صاحبة "Twisted Roots" المصممة لطيفة القرق لـ"هي": ثقافة الأزياء العالمية تنطوي على تأثيرات متنوعة

لطيفة القرق، مصممة إماراتية دانماركية لمست فجوة في قطاع الأزياء تمثّلت في النقص الكبير بالأزياء الفاخرة العملية والمناسبة للسفر. لتأتي فكرة إطلاق علامتها التجارية "تويستد روتس" Twisted Roots  المستوحاة من الثقافات العالمية المختلفة. القرق، عاشقة السفر والمتعطشة دائماً لاكتشاف المزيد من الحضارات، استوحت مجموعتها لخريف وشتاء 2017 من مدينة براغ الساحرة. معها كان هذا الحوار الممتع.

  

تستوحين تصاميمك من حضارات العالم. ماذا يعني لك السفر واكتشاف حضارات جديدة؟

يعد السفر والاستكشاف موضوعاً بالغ الأهمية بالنسبة لي. حيث أعتقد أن حياتنا عبارة عن رحلة لتطوير معلوماتنا، من خلال استكشاف أماكن وثقافات جديدة.

 

 برأيك ما هو الرابط الذي يجمع بين السفر وعالم الأزياء؟

تشكل الأزياء عنصراً مهماً في جميع الثقافات. ولأن التكنولوجيا ساهمت في جعل المسافات أقرب حول العالم وبات السفر أسهل من أي وقت مضى، فإني أشعر بأن ثقافة الأزياء العالمية قد تغيرت بحيث أصبحت تنطوي على تأثيرات متنوعة من مختلف أنحاء العالم.

 

 كيف بدأ عشقك لعالم الأزياء ومتى قررت أن تصبحي مصممة أزياء؟

لقد استنبطت هذه الفكرة بشكل رئيسي من فجوة في قطاع الأزياء تعرضت لها بشكل مباشر. بدأت الفكرة في عام 2012 لإنشاء "تويستد روتس" “Twisted Roots” حينما واجهت صعوبة في التسوق لشراء ملابس مناسبة ومتناسقة للسفر ذات جودة عالية. كنت أشتري القمصان من متجر ما والسراويل من متجر آخر ثم أبدأ رحلة البحث عن الشال المناسب. هنا ولدت فكرة المتجر المتكامل لملابس السفر النسائية، حيث بإمكان السيدة اختيار مجموعة من القمصان والسراويل إلى جانب سترة أو اثنتين لتجد كذلك الشالات الملائمة لكل ما اختارت وستحصل في النهاية على مجموعة جاهزة ومتناسقة للسفر جميعها من مكان واحد.

 

لماذا اخترت إسم Twisted Roots لعلامتك التجارية؟

استوحيت الاسم “Twisted Roots”  والذي يعني بالعربية الجذور المتشابكة بشكل أساسي من حياتي الشخصية، حيث أن جذوري إماراتية/دنماركية. كما أن الاسم يعكس كيف أننا خلال أسفارنا نتأثر بالتجارب التي نعيشها والآفاق الجديدة التي تُفتح لنا فتصقلنا وتضيف إلى أصالة جذورنا جذوراً جديدة تتشابك معها.

 

 ما هي أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتك المهنية؟

تمثلت إحدى أكبر التحديات التي واجهتنا خلال بداية عملنا في توريد المواد الخام، ولكننا قمنا منذ ذلك الوقت بإقامة علاقات قوية مع موردينا الدوليين، وهو الأمر الذي ساعدنا كثيراً.

 

 مجموعة خريف وشتاء 2017 مستوحاة من براغ. ماذا تعني لك هذه المدينة الساحرة ولماذا اخترتها بالتحديد كمصدر وحي للمجموعة؟ 

لا شك أنها تمثل واحدة من أجمل المدن التي زرتها في حياتي، حيث تشعر وكأن إطلالاتها الساحرة وهندستها العمرانية المدهشة قد جاءت من إحدى القصص أو الروايات الخيالية، فضلاً عما تمتاز به من ثقافة غنية وتاريخ عريق. وقد استوحيتُ تصاميمي بشكل خاص من أنماط الفن الحديثة للفنان التشيكي ألفونس موخا، إلى جانب جميع الأشكال المعمارية المستوحاة من ذات الأسلوب.

 

ما الذي يميّز هذه المجموعة عن سابقاتها؟

تستلهم تشكيلتنا السابقة تصاميمها من رحلات السفاري في جنوب أفريقيا، في حين نستقي تصاميم هذه التشكيلة من القصص الخيالية لإحدى المدن الأوروبية، وبالتالي هما تشكيلتان مختلفتان تماماً. وبالرغم من ذلك، تتشارك كلتا التشكيلتين بـ ’الجذور الملتوية‘ ووضوح الخطوط والبراعة في تصميمها وتكوين طبقاتها.

 

 هل تتبعين صيحات الموضة العالمية في تصاميمك؟

 نحن لا نتبع أي توجهات معينة في تشكيلاتنا. ويشكل السفر مصدر إلهامي الخاص، ونقوم بتصميم تشكيلاتنا من خلال البحث في مصادر إلهامنا مع الحفاظ على طابعها الحديث وملاءمتها للمرأة العصرية الأنيقة.

 

 كيف تصفين تطور أسلوب المرأة الإماراتية في الأزياء؟

 تمتاز الإمارات العربية المتحدة بطابعها العالمي المميز، وأشعر أن المرأة الإماراتية تستمد إطلالتها من جميع الثقافات. ولا شك أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في تعزيز مستويات الوصول إلى جميع ثقافات العالم، وأنا أعتقد بأن المرأة الإماراتية تحرص دائماً على مواكبة الحداثة في جميع جوانبها.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لقد بدأنا رحلتنا للتّو. لذا فإن الخطوة التالية ستتضمن التوسع إلى بلدان مجلس التعاون المجاورة و من ثمّ التعريف بعلامتنا التجارية عالميًّا في المستقبل القريب.