مواطنة تخلع زوجها لتتخلص من تعاطي المخدرات

الرياض – شروق هشام اكدت مواطنة سعودية قامت بخلع زوجها أن سبب إقدامها على هذا الفعل هو تعاطي زوجها للمخدرات وإجباره لها على التعاطي معه وإلا ضربها وطردها من المنزل. اتى ذلك خلال استضافتها ببرنامج "الثامنة" على قناة MBC يوم السبت، حيث ناقش البرنامج أبرز القضايا والمشاكل التي تتعرض لها نساء الخلع، والأسباب التي بدأت بالظهور وجعلت النساء يقدمن على الخلع بدلا من طلب الطلاق. طرح البرنامج مجموعة من القصص لسيدات مررن بكافة إجراءات الخلع ولا زلن لم يحصلن عليه، وذلك بحضور مجموعة من نساء الخلع منهن السيدة "أم نواف"، التي أوضحت إنها خلعت زوجها قبل ثلاثة أعوام بعدما رُزقت منه بأربعة أبناء، وبعد أن استمرت القضية في المحاكم عامين. وكان لقصة "أم نواف" صدىا واسعا، فالعديد من متابعي البرنامج تفاعلوا مع القصة تفاعلا ملموساً. وأوضحت "أم نواف" أن الخلع كان بسبب تعاطي زوجها للمخدرات "الكبتاغون والحشيش" وتعذيبه الأولاد للضغط عليها كي تتعاطى معه، رغم أن زواجها منه استمر ثمانية أعوام، ثلاثة منها كانت فيها معلقة، مشيرة إلى أنها كانت توافقه وتتعاطى معه أحيانا خوفاً على نفسها وأولادها وأنه في إحدى المرات قام زوجها بسحبها وإخراجها من المنزل وهي حامل لرفضها التعاطي معه. وشهدت المحاكم السعودية مؤخرا إرتفاعا ملحوظا في قضايا خلع الأزواج من قبل الزوجات، بالرغم أن نسبة الخلع في السعودية تعد قليلة مقارنة بحالات الطلاق في السعودية والتي تجاوزت 26 ألف حالة العام الماضي حسب إحصائيات وزارة العدل السعودية الأخيرة. حيث بلغت قضايا فسخ النكاح 5519 قضية للمحاكم في العام الماضي منها 1179 تم النظر والحكم بها مقابل 4225 قضية تحت النظر و 115 غير منظورة، وعدد القضاة الذين يمارسون القضاء في المحاكم بلغ 1500 قاض، في حين بلغت القضايا الزوجية في بعض المحاكم 605 من القضايا المرفوعة ، و80% من أطفال دور الملاحظة هم نتيجة زوجين منفصلين. يُذكر أن أبرز المشاكل التي تعاني منها نساء الخلع هي بعد المواعيد وقلة القضاة، قلة الأحكام الصادرة بالطلاق حيث تتحول القضية إلى خلع، المهلة التي يمنحها بعض القضاة للزوجين للإصلاح تكون طويلة، بعض القضاة يطالبون النساء بالإنفاق على أبنائهن بقيمة المهر المدفوع وبعضهن يكن فقيرات لا يستطعن ذلك فيضطررن إلى التنازل عن الحضانة، وبالإضافة لذلك تعاني النساء من مماطلة الزوج بالحضور للمحكمة واستغلاله بعد الجلسات للضغط على المرأة وحرمانها من حقوقها وكذلك جهلهن بالإجراءات القانونية ونادرا ما يحدث الطلاق غيابيا بعد تهرب الزوج من الحضور.