Sarah Rutson  من Net A Porter لـ "هي": زبونتنا في الشرق الأوسط تنتقي أزياءها بذكاء

لا تخفي رئيسة قسم الشراء العالمي لدى موقع "نت أ بورتيه" Net A Porter "سارة رتسن" Sarah Rutson أن خدمة الزبون والتواصل معه هو جزء لا يتجزأ من شخصيتها منذ أيام المراهقة. شغفها بعالم الموضة يشع في عينيها، وخبرتها الطويلة في مجال البيع والتجزئة انعكست في هذا الحوار القيم الذي كشفت فيه عن رأيها في مستقبل التسوق الإلكتروني، وعن مواصفات وذوق زبونة "نت أ بورتيه" Net A Porter في الشرق الأوسط. 

هل تزورين دبي دائما؟

غالبا ما تكون زياراتي إلى دبي قصيرة ومرتبطة بشكل مباشر بالعمل. آمل أن يكون لدي المزيد من الوقت في المستقبل لزيارة معالم هذه المدينة المميزة واكتشافها أكثر عن كثب.

تتمتعين بخبرة واسعة في مجال الموضة والأزياء. كيف بدأ عشقك للموضة؟

وُلدت في منزل يشجع كثيرا على التعبير عن النفس. والداي كانا يحرصان على التعبير عن شخصيتهما من خلال أزيائهما، وهما يتمتعان بشخصيتين قويتين، وقد دعماني كثيرا وساعداني على التعبير عن شخصيتي وآرائي. خلال فترة المراهقة في بداية الثمانينيات، تحوّلت الأنظار كافة إلى لندن، سواء من حيث الموسيقى أو الموضة، ولذلك كنت أعبر عن شخصيتي من خلال أزيائي المختلفة، ما أسهم في تعزيز عشقي للموضة. عندما بلغت سنّ الـ 16، كانت لدي فرصة العمل بعد دوام المدرسة في المتاجر، وباتت لدي القدرة المادية على شراء الأزياء والأسطوانات التي تعبر عن شخصيتي من دون أي شروط، ما زاد من استقلاليتي، وأعطاني الحرية في اختبار الموضة. كما تعلمت كيفية فهم الزبائن والتواصل معهم، إضافة إلى كيفية تجهيز المتجر لجذب الزبون. عشقي لما أفعله لا يقتصر فقط على عشق الموضة، بل أيضا على عشق التعامل مع الزبون. 

كيف طورت هذا الشغف؟

في تلك الفترة، لاحظ مدير المتجر عملي الدؤوب وتميّزي عن الآخرين، فطرحت فكرة العمل في مجال شراء التصاميم، فأدخلني في برنامج المتخرجين على الرغم من أنني لم أكن قد دخلت إلى الجامعة وتخرّجت فيها، ما ساعدني على تطوير موهبتي. وهكذا بدأ مشواري المهني في الموضة. أشعر بأنني محظوظة جدا.

هل كنت تحلمين بأنك ستتبوئين يوما ما منصبا عاليا في مجال الموضة بعد 30 عاما من العمل؟ 

بالنسبة إلي، كل ما يتعلق بالبيع بالتجزئة هو جزء من طبيعتي، ولذلك لم أخطط يوما للوصول إلى هذا المنصب. عملت بجهد وكدّ وتعب على مدى 30 عاما من دون تخطيط.

أخبرينا أكثر عن منصبك في "نت أ بورتيه" Net A Porter. ما أكثر ما تحبينه في عملك. وما أبرز التحديات التي تواجهينها؟ 

Net A Porter علامة تجارية عالمية. نحن نشتري لـ 3 أسواق كبيرة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، وآسيا. لدينا مراكز للتوزيع في هذه البقع من العالم، وهذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد وتخطي الصعوبات. أما التحدي الثاني، فهو كيفية تقديم تصاميم تلبي متطلبات الزبونات في هذه البقع من العالم وفهمهن. الفوارق بين رغبات الزبونات وأذواقهن لا تختلف فقط بين منطقة وأخرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس، بل يكمن الفرق الكبير بين الدول على اختلافها مثل الصين وأستراليا وتايلاند وغيرها من الدول الأخرى. 

ما المعايير التي تعتمدونها لشراء تصاميم تلبي أذواق واحتياجات زبوناتكم في مختلف أنحاء العالم؟ 

نعمل بشكل مباشر مع مجموعة واسعة من المتسوّقين الشخصيين من مختلف أنحاء العالم الذين يزودوننا بمعلومات قيمة جدا، وهم يتواصلون بشكل مباشر مع زبوناتنا. هذا إضافة إلى نظام تملكه الشركة يساعدها على مراقبة القطع المحبوبة بحسب كل بقعة في العالم. هذا وتختلف المقاسات بين منطقة وأخرى، فعلى سبيل المثال، الصينيات يتمتعن بقامة قصيرة ويفضلن الأقمشة الخفيفة بسبب الرطوبة والطقس الحار، بعكس الأستراليات اللاتي يتمتعن بقامة طويلة. من هذا المنطلق، نحرص على أخذ جميع العناصر التي تسهم في تأمين كل حاجات الزبونات بعين الاعتبار. عملنا ديناميكي بامتياز. 

