رفضت الاقتران به.. فسكب عليها ماء النار في السعودية!

بعض الحوادث يطلق عليها لقب حوادث "كارثية" نظرا لانعدام الرحمة والشفقة بشكل تام من قبل المعتدي، كما حدث في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، التي شهدت حادثة اعتداء "كارثية" تعرض لها ثلاثة من أفراد عائلة سعودية وهي "الأم وابنتها وطفلتها المعوقة"، بسكب المعتدي عليهن ماء النار!
 
وقد تداولت عدد من المواقع هذه الحادثة بدعوى ثأر رجل سعودي في الثلاثينات من عمره من الأم وابنتها، حيث أشارت بعضها إلى أن المعتدي قد تقدم لخطبة الفتاة فرفضته، وبعضها أكدت أن المعتدي قد تقدم لخطبة الأم المطلقة فرفضته، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه للانتقام!  
 
وفي تفاصيل الحادثة التي نشرتها إحدى الصحف المحلية، بإيضاح من قبل أخ الفتاة المتضررة، إن أخته من والده كانت مع والدتها وابنتها ذات الاحتياجات الخاصة ذات الأعوام التسعة، ويسكنّ بحي جبل السيدة بمكة المكرمة، وفوجئن بعد صلاة العشاء منذ عدة أيام، بامرأة دخلت إلى حوش المنزل، وتمكنت من الوصول إلى باب الشقة وطرقت الباب، وعندما شاهدت والدة الفتاة أن الطارق امرأة فتحت لها الباب دون أن تتحقق من هويتها، حيث كانت ترتدي زياً نسائياً، ولكن هذه المرأة دفعت الأم وأسقطتها أرضاً ودخلت الشقة، وقامت بالاعتداء على الفتاة، وضربها عدة ضربات، قبل أن يتضح أن المعتدي رجل وليس امرأة.
 
وقد أخرج الشخص المعتدي عبوتين من العباءة التي كان يرتديها تحويان مادة الأسيد الحارق وقام بسكبها على رأس الفتاة وجسدها بالكامل، وعند محاولة الأم إنقاذ ابنتها تعرضت هي الأخرى لسكب المادة على جسدها كاملاً، ولم تسلم من الحروق بمادة الأسيد الطفلة المعاقة التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها.
 
هذا وقد تم نقل الفتاة ووالدتها وابنتها لمستشفى النور بمكة المكرمة، وقد تعرضت الفتاة وأمها لتشوهات كاملة في الجسد، وتعانيان من فقدان الشعر بالكامل وسقوط "نوى العيون"، بينما كانت حروق الطفلة في الرجلين فقط.
 
وسارعت الجهات الأمنية فور إبلاغها بوقوع هذه الحادثة، بالبحث عن المجهول المعتدي، وأكدت أنه تم إلقاء القبض عليه في محافظة جدة، علماً بأنه قد تعرض أيضاً لحروق في اليدين، ويتم حالياً التحقيق معه لمعرفة أسباب الجريمة.
 
يُذكر بأن أخ الفتاة المتضررة قد أكد بأنهم لا يعرفون هذا الشخص وليس صحيحاً أنه تقدم لخطبة أخته كما يتحدث بعض سكان المنطقة، وكل ما هنالك أن هذا الشخص عمل مع شقيقه في إحدى شركات الأمن والحراسة قبل نحو خمس سنوات.
 
ولا زالت التحقيقات جارية لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الحادثة الغريبة....