صاحبات The District يصرّحن في حديث حصري لـ "هي": نسعى ليُصبح "ذي دستريكت" متجرا مشهورا على الصعيد العالمي أسّسته أربع نساء إماراتيات طموحات

"النساء اللاتي يدعمن نساء أخريات هنّ واثقات بأنفسهن، كريمات وأصحاب نظرة ثاقبة نحو المستقبل". قول مأثور للكاتبة الأمريكية ذات الأصول الأرجنتينية ماريالا دبّاع، طرأ على ذهني عندما اطّلعت على قصة نجاح 4 مصممات إماراتيات تضافرت خبراتهن وجهودهنّ لتأسيس متجر "ذي دستريكت" The District، المتجر الأول من نوعه الذي يجمع باقة من أجمل العباءات والتصاميم من دور خليجية ومحلية ومبدعة. "هي" التقت فاطمة المهيري وفاطمة الحبشي والعنود المنصوري وجاءت بهذا الحوار الحصري.

مصممة الازياء ادريانا ايجليسياس لموقع هي: هذا ما تحتاجه المراة في الشرق الاوسط لتبقى انيقة

هل لنا بنبذة عن مسيرتكن الذاتية وأبرز محطات مسيراتكن المهنية؟ 

فاطمة المهيري: منذ صغري وأنا مولعة بالأزياء العصرية والغريبة، وأتابع أحدث الصرعات العالمية حتى إنني كنت أجمع جميع مجلات الموضة، وأتابع أشهر المصممين العرب والغربيين إلى أن شجعتني أمي وأخواتي اللاتي حفزنني على هذه الخطوة الجريئة، وتحقيق ما لم أكن أتوقّعه، وبالفعل بدأت وصممت مجموعة من الأزياء تماشي عصرنا هذا. وما حمّسني على الاستمرار هو ردود أفعال الناس وإعجابهم وتشجيعهم لي للاستمرار والإبداع.

فاطمة الحبشي: بحكم العمل والروتين اليومي أردت أن أغير المحطة المقبلة من حياتي، لأبدأ مشروعا مع صديقتي بخيتة المنصوري من خلال ابتكار تصاميم متنوّعة من القفطان. وما أوصلنا إلى مرحلة الرضا في عملنا هو شعارنا "لتكون ناجحا عليك أن تعيش حالة منافسة مع ذاتك". وبحمد الله زاد إعجاب الناس وانبهارهم بتصاميمنا.

العنود المنصوري: برزت موهبتي منذ نحو عشر سنوات كنت أصمم عباءات خاصة بي للعمل والمناسبات وغيرها، وأتعامل مع محل للخياطة إلى أن لاحظت أن صاحب المحل يعرض تصاميمي في محله، حتى زادت مبيعات تصاميمي. إلا أن الفكرة أصبحت تشغل بالي كثيرا، فقررت أنا وصديقتي مي السويدي بدء مشروع تصميم العباءات. أنا أصمم وأرسم، وشريكتي توفر المعدات والعمال، وتنهي كافة إجراءات عملها حتى استطعنا خلال ثلاث سنوات رفع هذا المشروع إلى أعلى مراحل الإبداع، ونحن الآن بصدد التطور الذاتي في عالم التصاميم والأزياء.

كيف التقيتن؟ وكيف ولدت فكرة "ذَا ديستريكت"؟ 

فاطمة الحبشي: إنّ متجر "ذا ديستريكت" هو مزيج من العائلات والأقارب الذين تضافرت خبراتهم في مجال تصميم الأزياء، فأنشؤوا شركة صغيرة. نحن نعلم كم من الصعب على مصمّم أزياء الانطلاق في عالم التصميم والارتقاء بأعماله، لذا أردنا ابتكار مساحة فريدة تتيح لهؤلاء المصمّمين عرض قطعهم المميزة، كما أردنا سدّ فجوة التواصل بين المصممين والعملاء من حيث التسليم والأصالة. أردنا أن ندعم الجيل الشاب في هذه البلاد، وأن نكون الملاذ الآمن لمحبّي هذا الاتجاه.

