"فتاة الوهم" تتهم بالنصب لجمع نصف بليون ريال!

من المتعارف عليه أن أبطال تهم وقضايا "النصب" دائماً من الرجال بتنوع أساليبهم غير المشروعة التي يلجئون إليها في النصب والاحتيال على الآخرين، ولكن يبدو أن فتاة سعودية قد كسرت هذه القاعدة، واحتلت دور البطولة في إحدى هذه القضايا، لتكون أول سعودية تتهم بقضية "نصب"!
 
تعتبر هذه القضية التي ستشهدها إحدى المحاكم السعودية قضية غير عادية، ليس لأن الفتاة السعودية التي أطلق عليها لقب "فتاة الوهم" أول سعودية تمثل أمام القضاء بتهم النصب والاحتيال وجمع الأموال فحسب، بل لأن الفتاة بالعشرينات من عمرها من جانب، وقد وصلت حصيلتها من عمليات النصب إلى نصف بليون ريال من جانب آخر. 
 
تفاصيل القصة 
بدأت تفاصيل هذه القضية منذ مطلع العام الحالي، عندما تلقت شرطة محافظة جدة وهيئة التحقيق والادعاء العام مئات الشكاوى من مواطنين ومقيمين ضد الفتاة المشار إليها، وذكر المتضررون في محررات الشكاوى التي تقدموا بها أنهم تورطوا في مساهمة وهمية أنشأتها امرأة سعودية جمعت منهم نحو 500 مليون ريال، وهربت بها برفقة زوجها إلى إحدى الدول الخليجية. 
 
ولكن يبدو أن السلطات السعودية قد تمكنت من القبض على الفتاة المتهمة، وتم حجزها في دار الفتيات في منطقة مكة المكرمة، تمهيداً لمحاكمتها.  
 
ملف القضية
تستعد المحكمة الجزائية في جدة للنظر في قضية الفتاة السعودية التي لا يتجاوز عمرها 25 عاماً بتهمة الاحتيال والنصب، وهي بصدد تحديد موعد لأولى جلسات محاكمة المتهمة خلال الأيام المقبلة، بعد تسلمها ملف القضية، وفقاً لما أكدته إحدى الصحف المحلية، والتي أشارت إلى أن دائرة الجرائم الاقتصادية في هيئة التحقيق والادعاء العام قد أحالت ملف الشابة السعودية التي يطلق عليها "فتاة الوهم" إلى المحكمة المذكورة، مع مطالبة المدعي العام بإيقاع أقصى العقوبات عليها. 
 
علماً بأن شرطة محافظة جدة قد أحالت مسبقاً ملف قضية "فتاة الوهم"، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن أخضعتها الجهات المختصة خلال الفترة الماضية للتحقيق والاستجواب بعد القبض عليها بتهمة النصب والاحتيال على أكثر من 600 مواطن ومقيم.
 
وستتضمن جلسات المحاكمة المنتظرة إلى مواجهة "فتاة الوهم" ببعض المستندات التي تقدم بها المتضررون إلى الشرطة، أبرزها حصولهم على شيكات من دون رصيد، وبعضها بتوقيعات مختلفة، وغير مطابقة لتوقيع مالكة المساهمة، التي حصلت على ترخيصين لمؤسستين عقارية، وأخرى لاستيراد أدوات كهربائية.
 
مساهمات "وهمية"
يُذكر أن الكثير من ملفات التحقيقات فُتحت بسبب مساهمات "وهمية" ذهب ضحيتها آلاف المواطنين والمقيمين، إذ كشفت الكثير من التحقيقات في جدة ملف مساهمات ما يعرف بـ "سوا" ومساهمات البورصة العالمية، ولم يظهر أي من الاستثمارات التي وعد بها الجناة على أرض الواقع.