ما هي أمراض الجهاز الهضمي عند النساء وكيف يمكن علاجها

يتأثر جهازنا الهضمي بالعديد من الأمراض والاضطرابات، بدءاً من الفم وصولاً إلى الأمعاء ثم فتحة الشرج، وللعادات الغذائية وأسلوب الحياة دور مباشر في صحة أمعائنا وأجسادنا عموماً.

من الطبيعي أن نعاني من بعض مشاكل الجهاز الهضمي في مرحلة ما من حياتنا، فالجميع مُعرض لذلك، حيث تشير الدراسات إلى أن شخص من بين كل 10 أفراد يعانون من اضطرابات وظيفية في الجهاز الهضمي بدرجات متفاوتة الشدة. لكن لحسن الحظ، يمكننا تجنب كل هذه المشاكل باتباع عادات صحية تدعم وظائف الأمعاء.

يشاركنا الدكتور فيتو أنيس، رئيس قسم الطب الباطني، استشاري طب أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى فقيه الجامعي، أهم المعلومات عن أمراض الجهاز الهضمي عند النساء وكيفية علاجها.

ما هي أمراض الجهاز الهضمي عند النساء وكيف يمكن علاجها

ما هي أمراض الجهاز الهضمي عند النساء

من أبرز مشاكل الجهاز الهضمي التي تصيب الناس في جميع أنحاء العالم التهاب المعدة، والإنتفاخ، والإسهال، والإمساك، وحرقة المعدة، والبواسير، ومتلازمة القولون العصبي، والارتجاع المعدي المريئي، والتهاب الرتوج، وعدم تحمل بعض أنواع الطعام، وأورام القولون، والسرطان.

وبحسب الدراسات، ورغم عدم وجود فارق واضح بين الجنسين في معدل الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، إلا أن بعض مشاكل الجهاز الهضمي تنتشر أكثر عند النساء من الرجال. على سبيل المثال، تشير الأبحاث ومن واقع تجربتنا في مستشفى فقيه الجامعي أيضاً إلى أن النساء يعانين من القولون العصبي والغثيان والإنتفاخ والتهاب المعدة والإمساك بوتيرة أكبر بقليل من الرجال.

وقد وجد العلماء أن الجهاز المعوي عند المرأة أبطأ قليلاً منه عند الرجال، ويزداد الأمر سوءاً مع التقدم في السن أيضاً. كما أن بعض العوامل مثل الحمل والحيض، تلعب دوراً أساسياً في زيادة حدة أمراض الجهاز الهضمي.

ما هي أعراض أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً والتي يجب التنبه لها

قد يعاني الجميع من انزعاج عرضي خفيف في الجهاز الهضمي، بما في ذلك النساء. لكن في حال استمرت المعاناة من أي من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، يجب زيارة الطبيب:

  • انتفاخ المعدة.
  • الغثيان.
  • الحموضة.
  • قرقرة/صوت المعدة.
  • ألم البطن.
  • التجشؤ.
  • القيء.
  • تغيير أنماط حركة الأمعاء (التبرز).

كيف يمكن للمرأة محاولة تجنب مثل هذه الأمراض

يتبع الرجال والنساء أنماط حياة مختلفة نوعاً ما. وعلى الرغم من أن النصائح التالية صالحة للجنسين، إلا أنه يمكن للمرأة أن تضمن رعاية صحتها الهضمية بشكل أكبر من خلال هذه الطرق:

  • اختيار الأطعمة الصحية ولا سيما تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والدهون الصحية، واللحوم الخالية من الدهون (تميل النساء إلى عدم التنبه للأطعمة التي تتناولها وبخاصة مع انشغالات العمل والمسؤوليات العائلية للأمهات).
  • مضغ الطعام بشكل صحيح، لتنشيط الإنزيمات الهاضمة.
  • الحد من تناول الأطعمة المُصنعة.
  • شرب كميات كبيرة من الماء.
  • الحفاظ على النشاط البدني والحركة.
  • التحكم بمستويات التوتر (تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإضطرابات المرتبطة بالتوتر).
  • تناول الطعام بترو.
  • تجنب الإفراط في التدخين أو استهلاك الكحول.

للغذاء دور في الوقاية من امراض الجهاز الهضمي

هل يمكن لنوع طعام أو شراب معين أن يؤدي لظهور الأعراض

نعم، لكن ذلك يعتمد بشكل كبير على كل فرد وطبيعة جسمه. وبالتالي، يجب على كل شخص أن يتنبه للأطعمة التي تُسبب له مشاكل متعلقة بالجهاز الهضمي. وتشمل الأطعمة التي تشتهر بالتسبب بتلك المشاكل، المأكولات الحارة والدهنية والقهوة ومنتجات الألبان والأطعمة الحمضية، وكذلك الإفراط في الأكل والاستلقاء بعد الأكل مباشرة.

هل يؤثر ذلك على صحة النساء على المدى البعيد

إذا أصبح مرض الجهاز الهضمي مزمناً، فقد تتعرض النساء إلى مضاعفات خطيرة مثل سرطان القولون أو سرطان المريء أو "مريء باريت". ومن المهم زيادة الوعي حول أمراض الجهاز الهضمي وآثارها على النساء والرجال على حد سواء، فمعظم علامات وأعراض مشاكل وأمراض الجهاز الهضمي هي مشكلات بسيطة يواجهها الجميع، وبالتالي ينتهي الأمر بالكثير من الناس إلى تجاهلها.

والنساء تحديداً يتأخرن عادة في زيارة الطبيب لأي نوع من المشاكل الطبية التي يواجهنها. وبالتالي، تقع على عاتقهن وعائلاتهن مسؤولية التحفيز على عدم تأجيل زيارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة كما ذُكر أعلاه.

ما هي علاجات أمراض الجهاز الهضمي عند النساء

من أبرز العلاجات المتبعة لأمراض الجهاز الهضمي عند النساء:

  • إجراء تعديلات في نمط الحياة (السيطرة على التوتر والإجهاد، وتجنب الإفراط في تناول الطعام، وما إلى ذلك).
  • تنظيم تناول الطعام (أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الألياف والانتباه لأي أطعمة تحفز الأعراض).
  • الحفاظ على الحركة والنشاط.
  • استخدام أدوية يصفها الطبيب لتخفيف الأعراض.
  • التنظير الداخلي أو الجراحة في بعض الأحيان للتحقق من المشكلة وتشخيصها وعلاجها.

لا يمكن تحديد مسار العلاج إلا بعد إجراء الطبيب لفحص شامل وتشخيص مرض الجهاز الهضمي. وللفحص المنتظم دور أساسي في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، حيث يحدث الكثير منها بسبب نمط الحياة والعادات اليومية. وعند كشف المرض في الوقت المناسب، يمكن حل المشكلة الهضمية فقط عبر تعديلات وتغييرات بسيطة.