جيلينا بن دراي لمجلة "هي": "عندما أصمّم قطعة ما أتخيّل دائمًا امرأة قوية وناعمة مثل أمي "

أطلقت المصممة جيلينا بن دراي مؤخرا مجموعة خريف شتاء 2016/2017 للملابس الجاهزة مستوحاة من مدينة لندن وبدايات الشتاء فيها. تأتي المجموعة بلوحةٍ لونيةٍ من الأبيض الثلجي والأسود الحالك مع لمحاتٍ من اللون الأحمر القرمزي الذي يميز عاصمة الضباب.

تتميز هذه المجموعة كغيرها من تصاميم جيلينا بن دراي بأنوثة طاغيةواناقة مختلفة تجمع تفاصيل من حضارات وثقافات مختلفة.

وفي هذه المناسبة خصتنا مصممة الأزياء جيلينا بن دراي بمقابلة حميمة وشخصية روت لنا فيها عن تجاربها في مجال الأعمال وعالم الموضة والأزياء، وشاركتنا بتفاصيل خاصة عن حياتها وطموحها بأن تصنع اسما لها في عالم الموضة ...

تعتبرين ريادية أعمال من الطراز الأول حيث خضتي مشاريع متعددة كانت جميعها ناجحة / لم اخترتي مجال الموضة والأزياء لتكملي بها حياتك المهنية؟ وهل تعتبرينخا مهنة مؤقتة؟

بدأت أعمل في مجال الموضة منذ سنّ مبكرة وهذا ما جعل الموضة تعني لي الكثير. لطالما كنتُ مبدعة وعلمت أنّني أرغب في أن أطوّر هذه الموهبة. في بادئ الأمر، أردت أن أعمل في مجال التصميم الداخلي أو أن أصبح مهندسة، ولكن بسبب عملي في مجال عرض الأزياء منذ سنّ مبكّرة، وجدت نفسي أسلك طريق الموضة. 

وكوني في مجال الموضة لأكثر من 12 عامًا بالإضافة إلى عملي مع مصمّمين موهوبين ومشهورين، تعلّمت الكثير عن تجربة القطع على العارضات وتجارب الأداء لاختيار العارضات والقصّات وغيرها من الأمور. وقد ساعدتني كل هذه التجارب المميّزة والاستثائية وشجّعتني لأصنع اسمًا لي في عالم الموضة، جيلينا بن دراي.

أحبّ ما أقوم به وآمل أن أتمكّن من توسيع شغفي وعملي على المستوى العالمي. أنا بكل بساطة أحبّ أن أعمل وأتحدّى نفسي ولهذا السبب أنا أدير عدّة أعمال.

ما رأيك بمجال الموضة والأزياء في المنطقة؟

تعجّ المنطقة بالمصمّمين المبدعين من خلفيات متعدّدة ومختلفة. وأحبّ كيف يضيفون لمستهم وهويتهم وثقافتهم على تصاميمهم. وكإمرأة أوروبية تزوّجت من رجل إماراتي فأنا أدرك، من الناحية الثقافية، الأذواق والأساليب المختلفة التي تبحث عنها المرأة الشرق أوسطية ولهذا السبب أدخلت ذلك في تصاميمي. 

عشتي تجربة مختلفة في طفولتك .. هل تظنين ان هذه التجربة لها تأثير خاص على حياتك المهنية كمصممة أزياء؟

كنت صغيرة جدًّا عندما اندلعت الحرب بين صربيا والبوسنة وكرواتيا. غير أنّ هذه التجربة جعلتني امرأة قوية. لقد سخّرت كل طاقتي لأتعلّم وأصنع من نفسي شيئًا ما. وبما أنّ الموضة تتمحور حول الفنّ والتواصل فهي طريقة رائعة لأعبّر من خلالها عن مشاعري وقِيَمي التي أعكسها في تصاميمي.