ذكرت أن المتسوقين الشخصيين يزورون الزبونات شخصيا. كيف تختارون هذه الزبونات؟ 

لدينا لائحة للزبونات اللاتي يقتنين الكثير من أزيائهن من Net A Porter، لا سيما اللاتي يسافرن كثيرا، وينتقلن من منطقة إلى أخرى. 

من زبونة Net A Porter؟ 

بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، زبونتنا تبلغ من العمر 37 عاما، لديها عائلة وأولاد، وهي ناجحة في عملها، تسافر كثيرا، مستقلة ماديا، وتعرف تماما كيف تصرف أموالها بشكل ذكي، تنتقي أزياء صيفية وشتوية على حد سواء، تختار أزياء شتوية أساسية لتتزين بها عندما تسافر، تبحث عن النوعية أكثر من الكمية. 

ما الدور العالمية الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط؟ 

"غوتشي" Gucci، "دولتشي أند غابانا" Dolce & Gabbana، "أوسكار دي لا رنتا" Oscar De La Renta، "ستيلا ماكارتني" Stella McCartney. المرأة العاملة في المنطقة تعشق تصاميم ماكارتني، إضافة إلى تصاميم الكاجوال. ومن أبرز الدور التي تتطور بشكل ملحوظ في المنطقة دار "ذي رو" The Row بفضل القصات المميزة لتصاميم الدار. 

ما المنطقة العربية الأكثر شراء من Net A Porter؟ 

الإمارات العربية المتحدة بشكل ملحوظ.

التسوق الإلكتروني يتطور بسرعة قياسية يوما بعد يوم. كيف تصفين هذا التطور؟ 

لاحظنا مؤخرا أن التسوق الإلكتروني انتقل من التسوق عبر الكمبيوتر إلى التسوق عبر الهواتف المحمولة بشكل ملحوظ. أكثر من 40 في المئة من التسوق الإلكتروني أصبح الآن يتم عبر الهواتف المحمولة، وهذا رقم ضخم لا يمكن إلا أن نتوقف عنده، ولذلك نحن نعمل بشكل دائم على تطوير تطبيق الهاتف المحمول لتسهيل عملية التسوق على موقعنا. 

ما مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأحب إلى قلبك؟

أحب تطبيق "ذي نت ست" The Net Set الخاص بموقعنا، لأنه ينقل لنا القطع الأحب إلى المتسوقات والأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو لم يشترين القطعة. نحن الموقع الأول الذي أطلق هذا النوع من التطبيقات، وسعيدون جدا بنجاح التطبيق في مختلف أنحاء العالم. أحب أيضا موقع "إنستقرام" Instagram الذي أستعين به لأسباب بحثية، لاكتشاف مواهب وعلامات تجارية جديدة. 

لقد تعاونتم مع مجموعة من مدونات الموضة في مختلف أنحاء العالم للتسويق لتطبيق The Net Set. ما أهمية هذه التعاونات؟

نحن ننظر إلى المدونات والنساء الأنيقات اللاتي يلهمننا. النزاهة أساسية بالنسبة إلينا، وأعتقد أن كل شيء حقيقي وطبيعي تتقبله زبونة "نت أ بورتيه" Net A Porter.

أخبرينا أكثر عن تطور المجلة الإلكترونية The Edit التابعة للموقع.

The Edit هي مجلة إلكترونية متعلقة بالموضة، هدفها إلهام زبوناتنا وقارئات المجلة، وهي في طور التطور الدائم. 

هل تتبعين شخصيا تيارات الموضة؟

لطالما كان لدي أسلوب خاص بالموضة. أنا لست من الشخصيات اللاتي يحرصن على التحقق من تيارات الموضة لكل موسم، لأنها بكل بساطة قد لا تناسبني. أطور أسلوبي من سنة إلى أخرى، ولكن هناك قطع لا يمكن أن أستغني عنها، مثل ساعات الرجل، والإكسسوارات والمجوهرات الكبيرة والظاهرة، إضافة إلى نقشة الجيش باللون الزيتي، والأحذية الرياضية. نت أ بورتيه يساعد الزبونة على تطوير أسلوبها، ويترجم تيارات الموضة من منصة الأزياء إلى الحياة اليومية. 

ما نصيحتك لرواد الأعمال الشبان والشابات الذين يسعون إلى النجاح في مجال التسوق الإلكتروني؟ 

أنصحهم بتقديم وطرح خدمة جديدة في السوق الإلكتروني، وأن يتطوروا خطوة خطوة من خلال فهم السوق والمستهلك جيدا.

ما الدار الأحب إلى قلبك؟

أحب كثيرا تصاميم "هايدر أكرمن" Haider Ackermann، إضافة إلى دار Tibbi وJoseph، إضافة إلى دار Gucci. لم أكن أفكر يوما أنني سأرتدي نقشات الزهور، ولكن مع Gucci الأمر اختلف الآن.