المصمم تاداشي شوجي لـ"هي": نحرص على ترك انطباعات جريئة وأنيقة للشرق الأوسط

تميّز المصمم الأميركي – الياباني الأصل تاداشي شوجي TADASHI SHOJI بمجموعته من الأزياء لخريف وشتاء 2017، حيث برز فيها الأزهار المطرّزة على المعاطف الفخمة، والأقمشة المخططة التي تتخطّى قيود النوع الاجتماعي وتشبه خطوطها أوتار آلة الغيتار، أثواب مخملية ساحرة بألوان زاهية، من أزرق ملكي وأخضر داكن وأحمر قانٍ، في إطلالة جريئة ومميزة. "هي" التقت هذا المصمم العظيم بعد تميّز مجموعته وكان لها هذا الحوار الشّيق معه.

 

  • احكي لنا قصة تاداشي شوجي وما الذي قادك إلى إطلاق العلامة التجارية؟

منذ سن مبكرة جداً، كنت أعرف أن قدري هو مغادرة اليابان. كنت أحلم دائماً بأشياء أكبر وأفضل في الحياة لذلك قررت أن أسير في الدرب الإبداعي كفنان. التقيت صاحب معرض الذي قدمني إلى جيرو تاكاماتسو، وهو فنان كان يبحث عن مساعد. عملت لدى جيرو لحوالي عامين ونصف العام، وكانت تلك الفترة إحدى أكثر التجارب التي لا يمكن نسيانها في حياتي. مع ذلك، جعلتني هذه التجربة أدرك أن هذا ليس هو الدرب الذي أردت أن أسير فيه. من هناك، قررت أنني أريد الانتقال إلى الولايات المتحدة لذلك قمت بالعديد من الأعمال الغريبة لأدّخر لرحلتي.

كان تساورني شكوك في داخلي وبدأت تطال أفضل ما فيّ، لذا تخلّيت عن الفن. وفّر تصميم الأزياء إحساساً بانتقال طبيعي، ومع الحظ والوقت، أصبحت مساعداً لمصمم الأزياء بيل ويتن Bill Whitten وفي وقت لاحق، وجدت عملاً لدى مصمم الأزياء ريتشارد بلاكويل قبل التحوّل إلى ابتكار خطّي الخاص.

إن تصميم الأزياء والفنون متشابهان لأن كلاهما مستوحى من الثقافات والتاريخ. أنا أحب تصميم الأزياء لأن وضع تصميم على سيّدة يبثّ حياةً في الفن. يمكنك تضمين الاقمشة، الطبعات والأشكال حتى تجعل رؤيتك تبصر النور.

  • من هي امرأة تاداشي شوجي؟

إنها امرأة كل يوم. إنها أم، أخت، زوجة، صديقة، ربّة بيت، رئيسة تنفيذية، سيدة تسعى وراء حياتها المهنية. إنها كلاسيكية، عصرية ومعاصرة. إنها قوية، واثقة من نفسها ومتعددة البراعات.

  • ما نوع التأثير الذي يتركه تراثك الياباني على تصاميمك؟ ما هي مصادر الإلهام الرئيسية لديك؟

كانت اليابان دائماً مصدراً متواصلاً للإلهام بالنسبة لي لأنني كنت دائماً منجذباً إلى التاريخ، الألوان والجماليات. أكثر من ذلك، أعتقد أنها طريقة يابانية في التفكير، إعطاء جودة عالية وتفكير عميق إلى كل ابتكار، مع ضمان الكمال في تصميمه وملاءمته.

ما زلت متأثراً بقوة بالفنون والسفر – فلو صعقني أحد الأماكان أو قطعة معيّنة، يكون ذلك عادةً ما يضع الأساس لمجموعة.

  •  على مر السنين، نجحتَ في جذب العديد من المشاهير والسيدات الشهيرات إلى العلامة التجارية، من بينهنّ السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. برأيك ما هو الشيء في تصاميمك الذي يبدو أنه يلقى الإعجاب من السيّدات المؤثرات؟

كان من دواعي سروري أن أصمم أزياء للعديد من النساء المؤثرات، وعملت تلك الشخصيات القويات، المتمكنات والساحرات على صقل تصاميمي. تأتي السيدات في جميع الأشكال والقياسات، وأنا لدي القدرة على جعل أي امرأة من أي نوع أن تبدو وتشعر جميلة. إن التصميم والملاءمة أمران بالغا الأهمية - إذا تمت ملاءمة فستان في الأماكن الصحيحة، فسوف يبدو جذاباً. الأمر يدور بالكامل حول الصور الخادعة للنظر والحفاظ على توازن وتناسب كل شيء.

  •  هذه السنة، أطلقت عطرك الأول، بالإضافة إلى مجموعة من فساتين الأعراس الفاخرة وبأسعار مقبولة. ما هي الخطوة التالية للعلامة التجارية؟

إضافة إلى إطلاق عطرنا ومجموعة فساتين للأعراس في وقت سابق من هذا العام، أطلقنا أيضاً ملابس داخلية لشد الجسم (shapewear)، لانجيري وحقائب يد من الجلد. يشكّل إدخال هذه الفئات الجديدة تقدماً طبيعياً للتحول إلى علامة تجارية لأسلوب الحياة الراقية وأنا مسرور جداً بتقديم فخامة بأسعار معقولة إلى مجموعة أوسع من المستهلكين. كذلك، أطلقت مجموعة للأطفال قبل عامين، التي يجب أن أقول عنها أنها رائعة وتحقق نجاحاً حقيقياً.

  •  ما الكلمات الثلاث التي يمكن أن تقولها لتعطي أفضل وصف لمجموعة خريف وشتاء 2017؟

ثورة للحب.

  • يشتهر تاداشي شوجي بابتكار قطع كلاسيكية تلقى إعجاب السيدات العصريات والأنيقات. برأيك، كيف تطوّرت تصاميمك على مر السنين؟

الموضات تأتي وتزول، الأساليب تتغيّر لكن فلسفتنا في التصميم ظلّت كما هي: ابتكار قطع مذهلة يكون ارتداؤها سهل ومريح بالنسبة لأي امرأة، ومتوفرة بأسعار معقولة. أنا لا أريد أن أبيع فساتين باهظة الثمن من دون داعٍ وأن أبتكر القليل بعد ذلك أشعر بالرضا.

  •  كيف تشعر أن تصاميمك تنسجم من أذواق سيدات منطقة الشرق الأوسط؟

عند التصميم، عليك الأخذ بعين الاعتبار ثقافة وقيم سوقك والحفاظ عليها. يعتبر الحفاظ على التواضع أمراً مهماً جداً لكنه أيضاً يسمح بمساحة أوسع للتلاعب بالتفاصيل. من خلال الألوان، الطبعات، أعمال التزيين والأقمشة، نستطيع أن نبتكر تصاميم تبقى عالية الأنوثة من دون الكشف عن الجسد. وبما أن السوق في منطقة الشرق الأوسط يتميّز بطابع محافظ، نحرص على عدم إبراز الكثير من البشرة، وفي نفس الوقت ترك انطباعات جريئة وأنيقة.