اخبرينا عن آخر مجموعة اطلقتيها؟ 

مجموعتي الأخيرة لخريف وشتاء 2016 الجاهزة للارتداء مستوحاة من حبّي للندن لاسيّما في فصل الشتاء. تعرِض مجموعتي 37 قطعة عصرية وكلاسيكية في الوقت نفسه. تمّ استخدام الكثير من الألوان الأحادية والأحمر الجريء ذات الدرجات اللونية المتعدّدة ما يجعل هذه القطع متاحة للجميع ويمكن ارتداؤها بسهولة في أي مناسبة. إنّها إحدى مجموعاتي المفضّلة لأنها تشمل قطعًا مختلفة كالتنانير الطويلة والمعاطف الخفيفة الوزن وفساتين السهرة والفساتين القصيرة التي يمكن مزجها ومطابقتها مع بعضها البعض. 

تتميز تصاميمك بشكل عام بجمال تطغي عليها القصات الأنثوية التي تبرز محاسن جسم المرأة – اخبرينا عن فلسفتك في التصميم؟

عندما أصمّم قطعة ما أتخيّل دائمًا امرأة قوية وناعمة مثل أمي تستطيع أن تبدو جذابة ومميّزة بشكل كبير في أي شيء ترتديه. أرغب في أن تكون النساء واثقات من أنفسهنّ ويبدين أنيقات وراقيات عندما يرتدين تصاميمي. بما أنّني عشت في الغرب والآن في الشرق، بتّ أفهم ما هي القصّات والتصاميم التي تناسب منطقة الشرق الأوسط. شخصيًا، أرغب في أن تكون النساء واثقات من أنفسهنّ ويظهرن بمظهر يتّسم بالأنوثة عندما يرتدين مجموعاتي، فهذا هو الأمر الأهمّ بالنسبة لي. 

صفي لنا ستايلك الشخصي؟

يتمحور أسلوبي حول الأناقة والارتياح. وكوني امرأة عاملة وأمًّا لثلاثة أولاد، فأنا دائمة الانشغال لذلك أرتدي ملابس سهلة الارتداء تبدو مهنية ولكن كلاسيكية. 

ما هو مفهوم الجمال بالنسبة لك؟

يتعلّق الجمالبالنسبة لي بارتداء تصميم يجعل المرأة تظهر بمظهر يتّسم بالأنوثة والأناقة. أريد من خلال تصاميمي أن أكشف عن ثقة المرأة وشخصيتها الحقيقية. 

قطعة في خزانتك لا يمكنك الإستغناء عنها

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال. لديّ الكثير من الخيارات في خزانتي لدرجة أنّه لا يمكنني انتقاء قطعة واحدة. ولكن إن كان عليّ انتقاء قطعة واحدة فستكون إحدى فساتيني الطويلة ليس فقط لأنّها تخفي العيوب ولكنّ ارتداء الفساتين يجعلني أشعر بالثقة ويبرز صفاتي ومميزاتي الطبيعية.

كيف تنظمين زقتك بين عائلتك وعملك؟

لأكون صريحة من الصعب أن تحاول إيجاد التوازن بين الحياة الشخصية والحياة العملية. لقد تعلّمت على مرّ السنين أنّ تنظيم الوقت والتخطيط المسبق هو الحلّ الأفضل. وبالرغم من أنّني سيّدة أعمال لكنّ أولوياتي هي أن أكون زوجة وأمًّا. 

كيف تقضين اوقات فراغك؟

أمضي أكبر وقت ممكن مع أولادي، ولهم دائمًا الأولوية. بالرغم من أنّني دائمة الانشغال فأنا أحاول دائمًا أن أجد الوقت لأمضيه مع أولادي وعائلتي. 

مدينة قريبة الى قلبك

إنّ منطقة زابلج في صربيا هي الأقرب إلى قلبي لأنّها المكان الذي ولدت فيه. ما زال والداي يعيشان هناك ولديّ هناك الكثير من ذكريات الطفولة التي لا يمكنني أن أنساها. أحبّ أيضًا أن أعيش في دبي فهي مكان رائع لتربية عائلتي وتوسيع أعمالي في المستقبل. 

حظظ ومشاريع تعملين عليها للمستقبل؟

حاليًا أرغب في أن أواصل القيام بما أحبّ كما أرغب في توسيع أعمالي حول العالم. 

لمزيد من العلومات عن مصمّمة الأزياء "جيلينا بن دراي قومي بزيارة الموقع الالكتروني او صفحة الانستقرام الخاصة بها