة جدا من البحث والغوص في تاريخ العلامة، وفي محاولة للعثور على أصغر التفاصيل لإبراز الحرفية الجميلة، وكل جوانب هذه الساعات التي لا نراها في كثير من الأحيان.

ركّزنا على تصميمين حرفيين هما تشطيبات "البيرلاج"Perlage و"كوت دو جنيف"Côte de Genève، وحاولنا عكس هذه الفكرة، وربطها بالتراث الإماراتي من خلال فكرة التطريز، فنحن النساء غالبا ما نرتدي الجلابية مع التطريزات، وهي تقليدية جدا، وقد حاولنا تقديمها بأسلوب عصريّ.

كان من المثير جدا العمل عن كثب مع الحرفيين، والحصول على نتيجة يمكن أن تعكس كلا من العلامتين وقيمهما.

1

ماذا عن لوحة الألوان التي اخترتها؟

الألوان تعكس المفهوم بأكمله، عندما بدأنا في البحث عن أبرز عناصر التراث الإماراتي، وجدنا الصقور، لأنها شيء متجذر بعمق في المجتمع الإماراتي. درسنا سلالات الصقور المختلفة، وكذلك مزاجها، وكيف تبدو، وحاولنا تفسير ذلك من خلال التصاميم.

لوحة الألوان الفاتنة التي اخترناها تتبنى حيوية منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزرق والذهبي والفضي. فجاءت التصاميم باللون الأزرق الذي يصور السماء الصافية، والذهب الذي يشبه الكثبان الرملية، والأضواء الفضية التي تستحضر أفق الإمارات العربية المتحدة. كل لون يتم التعبير عنه من خلال مواد وأنسجة مختلفة لإعطاء مزيد من العمق والمعنى للتصاميم المبتكرة.

حاولنا بشكل أو بآخر ربط كل شيء في قطعة تعكس من نحن، وفي الوقت نفسه تكون عصرية، وتتناسب مع الموضوع السنوي لـ"ڤاشرون كونستنتان"، والذي يحمل عنوان Anatomy of Beauty.

1

بوجه عام، ما مصدر إلهامك؟

عادة ما نستلهم من ثقافة الإمارات أو تاريخها، ونميل إلى التركيز على القصص، فنحن نحب استكشاف السرد، وعكسها من خلال تصاميم حديثة ومعاصرة. من المهم جدا الاستمرار في سرد هذه القصص من خلال وسائط مختلفة لتعريف السوق الدولية من نحن بنهج مختلف.

ما الجانب الأكثر إثارة في هذا التعاون المميز مع "ڤاشرون كونستنتان"؟

هذا العمل مختلف تماما عما نفعله عادة، فقد كانت هذه المرة الأولى التي ندمج فيها التطريز في تصاميمنا، لكنه كان ممتعا ومثيرا للغاية. القطعة الكبرى في هذه المجموعة مثلا مؤلّفة من 12 قطعة مجمّعة معا، بدأنا العمل على كل قطعة تلو الأخرى، ولم نرَ النتيجة النهائية إلا قبل يومين.