باشرت "الاستشارية" توليدها بالجوال.. فماتت هي وجنينها!

عندما يتسبب الإهمال الطبي في تدهور الحالة الصحية لبعض الأشخاص، فتلك مصيبة مؤلمة، ولكن عندما يصل هذا الإهمال إلى خسارة الحياة بأكملها، فتلك "كارثة" لا يمكن السكوت عنها!
 
هذا ما حدث بسبب إهمال طبيبة استشارية لحالة امرأة سعودية حامل وجنينها أثناء عملية الولادة ، واكتفائها بمباشرة الحالة عن طريق "الجوال" ، لتكون النتيجة وفاة المرأة وجنينها.
 
أوضح تلك الكارثة زوج السيدة الحامل الذي وجه اتهاماً لمستشفى الولادة في نجران، حيث اتهم المستشفى بالإهمال الصريح الذي أدى إلى تدهور حالة زوجته أثناء الولادة، ووفاتها وجنينها داخل غرفة العمليات، مستدلاً بعدم حضور الطبيبة الاستشارية للعمليات واكتفائها بمباشرة الحالة بالجوال رغم تدهورها.
 
وفي تفاصيل القصة التي أشار إليها الزوج، إن زوجته دخلت المستشفى بحالة مستقرة وفق كافة التقارير قبل أن تتعرض لتمزق جزئي بجدار وعنق الرحم، أدى لنزيف شديد بحسب إفادة مدير المستشفى، ليتم نقلها لغرفة العناية المركزة واستدعاء استشاري النساء والولادة الذي استأصل رحمها، ومع ذلك لم يتوقف النزيف وتدهورت الحالة، فتم استدعاء استشاري المسالك البولية والأوعية الدموية لمعاينة المريضة إلا أن كل المحاولات فشلت في إيقاف النزيف، ما أدى إلى توقف القلب ووفاتها.
 
وبين أنه قد علم بالمستشفى أن زوجته قد واجهت إهمالا صريحا أدى إلى تدهور حالتها، حيث إن الطبيبة الاختصاصية كانت تتواصل مع الطبيبة الاستشارية عبر هاتفها الشخصي "الجوال" لوصف حالة المريضة، وأن الأخيرة لم تكلف نفسها الحضور لغرفة الولادة لمتابعة زوجته، رغم انتكاس حالتها وإصابتها بانتفاخ غير عادي!
 
ونوه الزوج إلى أن الطبيبة المعالجة كانت قد أكدت أن وضع الأم طبيعي وكل علاماتها الحيوية مستقرة وأن جنينها في أفضل حال، ما أدى لتأخير دخولها لغرفة العمليات. 
 
يُذكر بأن الزوج قد أفاد بحسب إحدى الصحف المحلية، إلى أنه قد تقدم بشكوى رسمية إلى صحة نجران بالواقعة، مطالبا بتشكيل لجنة شرعية من وزارة الصحة لكشف حقيقة الأخطاء الطبية والمهنية التي أدت إلى وفاة زوجته وجنينهما.