المصممة السعودية هيفاء فهد لموقع هي: الوصول الى القمة في عالم الموضة مرتبط بالجراة والابداع 

ما الصعوبات التي واجهتكن خلال تأسيس المتجر؟ 

فاطمة المهيري: بالطبع هناك صعوبات كثيرة واجهتنا كالحصول على الرخصة والتصاريح الحكومية، واختيار أكفأ الموظفين لإدارة المحل، واختيار الموقع المثالي، وتنسيق ديكور المحل، واختيار المصممين، وحفل افتتاح المحل، ودعوة أبرز الشخصيات للافتتاح، وأبرزهن الشيخة هند القاسمي الغنية عن التعريف، ومدوّنة الموضة الشهيرة نهى نبيل. وبما أن افتتاحنا سيصادف أياما معدودة قبل شهر رمضان فعلينا التفكير في فعاليات رمضان، وتنظيم فعالية رمضان بتشريف الفنانة زهرة العين فاطمة، والأخ العزيز خليفة المعمري، والفنانة أريام والإعلامية فاطمة جاسم، ومدوّنة الموضة عبير الياسين، وبحمد الله تخطّينا الصعوبات، وحققنا كل ما كنّا نحلم به، وتم الافتتاح والفعاليات، وما زال هناك مزيد من المفاجآت، إن شاء الله.

أنتن مصممات أزياء لم تؤسسن متجرا لعرض تصاميمكن فقط، وفضلتن جمع عدد كبير من المصممين المحليين في متجر واحد. ما السبب؟ 

العنود المنصوري: أردنا أن ندعم المواهب المحلية، وأن نميّز متجرنا عن المتاجر الأخرى من خلال جمع مصممين من دولة الإمارات وخارج الإمارات، والذين ذاع صيتهم بشكل كبير ومميز .

كيف تسير عملية اختيار التصاميم؟ وما أبرز العناصر التي تأخذنها بعين الاعتبار في اختيار القطع؟ 

فاطمة الحبشي: تتم الاختيارات من خلال شهرة المصممين وأسعارهم المناسبة لجميع فئات المجتمع، وجودة تصاميهم وقطعهم المتنوّعة والمبتكرة. 

المصممة السعودية مها غلاييني لـ "هي": أدعو المرأة إلى ارتداء العباءة بفخر وأن تسعى دائما لتطوير ذاتها ومظهرها

لماذا وقع الاختيار على اسمThe District ؟

فاطمة المهيري: بما أننا جمعنا عددا كبيرا من المصممين في متجر واحد، أردنا اختيار اسم يوحي بالجمع في حي واحد أو منطقه واحدة، فكان الاسم الأنسب هو The District .

ما أبرز الدور المتوفرة في المتجر؟

‏ العنود المنصوري: "لالا إيمان" Lalla Eman من البحرين،‏ House of Hend من الإمارات، "سكالي"‏Sckali  من قطر، "كريستينا فدلسكايا"‏Kristina fedelskaya، "زينا برسلي"‏Zena  Presley ، "كيرفز فوغ"‏Curves vogue ، ‏ "ذَا اسثاتكس"The esthetics ، "لو مونوكروم" ‏Le monochrome، "وينجز كولكشن" ‏Wings Collection، و"إيغو" ‏Ego.

إلى أي مدى ستركزن على تصاميم العباءات في المتجر؟

فاطمة الحبشي: لأننا في مجتمع خليجي سيبقى تركيزنا على العباءات، ولكن هذا لا يمنع من اعتماد التنوّع واختيار تصاميم ترضي الأذواق كافة. 

مصممة الازياء بسمة ابو غزالة لـ هي: خططنا النمو والتوسع بعلامة Kage نحو العالمية

ما الخطط البعيدة المدى لمتجر "ذا ديستريكت"؟

فاطمة المهيري: نسعى لنصبح متجرا مشهورا على الصعيد العالمي أسّسته أربع نساء إماراتيات طموحات. ونأمل أن نصبح يوما ما من بين أهم المتاجر الفاخرة التي تطرح مجموعة من العلامات التجارية المتعدية، بما فيها هارفي نيكولز و بلومينغديلز.

هل "ذا ديستريكت" في مكانة تخوله ليصبح وجهة تسوق عبر الإنترنت؟ وما طموحاتكنّ المستقبلية؟

العنود المنصوري: نأمل في إنشاء بوابة إلكترونية للتسوق، ونسعى إلى ربطها بطلبات الشراء المسبقة من حيث أحدث التشكيلات. كما نسعى إلى تقديم خيارات تسليم إلى دول مجلس التعاون الخليجي كبداية. ولدينا أيضا عقود فصلية مع عدة مصممين من مناطق مختلفة حول العالم، ونتطلع إلى توفير التنوع. وسوف نتعامل دائما مع أحدث الاتجاهات ومصممين جدد في المجال لمنحهم فرصة استعراض تشكيلاتهم، ومنح العملاء أيضا فرصة إيجاد أحدث وأجدد العلامات التجارية في المتجر.